tag:blogger.com,1999:blog-96067892024-03-07T06:49:20.709+02:00قليل من الواقع .. كثير من الخيالالكلمة ايد الكلمة رجل الكلمة باب ... الكلمة نجمة كهربية في الضبابDina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.comBlogger88125tag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-83096338760671789532021-11-25T12:04:00.007+02:002021-11-25T18:41:19.353+02:00أشباح عم جمعة<p dir="rtl" style="text-align: right;"> <span style="font-family: "Simplified Arabic", serif; font-size: 14pt; text-align: right;">كنا – أطفال عمارة 5 بشارع ناصر بمنطقة الهرم – نتجمع
لنلعب سوياً على بسطات السلم كل يوم. وكنا حين تضيق بنا العمارة أو يشتكي الجيران
من علو صوتنا نجد ملاذ بسيط في حوش عم جمعة الواقع أمام العمارة والذي يسكنه
الغفير العجوز مع زوجته وأولاده وبعض الأحفاد في عشة من غرفتين وحولهم الكثير من
الحيوانات التي يقومون على تربيتها ويسلينا اللعب معها في بعض الأحيان.</span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;">كانت الأمور تبدو عادية وبالغة الرتابة إلى أن استيقظ
أهل الشارع يوماً ما على صوت هائل لارتطام ضخم لحقه صراخ عالي لأفراد عائلة عم
جمعة اثر حريق نشب في الحوش. انقلب الشارع كله يتابع خبر طائرة التدريب الهوائية
التي سقطت وتحطمت على الطرف الشرقي لحوش عم جمعة محدثة حريق صغير تم السيطرة عليه
بعد أن جاءت قوات الدفاع المدني ومعها الشرطة للتحقيق في الحادث.<o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;">كانت حورية ابنة عم جمعة تساعد معظم سيدات العمارة في
قضاء أعمالهن المنزلية. وكانت أيضاً مصدر رئيسي لنقل الأخبار وتبادل معلومات
الشارع. في اليوم التالي قالت لنا حورية كل التفاصيل التي عرفوها عن الطائرة وان
الشرطة اعتبرت الامر قضاءً وقدراً حيث لم يثبت غير ذلك واعلمتنا أن الحوش أمس كان
يعج بالبهوات والهوانم حيث اتضح أن المتدرب الشاب الذي سقطت به الطائرة هو ابن
فنانة معروفة اشتهرت بغناء الأغاني الوطنية في السبعينيات. تباطأت الجهات المسؤلة
عن رفع حطام الطائرة، فظل الهيكل يزين الحوش ويفخر به عم جمعة كإنجاز كبير فكان
يستقبل الغفراء وحراس العمارات من حوله لتفقد الهيكل. <o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;">عم جمعة رجل ذو هيبة تفرضها عليه سنوات عمره وجسده الطويل القوي دون امتلاء
أو ترهل. يبدو كوتد خشبي مزروع في الأرض منذ سنين. وكان عم جمعة رغم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> </span><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;">طيبته مع
أهل بيته له نفوذ وسيطرة على أقرانه في الشارع وكان يستغل هذا النفوذ لكسب المال.
يحل المشاحنات ويتقاضى عن ذلك هدايا بسيطة تقديراً لحكمته في رأب الصدع، يضع قواعد
وتعليمات لسير عمل الغفراء والحراس وسلوك عائلاتهم ويحدد غرامات لمن يخرج عنها،
يساعد البسطاء منهم في قضاء حوائجهم ومصالحهم الحكومية ويتقاضى أجر بسيط في
المقابل. لذلك كان من الطبيعي أن يستغل عم جمعة هيكل الطائرة المتواجد في الحوش
فيحصل تذاكر لرؤيته متعللاً بمهابة الحدث وحرمة الموت وزاعماً أن الأموال ستخرج
لله على رحمة الطيار الشهيد. <o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;">بعد عدة أيام كانت حورية تبدو ممتقعة الوجه وهي تردد
حكايات عن أن جمعة يسمع كل ليلة صوت مدوي يحاكي صوت ارتطام الطائرة ثم يرى بعدها
شبح الشاب قائد الطائرة يخرج من الهيكل المتحطم ويرحل في هدووء.<o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;"> </span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;"> انتشرت الحكاية
على لسان الأمهات حتى وصلت لأحد الأطفال وحكاها لنا. خفنا في البداية ولكننا قررنا
أن نستشير أحممد الشاب الطويل الذي يسكن الدور السابع ويدرس في الجامعة. كنا نحب
أحمد لأنه حين يمر بنا ونحن نلعب يتوقف ليحادثنا كأننا كبار فكان أحمد هو الشاب
الذي سنكبر لنكون مثله. ذهبنا له وكلنا خوف من حكاية حورية، انصت ثم تحدث بصوته
الهادئ قائلاً: "كلام فارغ! مفيش عفاريت يا ولاد!".<o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;">قلنا له أن أم حسن صديقنا أفتت أن هذا قد يحدث اذا كانت
دماء أحد القتلى علقت بالمكان ولم تنظف، تأتي الروح كل ليلة لتتفقد آثارها إلى أن
تزال بقايها من المكان. ابتسم وقال:<o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;">"برضه كلام فارغ! سهل قوي ننزل بليل نتأكد إن مفيش
عفريت، وعموماً لو عم جمعة شاف أي عفاريت فده انتقامهم منه عشان الفلوس اللي
بيلمها على حسهم ويكنزها لنفسه". <o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;">وكان كلام أحمد بالنسبة لنا قرآن منزل، وأصبح التأكد من
امر العفريت تكليف بالأمر المباشر. <o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;">اجتمعنا قبل المغرب كعادتنا كل يوم وبدأنا في وضع الخطة.
حماسة رهيبة انتابتنا ونحن نتقمص شخصيات المغامرين أبطال الألغاز التي كنا نقرأها
في ذلك الوقت. أحضر محمد أكبرنا مجموعة أوراق وأقلام ملونة والتففنا حوله في دائرة
نقترح خطوات حل اللغز بعشوائية حتى اسكتنا هو بتلخيصه الخطوات في جمل واضحة:
" هننزل بليل نستخبى في الحوش عند الطيارة ونراقب اللي هيحصل، التلاتة الكبار
هما اللي هينزلوا أنا وتامر وهيثم، الباقيين فريق هيراقب مدخل الحوش والعمارة، وفريق
هيداري علينا عشان نعرف ننزل من غير ما حد يحس" <o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;">انهينا الاجتماع وتحركنا إلى منازلنا ونحن نحمل سرنا
الكبير. ساعة الصفر الحادية عشر ليلاً وكلمة السر التي لا نعلم متى سنحتاجها
"الشبح".</span><span dir="LTR" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-ansi-language: EN-GB; mso-bidi-language: AR-EG;"><o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;">لم تسر الخطة كما أردنا بالضبط. نام بعضنا قبل أن تدق
الساعة الحادية عشر، وجبن البعض عن النتفيذ، كما عجز تامر وأخرين عن التسلل من
منازلهم، لذلك انتهى الأمر بنزول محمد وهيثم للاختباء في الحوش جانب الطائرة ورامي
للمراقبة عند المدخل. لأسباب غير مفهومة فكر الأولاد في تطبيق أفكار بسيطة للتنكر،
فوضع محمد على رأسه بيريه يستخده والده ليداري به صلعته وربط هيثم على كتفيه ايشارب
كبير خاص بأمه اقتداء بلباس أبطال السوبر هيروز. <o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;">كان الشارع هادئاً كونه شتاءً بارداً وليلة يتبعها يوم
روتيني من الدراسة والعمل. تسلل الأولاد واخذوا أماكنهم في الحوش الذي نام كل أهله
إلا من عم جمعة الذي جلس أمام العشة وقد أشعل ناراً للتدفئة من بعض الأخشاب
اليابسة. التزم الأولاد أماكنهم وتحلوا بصبر عظيم في الهدووء والمراقبة. بقوا جانب
هيكل الطائرة المحطم لمدة ساعة حتى بدأوا يتململون ويتحركون متسببين في تخبط جزء
من الحطام الموجود وإحداث جلبة انتبه لها عم جمعة وتوجه لتنفقد الأمر. <o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;">كانت نار التدفئة المشتعلة تنير جزء من السور بجانب
الحطام، وحين اقترب عم جمعة كان الأولاد يتحركون في محاولة لاتقان اختبائهم حتى لا
يكتشف وجودهم وينتهي الأمر بتسليمهم إلى أهاليهم وعلقة ساخنة لكل منهم. قررمحمد أن
خير وسيلة هي الهجوم، سيخرجان ليعترفا لعم جمعة أنهما أيضاً رأيا العفريت فيتعاطف
معهما ويخلي سبيلهما في سلام. لم يفطن الطفلان أن مع اقتراب عم جمعة فهو قد بدأ
يرى تراقص خيالهما على الحائط. ولكن لعم جمعة كانت الخيالات المتراقصة تبث رعب
حقيقي في قلبه. <o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;">نطق عم جمعة في صعوبة شديدة فضحها اهتزاز صوته وهو يحملق
في الخيال على الحائط "مين ... أنت
مين؟"<o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;">كان الطفلان في قمة خوفهما هما الأخرين، فرد محمد بصوت
متحشرج "أنا محمد!" <o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;">جحظت عينا عم جمعة والهلع يأكل ملامحه كلها وسأل في تردد
"الشهيد الطيار محمد!؟"<o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;">ارتبك الطفلان حيث لما يفهما جيداً تطور الأحداث على هذا
النحو واعتقدا أن عم جمعة يرى شبحاً حقيقياً لا يرونوه هما! <o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;">تحرك الطفلان إلى الأمام ليخرجا إلى النور فبدا خيال
هيثم بجسده الممتلئ والايشارب المربوط حول رقبته يطيره هواء الشتاء وراءه ككائن
ضخم يكاد يبتلع ما أمامه متضمناً خيال محمد ببيريه الطيار ثم عم جمعه نفسه. وبرؤية
هذا الخيال غير المفهوم شهق عم جمعة وانتفض جسمه لأعلى ثم طب على وجهه ساكتاً. <o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;">جرى الولدان في ذعر قاطعين الحوش عرضاً إلى الخارج. أخذا
رامي في طريقهما وهو يردد في عدم فهم "ايه اللي حصل ؟ ايه اللي
حصل؟" فيسكته محمد وهم يركضون إلى
داخل العمارة "احنا موتنا عم جمعة!". بينما رامي لا يفهم ما حدث وهيثم
يبكي رعباً مما فعلاه، أقترح محمد أن يبقى الأمر سراً بينهم إلى الغد. <o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;">عدنا من المدرسة ذلك اليوم وبدت الأمور طبيعية في
العمارة وما حولها، كنا قد عرفنا – باقي الأولاد – ما حدث ولكننا احتفظنا بالسر.
حين دخلنا إلى منازلنا عرفنا كل من أمه أن عم جمعة في العناية المركزة اثر أزمة
قلبية أصابته أمس ليلاً. <o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;">كان القلق وتأنيب الضمير يكاد يقتلنا، في تجمعنا اليومي
على بسطة السلم ساعة المغرب كنا نقلب الأمر على وجوهه المختلفة محاولة لفهم ما حدث
وعجزنا أن نعرف، فاتفقنا أن يبقى الأمر سرنا الدفين إلى الأبد خوفاً من العقاب بعد
أن أخبرنا رامي أننا قد ندخل كلنا سجن الأحداث لهذه الجريمة. <o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;">جائتنا الأخبار بعد عدة أيام أن عم جمعة لم يمت وعاد إلى
غرفته في الحوش محمولاً عاجزاً عن الحركة والنطق. عدم موته خفف قليلاً من شعورنا
بالذنب ولكن الخوف بقا. بعد ذلك عادت حورية لتمارس الأعمال المنزلية في شقق العمارة
وكانت تبدو ممتقعة وواجمة أكثر مما قبل وحين سألتها أحد الأمهات عما بها، قالت
يصوت متردد: "بليل قمت أبص على أبويا الراقد يكون عايز حاجة، شفت العفريت ماشي
في الحوش .. من ساعتها كل ليلة بشوفه" <o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic",serif; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-EG;">سمعها رامي. أخبرنا بذلك أول ما التقينا على بسطة السلم.
أكلنا الخوف والحيرة وكانت هذه أخر علاقتنا بالحوش.</span><span dir="LTR" lang="EN-US"><o:p></o:p></span></p>Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-66111551864753671842015-02-03T00:33:00.003+02:002020-06-09T12:44:55.983+02:00يا مين يقولي أهوي! <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: "simplified arabic" , "serif"; font-size: 14.0pt;">كنا مجموعة متوسطة العدد من البنات والأولاد المنتمين
لسنوات دراسية وأقسام مختلفة في كلية الألسن جامعة عين شمس، رغم اختلاف دراستنا
ومواعيد محاضراتنا وأصولنا وأماكن معيشتنا إلا أننا استطعنا تكوين علاقات تقارب
وصداقات معقولة بيننا منصّبين نفسنا المجموعة الألطف والأشهر نسبياً بين طلاب تلك
الكلية المدرجة ككلية قمة فيدخلها الكثير من المولعين بالدراسة والتفوق، وتصنف
كدراسة بناتي فيشح فيها عدد الذكور، والوحيدة وقتئذٍ على مستوى الجمهورية فيدخلها
الكثير من سكان الأقاليم ونترفع عنهم قليلاً نحن القاهريون. <o:p></o:p></span></div>
<div align="right" class="MsoNormal" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: "simplified arabic" , "serif"; font-size: 14.0pt;">كان وجهه وهيئته المختلفة واضحة لجميع مرتادي الدور
الرابع في الكلية - "قسمي الإيطالي والأسباني" - حيث اعتادت مجموعتنا
التجمع هناك لانضمام أكثر من فرد مننا إلى هذين القسمين. كان يميزه سنه الكبير
بالنسبة لنا الطلاب المتدرجين من أواخر العقد الثاني إلى بدايات العشرينات، لذلك
بدا "سمير" متفرداً! سمير أكبر من أكبرنا بما يقرب من العشر أعوام،
دائماً يرتدي جاكيت جلد رخيص وحذاء رياضي ليس من ماركة معروفة، شعره الناعم مصفف
على جانب واحد لامعاً من أثر كريم شعر، يرتدي سلسلة وإنسيال فضة بالتصميم متشابك
الحلقات الذي يسميه الناس "كارتير" كأنه التصميم الوحيد الذي انتجه بيت
الأزياء ذاك، أسمر البشرة وشارب رفيع يزين وجهه. عادةً ما يتجمع الطلاب في مجموعات
تصغر وتكبر حسب التوقيت خلال اليوم في الممر الذي يسبق المدخل الزجاجي المؤدي إلى
قاعات المحاضرات و"السكاشن"، وكان سمير في الأيام المتفرقة التي يأتي
فيها إلى الجامعة يجلس في نفس الممر على السور الأسمنتي يمين أو يسار المدخل،
وحيداً دائماً يدخن سيجارته ويشرب فنجان "قهوة مغلية سادة" كما كنا
نسمعه يطلبها بصوت قوي شعبي من دادا زينب فراشة الدور. <o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: "simplified arabic" , "serif"; font-size: 14.0pt;">كان سمير يبدو لي أقرب لهيئة سائق تاكسي معتني بنفسه وبسيارته
الأجرة أكثر من هيئة طالب جامعي، ولكن وجوده الدائم في الجامعة يعني أنه بالضرورة
ينضم لها! هناك أساطير دائمة يتبادلها الناس في أي مكان يرتادونه وهكذا كانت
الجامعة، فنعرف جميعاً أمر الشجرة العتيقة المنشقة إلى جذعين كبيرين والتي نتجنب
المرور تحتها لأنك إن فعلت بالضرورة "هتشيل مادة"، ونعرف شارع العشاق في
الاتجاه الغربي للجامعة، ونعرف امن الجامعة الذي يترصد الطالبات الفاتنات أثناء
دخولهن على البوابات وكم محاولة من هذه أفضت إلى خطبة البنت بالظابط الشاب، ونعرف
الممنوعات التي يبيعها كشك جيمي في كلية الأداب على الناحية المقابلة لنا، نعرف كل
ذلك ولا نتأكد منه بالطبع. وكنا أيضاً نتبادل حكايات غير مؤكدة عن سمير، ربما هو
طالب فاشل دخل الجامعة متأخرأً وينهي السنة الدراسية بعد أكثر من محاولة فتقدم به
العمر أثناء دراسته، ربما اضطرته ظروف قهرية أن يأجل الدراسة لعدة أعوام ثم انتظم
بعد ذلك ليلحق ما فاته، ربما هو غاوي علام ويجمع الشهادات الدراسية فيكون ليسانس
الألسن دراسة إضافية بعد أن درس الحقوق أو الفلسفة أو غيرهما. لم نبحث وراء الأمر
كثيراً لأننا كنا ننسى سمير حتى نرى وجوده الشاذ كل بضعة أيام جالساًعلى السور
الأسمن</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic" , serif; font-size: 14pt;">تي فنعيد التساؤلات في رأسنا ونضحك قليلاً على
هيئته القديمة ويصر زميل لنا أن يغني بصوت ردئ كلما رأيناه يحتسي قهوته المنفردة
" اهوى اهوى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "simplified arabic" , serif; font-size: 14pt;"><span dir="LTR"></span> </span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic" , serif; font-size: 14pt;"><span dir="RTL"></span>... أنا أنا أنا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "simplified arabic" , serif; font-size: 14pt;"><span dir="LTR"></span> </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic" , serif; font-size: 14pt;">اهوى ... يا مين يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "simplified arabic" , serif; font-size: 14pt;"><span dir="LTR"></span> </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic" , serif; font-size: 14pt;">لي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "simplified arabic" , serif; font-size: 14pt;"><span dir="LTR"></span> </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic" , serif; font-size: 14pt;">اهوى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "simplified arabic" , serif; font-size: 14pt;"><span dir="LTR"></span> </span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic" , serif; font-size: 14pt;"><span dir="RTL"></span>... اسقيه بايدي
قهوه". وكأن أحياناً يسمعنا سمير فينظر لنا بلا اكتراث، ويبدو مستمتعاً جداً</span><span lang="AR-EG" style="font-family: "simplified arabic" , "serif"; font-size: 14.0pt;"> بفنجانه الوحيد حتى أننا كنا نلمح ابتسامة خفيفة،
وأصبحنا بعد ذلك حين نريد أن نذكره نقول سمير قهوة وقد عرف بشكل ما أن هذا هو
اسمه.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: "simplified arabic" , "serif"; font-size: 14.0pt;"> <o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: "simplified arabic" , "serif"; font-size: 14.0pt;">في صيف ما - وكنت قد انهيت عامي الدراسي الأول بالجامعة - كنت أقلب بين قنوات التلفزيون بحثاً عن كليبات الأغاني الذائع سيطها حيث كانت هذه
الأغاني قبل سهولة الاتصال بالانترنت وتعدد القنوات الفضائة هي قمة الانتفتاح
وقتها، كنا نحب جداً أغنية "ليلى" لمحمد منير، توقفت عند الأغنية
لمتابعتها ولم تكن المرة الأولى التي أشاهدها ولكن لأن فكرة التصوير تقوم على تتبع
منير بينما ناس كثيرة وتفاصيل أخرى تحدث في الخلفية فكنت عند كل مشاهدة ألاحظ
شيئاً جديداً وفي هذه المرة كان حظي أن ألاحظ أن قبل نهاية التصوير يمر شخص أسمر
البشرة يرتدي جاكيت جلد وسلسة كارتير ما هو إلا سمير! يمر بلا اكتراث كأنه هنا
صدفة بعد ان انتهى من قهوته الوحيدة وعلى شفتيه ابتسامة خفيفة. <o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: "simplified arabic" , "serif"; font-size: 14.0pt;">في العام الدراسي التالي، قلت جداً زيارات سمير للكلية
ولم نعرف ماذا حدث له ولم أقل لأحد اني رأيته في الكليب المشهور، ولكن في مرة من
المرات قبل أن يمتنع تماماً عن المجئ كنت قد وصلت مبكرة ولم أجد أحداً من مجموعتنا
لأجلس معه، مررت يومها أمام سمير وقلت له بتردد "صباح الخير" فرد الصباح وسألته عن الكليب ، فضحك
كثيراً ولم يجبني! وظللت في حيرة مابين
سمير مشروع الفنان المغمور وبين مشروع التاكسي الذي كنت أراهن أصدقائي أننا سنخرج
مرة من الجامعة لنري سمير يغسل سيارته الأجرة المزعومة في الباركينج.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
</div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: "simplified arabic" , "serif"; font-size: 14.0pt;">وبعد ذلك بأعوام، كما تذكرني القهوة دائماً بأغنية
اسمهان فأنها أيضاً تذكرني بسمير فمازلت وأنا أصب قهوتي أدندن "تدبحني عيونك
لمّا تخطفني وسط اللمة .. ليلى يا ليلي يا
ويلي يا ليلى" ثم أغلق عين البوتجاز وأفكر ان كان سمير وجد من يشرب معه
قهوته!<o:p></o:p></span></div>
</div>
Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.com6tag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-17858039285205737912014-11-17T12:21:00.000+02:002015-02-03T00:30:17.589+02:00الحتة اللبناني <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt; mso-bidi-language: AR-EG;">كان يكفي أن يقول لي في نهاية مكالمة ال<span class="apple-converted-space"> </span></span><span dir="LTR" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt;">Skype</span><span dir="RTL"></span><span class="apple-converted-space"><span lang="AR-SA" style="font-family: 'Simplified Arabic', serif; font-size: 14pt;"><span dir="RTL"></span> </span></span><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt; mso-bidi-language: AR-EG;"> "ميرسي
لـ َ إلك" حتى أذوب وأتـفتفت وترتسم حولي قلوب وزهور وفراشات. كنت أثناء
مراهقتي أجزم أني سأتزوج "واحد" لبناني حيث أني نشأت في إحدى دول الخليج
التي تتلاقي فيها الجاليات العربية المختلفة بعيداً عن هم أو فقر بلادهم المنكوبة.
تركنا البلد بعد ذلك وجئنا إلى مصر ولم أعد أقابل حولي لبنانيون ولكن ظل في قلبي –
حتة كده – للبنان.</span><span dir="LTR" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt; mso-bidi-language: AR-EG;">أحب الــلهجة وأقلدها، أحفظ أسماء المناطق والفسح التي
عرفتها من الأفلام المصرية القديمة التي صورت هناك، أتتبع قصص الحرب والفقد
والرصاص التي قرأتها في روايات ربيع جابر وجبور دويهي التي ترشحها لي مواقع الانترنت،
أؤمن بالمقولات العجيبة التي يتداولها الناس عن اللبنانين وحلاوتهم وشطارتهم في
التجارة والفن والجمال فيقول أبي "اللبناني يلبس حلو ويـتفسح حلو ومش مهم
بيته شكله ايه" أو تقول أمي "من كتر ما شافوا في الحرب مبقاش يهمهم،
الضرب جمبهم وهما سهرانين وبيرقصوا"، كل ذلك بعد أعوام كثيرة من جملة مبهمة
رماها لنا طفل في المدرسة في منتصف الثمانينات قائلاً مقلداً أحد والديه "لبنان
اتحرقت"! وكل ذلك قبل أعوام كثيرة من متابعة أيقونات الدلع والجمال عبر قنوات
المستقبل والـ<span class="apple-converted-space"> </span></span><span dir="LTR" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt;">LBC</span><span dir="RTL"></span><span class="apple-converted-space"><span lang="AR-SA" style="font-family: 'Simplified Arabic', serif; font-size: 14pt;"><span dir="RTL"></span> </span></span><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt; mso-bidi-language: AR-EG;">مع ظهور أطباق
الدِش على أسطح البيوت المصرية في أوائل التسعينات.</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt; mso-bidi-language: AR-EG;">لذلك حين جاءت لتعمل معنا منال اللبنانية اقتربنا كثيراً
كصديقتين، فضلاً عن كونها لطيفة وحبوبة ودمها خفيف كان يكفي أنها لبنانية. منال
شكلها مصري تماماً، جميلة جمال غير لبناني: بشرة سمراء وعيوان سوداء وملامح هادئة
وترتدي حجاب. جاءت في أول يوم عمل مبكرة وجلست في المكتب المخصص لها وأخذت تتحدث
في هاتــفها بلهجتها اللبنانية المميزة وصوتها العالي، كلما هل زميل في الصباح جاء
مسرعاً يستكشف الزميلة اللبنانية متتبعاً الصوت فيتوقف قليلاً عند الوجه الوحيد
الجديد بحيرة ثم يسأل باقي البنات "هي فين"!</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt; mso-bidi-language: AR-EG;">وحين تصبح منال صديقتنا بعد ذلك تضحكنا وتقول أنها
لبنانية مضروبة وتقول لنا أن مصر مناسبة جداً للبيزنس لذلك جاءت هي وزوجها
اللبناني جاد.</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt; mso-bidi-language: AR-EG;">حين تحدثت مع عياد على سكايب كنت حرفياً أُحلِق! لم
اتعرف على عياد على الانترنت كسبيل للدرشة وقتل الوقت أنما كانت – والله - مكالمة
عمل. كنت أقوم بخدمة تطوعية لإحدى المؤسسات التنموية بجانب عملي الأساسي وتطلب ذلك
السفر لحضور اجتماع مغطى النفقات في لبنان وكان عياد يقوم بالترتيب اللوجيستي
للإجتماع. </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt; mso-bidi-language: AR-EG;">جلست معي منال قبل السفر تشرح لي ماذا أفعل في لبنان
وقالت لي أين أذهب وكيف أحاسب سيارة الأجرة وأن ازور جعيتا وحريسة وبين كل جملة
وجملة تقول منال لي "انتبهي ..ها!" وتأكد علي أن أمر على أمها في منزلهم
بالسوديكو.</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt; mso-bidi-language: AR-EG;">في لبنان انشغلنا بالاجتماع وانشغلت بعياد. كان عياد
رائعاً وغامضاً وضائعاً كأنه خارجاً لتوه من رواية لربيع جابر، وقد نسيت منال أن
تقول لي أن انتبه لذلك. <o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt; mso-bidi-language: AR-EG;">تزامن الاجتماع مع حفل فيروز الذي تقيمه بعد أعوام من
الغياب، بالإضافة أننا نعرف جميعاً أن فيروز لا تقيم حفلات في مصر. أبديت جزعي حين
وصلت لبيروت أني ليس فقط لن أحضر احتفالات الكريسماس هنا بل لن أحضر حفل فيروز
لاستحالة الحصول على التذاكر قبل الحفل بأيام. ولكن عياد دائماً عنده حل، أحضر لي
التذكرة لا أعلم كيف ولا أعلم لماذا، ذهبنا إلى الحفل مع جمع كبير من أصدقاء عياد
وحاضري الاجتماع وأخرين وكانت جلساتنا متباعدة بسبب شراء التذاكر في توقيتات
مختلفة وزحام الدخول. حضرنا الحفل جالسين على كراسي بلاستك كتلك التي توضع
في حدائق النوادي تبعاً لسعر تذاكرنا المنخفض ولم يكن حولي أحد أعرفه! كنت أتلفت
حولي لأبحث عن عياد وقالت لي السيدة اللبنانية الأنيقة بجانبي "عجقة .. ما
فيكي تلاقي حدا هون" استسلمت وأخذت استمع للأغاني دون أن يمسك يدي أحد جانبي
ليخفف من وطأة سماع أغنية "في أمل"!</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt; mso-bidi-language: AR-EG;">رجعنا بعد الحفل لنكمل السهرة على قهوة في شارع الحمراء
احتراماً لهؤلاء الذين لا يريدون الذهاب إلى الجميزة. بسبب الحفل كانت بيروت تعج
بالمصريين، كنا كأننا نقلنا وسط البلد إلى الحمراء وبدا الامر موتراً وأنا أقابل
شخص مصري أعرفه كل بضعة كيلومترات. على المقهى كانت طاولة طويلة تضم عدداً غفيراً،
وأنا خائبة وضائعة جداً في التجمعات الكبيرة، يحكي الجالسون عن أشياء تختلف <o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt; mso-bidi-language: AR-EG;">كثيراً عني فانبهر وأبدو أكثر خيبة. يلاحظ عياد هذا ورغم
قلة كلامه هو الآخر إلا أنه يحاول إلتقاطي بين لحظة وأخرى وقال بلهجة مصرية خــَرِبة
"هتعملي ايه بكرة" وأخبرته اني سأزور جعيتا كما أكدت عليّ منال. فيصرخ
"جعيتا!! جروتو دي اوفر ريتد، سيبيلي أنا مهمة اليوم اللي فاضل!"</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt; mso-bidi-language: AR-EG;">ثم يحاول عابثاً أن يشرح لي الفرق بين نطق المصريين لاسم
منال بألف مكسورة ونطق اللبنانيون للاسم منال بألف مفخمة ويضحك حين لا استطيع رصد
الفرق إلا بحركة ذراعي أمام فمي مع نطق الألف دلالة التفخيم!</span><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt;"> </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt;">شيئاً
ما جعل عياد يهتم بي تلك الليلة، قال شئ مثل أني اشبه ممثلة لا يعرف اسمها كانت
تظهر في أدوار ثانوية في الأفلام المصرية القديمة، لم أفهم ان كان هذا يعني شيئاً جيداً
أم لا ولكني لم أمانع هذا الاهتمام. قمنا وعرض أن يوصلني إلى الفندق حيث أقيم
واقنعت نفسي أن هذا من صميم عمله في إتمام شئون حاضري الإجتماع. قلت له أني لم
أسافر كثيراً قبل ذلك ولكن تعجبني فكرة الضياع في المدن وأني أحب أنا أرى بيروت ..
مشينا كثيراً لم نكن ترى شيئاً معيناً كان يدخلني بين مربعات سكنية حديثة البناء
ويشير لبناية محددة قديمة بها حفر دائرية ويقول أنهم تركوها بآثار الرصاص من أيام
الحرب. <o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt; mso-bidi-language: AR-EG;">مر عياد علىّ في اليوم التالي في الثامنة صباحاً في
سيارة استأجرها واخدني لبيت الدين وقال لي أن أشرب من مياه الينابيع المتدفقة من
المسقى أمام باب الدخول وقال "شربتي منها هترجعي تاني، زي النيل في مصر
كده"، ثم تحركنا مرة أخرى واخذنا نصعد وهو يتجاهل خوفي من قيادته المريعة حتى
وصلنا لغابة أرز الشوف وكنت أشعر أن عياد طويلاً جداً مثل كل الشجرات التي حولنا وان
المشي جانبه يتطلب النظر كثيراً لأعلى وهذا صعب لأني احب النظر إلى خطواتي وأنا
امشي. جلسنا هناك أربع ساعات، كان عياد يثرثر عن أشياء تضايقه وعن مشروعه للسفر
إلى كندا ويقول أشياء عن الوضع الراهن ويكرر أسماء السياسين والأحزاب والتيارات
وأنا أعلق بأشياء غالباً لا ترضيه فيقول اني لا أفهم وأنا فعلاً لا أفهم. كنت أفكر
وقتها ترى على أي تيار يحسب عياد، وتذكرت أن لو كانت منال هنا، كانت ببساطة قالت
لي "قوليلي هو من بيت مين وأنا بـِقلك".</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt; mso-bidi-language: AR-EG;">سافرت في اليوم التالي ولم يوصلني عياد للمطار، فقط أرسل
لي على الفندق حلوى قمر الدين في قطع صغيرة ملفوفة بسلوفان وكتب على كل منها رسالة
كرسائل حظك اليوم وعلى العلبة كتب "الرسايل كلها مكتوبة بالمصري، تفتح في
مصر". وصلت مصر قرأت الرسائل كلها وضحكت ثم بكيت ونسيت الأمر كله بعد
ذلك. </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt; mso-bidi-language: AR-EG;">بعد شهرين حادثني عياد على<span class="apple-converted-space"> </span></span><span dir="LTR" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt;">Skype</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt; mso-bidi-language: AR-EG;"><span dir="RTL"></span> باللهجة المصرية الخربة التي يصر
أن يتحدثها "ندى!؟ أنا مسافر كندا خلاص ؟ أوكيه؟؟" اربكتني صيغة
الاستفهام في اخر جملته، فكرت قليلاً ثم
أجبته إجابة لم ترضيه فقال مرة أخرى أني لا أفهم!</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: "Simplified Arabic","serif"; font-size: 14.0pt; mso-bidi-language: AR-EG;">أهاتف منال وأقول لها أن عياد جميلاً وغامضاً ورائعاً
ولكنه لبناني زيادة عن اللزوم.<o:p></o:p></span></div>
</div>
</div>
Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-32254687430338340882014-05-27T00:32:00.000+03:002014-05-27T00:32:00.621+03:00فين الحب وفين الصاحب يا عبد الخالق؟<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="_5wj-" dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px; text-align: right;">
عام 86 كان بداية تكوين وعيي الطفولي اللي يخليني كطفلة أتلصص من شباك صغير بحجة أني "عيلة مش فاهمة قوي" على الدنيا الكبيرة والكلام الغريب وقصص الأخوات والأقارب الأكبر وأحاول أحل ألغاز لأفكار صغيرة ولأسئلة كبيرة في دماغي حتى ولو كنت في الأغلب بحلها غلط. في السنة دي رحنا نصيف في مراقية أشهر قرية في الساحل الشمالي وقتها وكان ألبوم مرسال لعلاء عبد الخالق (كنا بنسميه شريط وقتها) هو الموسيقى التصويرية للمصيف ده، وصحيح إني مكنتش مهتمة قوي بالمزيكا أو أغاني الكبار في السن ده إلا أني كان سهل قوي ألاحظ أو أفهم أن البنات في المصيف حلوات قوي و بتتعاكس وفي شباب أكبر بيلفتوا نظر البنات وأن المصيف انفتاح وحرية فيها الناس بتتقابل وتتصاحب ويشغلوا لبعض الأغاني في بلكونات الشاليهات أو من كاسيت العرببة أو يغمزولهم عند جملة معينة في الأغنية وهما قاعدين على حمام السباحة، الناس بتحب وتتحب طول 3 شهور المصيف والمزيكا مهمة قوي للحب! فتفضل أغنية "مرسال الحب" لعلاء عبد الخالق شاهد عندي كطفلة على كل مشاعر أعجاب بلهاء هتزورني في السنين اللي جاية، واللي هي عادة قصص صامتة والأغاني الخفيفة عنصر أساسي فيها، مع الاهتمام أننا نسيب الشريط لبعض بعد كده ذكرى لمرسال الحب اللي في الأغلب هيتنسي.</div>
<div style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'Helvetica Neue', Helvetica, Arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px;">
<br /></div>
<div class="_5wj-" dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px; text-align: right;">
بعدها بسنة مع ازدهار نجم علاء عبد الخالق كان في شريط "وياكي" اللي أنا مش فاكرة منه حاجة قوي ، غير أغنية اسمها "سلم" واللي فضلنا نشغلها في الواك مان أنا وأصحابي الأطفال أثناء رحلة مدرسية ربما كانت للقلعة أو الهرم لا أتذكر إلا أن المشكلة الأكبر أن كلام الأغنية حقيقي صعب علينا تفسيره كأطفال فنقضي الرحلة نتجادل عن ما يقصده بسلم ده السلام لله حيث كنا نجزم أنها مجرد نغمة موسيقية لاكمال اللحن لتكون سلم ده السلام لا لا أو أننا اخطأنا السمع بينما هي سلم ده السلام يلّا حيث أننا لم نستوعب كثيراً فكرة أن السلام لله!</div>
<div style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'Helvetica Neue', Helvetica, Arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px;">
<br /></div>
<div class="_5wj-" dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px; text-align: right;">
في 91 كانت الطفولة بتنتهي والواحد بيخطي للمراهقة بخطى واثقة، كنا ينحلم ازاي تفوت بسرعة سنين المدرسة ونروح الجامعة رغم أننا مازلنا محملين بأطياف الطفولة. كانت أغنية داري قنبلة في زمانها حيث جاء فيديو كليب الأغنية (كنا بنسميه التصوير وقتها) على أشهر موضة ساعتها وهي الكليب اللي بيحكي قصة ملهمة جداً مهما كانت ساذجة، والأهم ان الكليب حمل لمصر أهم فتاة أحلام في الكام سنة اللي الجايين وهي جيهان نصر اللي الزمن لعب لعبته وانقذنا منها بجوازها من ثري عربي يقرر يخفيها عن عيون الحاقدين والراغبين، بس المهم ان الكليب ورانا أبعاد جديدة للبنت القمر اللي ماشية في الشارع وبتتسوق في محلات سور نادي الزمالك وتتقل على الحبيب اللي وراها طول الكليب وهي بتتقصع في المشية وتعدل القصة وترفع النضارة من غير ما حد يستجرى يقول البنت دي صايعة وقليلة الأدب حيث طغى الانبهار بفتيات الاعلانات على الأدب.</div>
<div style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'Helvetica Neue', Helvetica, Arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px;">
<br /></div>
<div class="_5wj-" dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px; text-align: right;">
درة أغاني علاء عبد الخالق كانت أغنية مكتوب من ألبوم يحمل نفس الاسم، واللي كانت بسبب الفيديو كليب بتاعها (برضه كنا لسه بنسميه نصوير الأغنية رغم بداية ظهور اللفظ كليب) شباك كبير نبص منه على فيلم أجنبي عظيم لأبناء الجيل ده اسمه The Bodyguard لـ Whitney Houston و Kevin Costner والفيلم كان ساعتها يسحر من حيث أنه قصة حب مؤثرة بتنتهي نهاية سعيدة مع شوية أكشن لطيف أثناء الأحداث ميضايقش البنات قوي، وبطلة الفيلم أعظم مغنية أجنبية في الوقت ده. وعلى سماجة وبرود Costner إلا ان الفيلم لطيف في المجمل، واتغنت فيه الأغنية اللي فضلت الرقصة الslow المهيمنة على كل أفراح أقاربنا الكبار الي كانوا بيحبوا زمان على مرسال الحب. أغنية مكتوب اللي يتخللها حضور طاغي لعزف الكمنجات والتنويع في الموسيقى السريعة الذي يأتي بعد مقدمة موسيقية وموال قصير من علاء كانت طفرة في الإحساس وبالنسبة لنا مزج خطير بين موسيقى الشرق اللي متعودين عليها وصور الغرب المبهر لينا، غير أن كلمات الأغنية غاية في العشق والوله بالنسبة لأشعار هذا الوقت مع التأكيد ان الألبوم ده شهد ظهور علاء كمطرب من جيل الشباب بدأ يرتدي نظارة نظر.</div>
<div style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'Helvetica Neue', Helvetica, Arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px;">
<br /></div>
<div class="_5wj-" dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px; text-align: right;">
في نص التسعينات كان هناك انتاج غزير لعلاء ، انتاج ناجح وان كان لم يحقق نفس الإبهار السابق فكان يخفت سريعاً أو ربما هي سمة التسعينات، وقتها عز عذاب الثانوية العامة وسنوات تحسين المجموع وأول اختبار مشاعر حقيقي لحب المراهقة اللي بينشأ ويترعرع في الدرس كفرصة تواصل طبيعية بين الجنسين، اللي بيخلص لما كل واحد يخش جامعة غير التاني، أو الحب اللي يبدأ في الجامعة ويخلص بعد الأربع سنين إياهم مع استحالة الاتصالات وعدم انتشار المحمول حتى تلك اللحظة. في هذا الوقت العصيب كانت موضة الدويتهات بين مطربين الرجال معروفين ومطربات لسه بيحاولوا، خرجت لنا رائعة علاء "بحبك باستمرار بحبك طول العمر .. يا أجمل ما في البيض يا أحلى ما في السمر" كأنها وعد كده ان مهما حصل - ورغم أنه مبيكملش الحب إياه ده - إلا إنه من أعظم ما حدث. </div>
<div style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'Helvetica Neue', Helvetica, Arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px;">
<br /></div>
<div class="_5wj-" dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px; text-align: right;">
السنين تعدي والشبابيك اللي الواحد يبص بيها على الدنيا بقت أكتر وأكبر وساعتها شبابيك علاء مبقتش كفاية أبداً لما خلاص مقدرش يواكب وبقا موضة وخلصت وبقا في اتساع للوارد إلينا من أفلام وأغاني وانترنت واخذ نجم علاء في الأفول. بس تفضل شبابيك زمان ليها مزاج تاني، لما الواحد كبر شوية سنين اكتشف أن نفس الألبومات القديمة دي كان فيه أغاني من أعظم أغاني الحقبة التاريخية دي، فيفضل يحن للشرايط القديمة عشان يسمع الحب ليه صاحب بتاعة أحمد منيب ويعجب قوي بالأعادة الفنية اللي عملها علاء عبد الخالق، ويعجب بالصداقة اللي ناطة من أغاني الدويتو اللي عملها علاء مع حميد الشاعري والواحد مش عارف بيسمع الأغنية عشان كوبليه حميد ولا كوبليه علاء، وهناك أغاني يطغي عليها حزن غير مفهوم رغم حنيتها ومشاعر الحب التي يطفر منها فنسمعها مراراً وتكراراً واحنا بتجتر قصص الحب اللي مراحتش في حته ونقول "اضحك، رغم الحزن الباقي ... " ، والمفاجأة الأكبر انك تكتشف فجأة ان أغنية "بحبك كون" رمز الحب الرايق الوديع المخلص أغنية وطنية تخبطك في اخرها خالص وعلاء بيقول "بحبك انت يا بلادي". </div>
<div style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'Helvetica Neue', Helvetica, Arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px;">
<br /></div>
<div class="_5wj-" dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px; text-align: right;">
نحن لا نعرف أين علاء، ساب الغنا وبيعمل ايه؟ كيف تكسب قوت يومك يا عبد الخالق؟ هل أثناء سنوات شهرتك الذهبية فتحت محل حلاقة رجالي أو مطعم مرموق لتتغلب على السنين العجاف التي ستأتي فيما بعد؟ هل حققت كل الأحلام؟ هل انتهى الإبداع؟ هل تجلس وحيداً على كرسي فوتيه ترتدي نظارتك النظر ووراءك مكتبة فيها ألبوماتك كلها وأنت تتحسر على زمن فنك الجميل؟ مقلتلناش ليه يا علاء ان السنين هتتغير وان محدش أصلاً له صاحب؟ ان كمان حميد مش هنعرف هو فين؟وأن جيهان هتختفي؟ وان Whitney Huousten هتموت في حالة مزرية؟ وحنان ومنى عبد الغني زمايلك في الفرقة هيبطلوا الاتنين غنا ؟</div>
<div style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'Helvetica Neue', Helvetica, Arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px;">
<br /></div>
<div class="_5wj-" dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px; text-align: right;">
طيب واحنا؟ احنا دلوقتي واحنا في التلاتينات ومتجهين للأربعينات بخطوات سريعة لكن ليست واثقة، يصدر لنا العالم فكرة أننا شفنا كل حاجة وكفاية بص بقا واجب علينا</div>
<div class="_5wj-" dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px; text-align: right;">
نقفل الشبابيك ونكتفي! ولكن أين نذهب حين نترك شبابيك الفرجة تلك؟</div>
<div class="_5wj-" dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px; text-align: right;">
أقول قولي هذا وأنا ادندن كما قال علاء زمان " بس تعيشي وتفضلي .. تمر السنين ولا تدبلي ..."</div>
<div style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'Helvetica Neue', Helvetica, Arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px;">
<br /></div>
<div style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'Helvetica Neue', Helvetica, Arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px;">
<br /></div>
<div class="_5wj-" dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px; text-align: right;">
ألبومات علاء عبد الخالق </div>
<div style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'Helvetica Neue', Helvetica, Arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px;">
<a href="http://l.facebook.com/l.php?u=http%3A%2F%2Fwww.mawaly.com%2Fmusic%2FAlaa%2BAbdul%2BKhaliq%2Falbums&h=PAQGqf8Pg&s=1" rel="nofollow" style="color: #3b5998; cursor: pointer; text-decoration: none;" target="_blank">http://www.mawaly.com/music/Alaa+Abdul+Khaliq/albums</a></div>
<div style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'Helvetica Neue', Helvetica, Arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px;">
<br /></div>
<div class="_5wj-" dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px; text-align: right;">
ربنا يخليلنا ساوند كلاود </div>
<div style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'Helvetica Neue', Helvetica, Arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px;">
<a href="https://www.facebook.com/l.php?u=https%3A%2F%2Fsoundcloud.com%2Fsearch%3Fq%3D%25D8%25B9%25D9%2584%25D8%25A7%25D8%25A1%2B%25D8%25B9%25D8%25A8%25D8%25AF%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AE%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2582&h=iAQH7gg_V&s=1" rel="nofollow" style="color: #3b5998; cursor: pointer; text-decoration: none;" target="_blank">https://soundcloud.com/search?q=%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%A1%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%84%D9%82</a></div>
<div>
<br /></div>
</div>
Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-73725460926348757942014-03-26T23:39:00.000+02:002014-05-27T00:39:25.417+03:00ست حقنة <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="_5wj-" dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px; text-align: right;">
كان سهل قوي زمان واحنا عيال انك تاخد حقـنة .. كان حوالينا دايماً في حد بيدي حقنة ، حد عادي مش دكتور ولا صيدلي ! جارة عزيزة ، صاحبة ماما ، حد جاي يزور في بيت جدتي بالصدفة فتاخد الحقنة بسهولة ، سواء كنت نايم في سريرك لسه الحُمة مكسراك أو اتحسنت شوية فبتلعب وتتنطط عادي كطفل أصيل مبيضيعش وقته ويندهوك عشان طنط فلانة هنا وممكن تديك الحقنة. و حتى حين يتعذر وجود هذا الحد العادي، كان اخدان الحقنة مشوار لطيف ، يبشر برانديفو شخصي جداً مع ماما لا يشترك فيه أحداً اخر من أفراد الأسرة، مشوار في الشوارع التي كانت زمان تحسها كبيرة جداً والمسافة تحسبها طويلة جداً، ونمشي كتير عشان ممرضة دمها خفيف تديك الحقنة في حين ماما مدياك حضن أمومي عنيف بقصد انك متفلفصش ولو انك مترجم الحضن بحب شديد يخليك مش حاسس بالحقنة قوي ، وفي سكة الرجوع هتعدوا تشربوا عصير قصب سوا ويمكن تعدوا تشتروا مجلة ماجد أو سمير أو لغز جديد مش موجود عندنا في رف مكتبة التليفزيون اللي فيه كتب العيال!</div>
<br style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'Helvetica Neue', Helvetica, Arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px;" />
<div class="_5wj-" dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px; text-align: right;">
الحقنة طول عمرها بايخة، بس بقت أبوخ لما اخدانها بقا متعذر كده اليومين دول! في فترة ما كان لازم لأسباب صحية اني اخد حقنة</div>
<br style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'Helvetica Neue', Helvetica, Arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px;" />
<div class="_5wj-" dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px; text-align: right;">
كل يوم، وكان عندي مشاكل متعددة في اني اختار ازاي هأخذ الحقنة انهارده. كنت متغاظة جداً من فكرة اني هنزل كل يوم اخد حقنة ، مش ناقصين مشاوير يعني خصوصاً لما نبقى ساكنين في الرابع من غير أسانسير، فلجأنا أول ما لجأنا لأننا نكلم الصيدلية تبعتلنا حد يدي الحقنة، ده كان أول النكد في اني أدرك ان اللي هيدي الحقنة هو الشاب طيار الدليفري اللي والله رغم أدبه مش هقدر حقيقي احط وشي في وشه لو جبلي أدوية بعد كده، ففكرنا كل يوم نغير الصيدلية إلا اني قلت كده تبقى الكسفة متوزعة ومش هقدر أطلب أدوية دليفري بعد كده أبداً والامر حقيقي مايسلمش! خلاص هاخد الحقنة أثناء نزولي لأداء أي مشوار ، وكان الصراع اني ألاقي صيديلة فيها مكان مش مكشوف وفتاة ظريفة تديني حقنة! إلا ان الموضوع كان كأني بدور على معدن كربوني نفيس في شوارع الكومباوند اللي احنا ساكنين فيه، يأما الصيدلية مفيهاش مكان انساني غير مجروح اخد فيه الحقنة، يأما الأنسة الدكتورة لسبب ما عجزت عن تفسيره مبتعرقش تدي حقن فهيديهاني برضه شاب الطيار الدليفري! حلى الأخير كان اني ادور على مركز طبي – مستوصف يعني قبل ما الكلمة دي تبيقى بيئة - وهناك المفروض الاقي ممرضات كتير يدوني الحقنة لكن برضه تعذر وكان التمرجي في الاخر هو صديقي الصدوق أمين سر الحقنة ، عدى الأمر في أول عدة مرات في سلام ، التمرجية تعمل علي شيفتات مما يضمن عدم التعرض لنفس التمرجي أكتر من مرتين والمكان مجهز تماماً لسهولة وأمان أخدان الحقنة! إلا اني في يوم مشئوم بعد ما الراجل جهز الحقنة وانا مش مدية خوانة حسيت بشكة الحقنة من غير مااحس بسقعوية قطنة السبرتو قبلها فاكتشف بلا فكاكة ان التمرجي بيديني الحقنة من غير مايطهر قبلها ولا بعدها لأنه مجابش قطنة بسبرتو أصلاُ ومعهوش غير قطنة ناشفة هو مقتنع انها معقمة لأنها طالعة من الكيس وهو مصر انه مش ضروري قوي يعني وبتحدي بيقول "طيب يعني أشيل الحقنة تاني ولا اعمل ايه"! اخذنا وصلة خناق وزعيق شهدنا فيها الدكتور والادارية اللي في المركز اللي قعدوا يهدوني وياخدوا بخاطري وهما بيأكدوا ان نسبة التلوث واحد في المليون ويقرر الدكتور المسئول يرجعلي 3 جنية تمن ضرب الحقنة كادو من المركز وربما بدل تلوث... خرجت وسمعت التمرجي من الشباك ببيرطم "أما انت ست حقنة صحيح" ....</div>
<br style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'Helvetica Neue', Helvetica, Arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px;" />
<div class="_5wj-" dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 14.666666984558105px; line-height: 20px; text-align: right;">
ونبي انت بس اللي مش عارف قد ايه طقس الحقنة كان طقس حميمي جليل ... عشان تدي حقنة ضروري تكون شخص قد الحقنة وجايز حقنة انت ذات نفسك!</div>
</div>
Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-61117791960194233082013-12-05T10:47:00.001+02:002013-12-05T22:28:51.184+02:00العمر اللي بقا حزين <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<!--[if gte mso 9]><xml>
<w:WordDocument>
<w:View>Normal</w:View>
<w:Zoom>0</w:Zoom>
<w:TrackMoves/>
<w:TrackFormatting/>
<w:PunctuationKerning/>
<w:ValidateAgainstSchemas/>
<w:SaveIfXMLInvalid>false</w:SaveIfXMLInvalid>
<w:IgnoreMixedContent>false</w:IgnoreMixedContent>
<w:AlwaysShowPlaceholderText>false</w:AlwaysShowPlaceholderText>
<w:DoNotPromoteQF/>
<w:LidThemeOther>EN-US</w:LidThemeOther>
<w:LidThemeAsian>X-NONE</w:LidThemeAsian>
<w:LidThemeComplexScript>AR-SA</w:LidThemeComplexScript>
<w:Compatibility>
<w:BreakWrappedTables/>
<w:SnapToGridInCell/>
<w:WrapTextWithPunct/>
<w:UseAsianBreakRules/>
<w:DontGrowAutofit/>
<w:SplitPgBreakAndParaMark/>
<w:DontVertAlignCellWithSp/>
<w:DontBreakConstrainedForcedTables/>
<w:DontVertAlignInTxbx/>
<w:Word11KerningPairs/>
<w:CachedColBalance/>
</w:Compatibility>
<w:BrowserLevel>MicrosoftInternetExplorer4</w:BrowserLevel>
<m:mathPr>
<m:mathFont m:val="Cambria Math"/>
<m:brkBin m:val="before"/>
<m:brkBinSub m:val="--"/>
<m:smallFrac m:val="off"/>
<m:dispDef/>
<m:lMargin m:val="0"/>
<m:rMargin m:val="0"/>
<m:defJc m:val="centerGroup"/>
<m:wrapIndent m:val="1440"/>
<m:intLim m:val="subSup"/>
<m:naryLim m:val="undOvr"/>
</m:mathPr></w:WordDocument>
</xml><![endif]--></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<!--[if gte mso 9]><xml>
<w:LatentStyles DefLockedState="false" DefUnhideWhenUsed="true"
DefSemiHidden="true" DefQFormat="false" DefPriority="99"
LatentStyleCount="267">
<w:LsdException Locked="false" Priority="0" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Normal"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="heading 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 7"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 8"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 9"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 7"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 8"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 9"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="35" QFormat="true" Name="caption"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="10" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Title"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="1" Name="Default Paragraph Font"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="11" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtitle"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="22" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Strong"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="20" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="59" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Table Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Placeholder Text"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="1" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="No Spacing"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Revision"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="34" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="List Paragraph"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="29" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Quote"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="30" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Quote"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="19" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="21" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="31" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Reference"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="32" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Reference"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="33" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Book Title"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="37" Name="Bibliography"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" QFormat="true" Name="TOC Heading"/>
</w:LatentStyles>
</xml><![endif]--><!--[if gte mso 10]>
<style>
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:"Table Normal";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt;
mso-para-margin-top:0in;
mso-para-margin-right:0in;
mso-para-margin-bottom:10.0pt;
mso-para-margin-left:0in;
line-height:115%;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:"Calibri","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:"Times New Roman";
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;}
</style>
<![endif]-->
</div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: tahoma,sans-serif;"><span style="font-size: small;"><span lang="AR-EG" style="line-height: 115%;">انهارده يوم حزين
؟ ولا كل يوم بقا يوم حزين ؟ طيب شهر حزين ؟ العمر كله يمكن بقا حزين ... </span></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: tahoma,sans-serif;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><span style="font-size: small;"><span lang="AR-EG" style="line-height: 115%;">أنا من شوية سنين
فاتوا قررت أني مش هكتب كتابة فضفضة ، عيب! أنا عايزة أبقا كاتبة بجد ومهمة ، والكُـتاب
اللي بجد مش بيكتبوا فضفضة "خواطر" من الخايبة اللي بتتبعت للمجلات
وتتنشر ملو صفحات وجبر خواطر. بس انهارده مش قادرة ، الاحاسيس مرهقة والأفكار
عمالة تجري في دماغي تخبط بعض زي كور متشاطة بغشومية مش عارفة توصل لحتة ولا تتحط
جون. أفكاري مرتبكة عشان حزينة زي العمر الحزين ... </span></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><span style="font-size: small;"><span lang="AR-EG" style="line-height: 115%;">بقالي شوية بصحى على
أخبار وحشة، كل يوم خبر وحش أوحش من اللي قبله! يمكن الأخبار من متشخصنة، بس الوحاشة
طاغية! هي الدنيا قاسية قوي كده ولا أنا اللي مكنتش فاهمة. الوحاشة طاغية وطافحة وقريبة قوي ، الناس وأنا زيهم
- بتتعامل مع الأخبار الوحشة كحاجات بتحصل
لللناس التاننين واحنا بقا الناصحين اللي مش الناس التانين. </span></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><span style="font-size: small;"><span lang="AR-EG" style="line-height: 115%;">الموت قريب! الناس
اللي قدنا بقم بيتخطفوا كل يوم. الناس اللي قدنا!!؟ يمكن احنا اللي كبرنا واللي
قدنا بالطبيعة كبار يدوب يموتوا؟ بس دول بيموتوا وهما قاعدين على الكنبة في البيت
من غير ما بيقوا عيانين ولا تعبانين، اه بس منهم برضه اللي بيموت على الدائري ولا
بعد صراع قصير مع المرض .. بس الناس دي كانت مليانه دنيا أول امبارح ، ايه اللي
حصل!؟ ازاي القلب سكت؟ الناس دي مخلصتش اللي وراهم: وراهم شغل كانوا هيروحوه انهارده وعيال هيصرفوا
عليهم ومشاريع وأقساط لسه موفهوش ولا الجمعيات اللي هما داخلينها ولسه ماقبضوش ..طيب
بلاش: عندهم سفريات مرتبنها وايميلات كانوا هيبعتوها، وهدوم جاية من المكوجي ..
عندهم ناس ملحقوش يقولولهم انهم بيحبوهم وعندهم أحلام لسه بيجروا وراها. فجأة كده الخيط انقطع؟ </span></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><span style="font-size: small;"><span lang="AR-EG" style="line-height: 115%;"> طيب بلاش الكبار اللي قدنا، خلينا في العيال اللي أصغر مني بيجي أكتر من عشر سنين
اللي بيخطفهم الموت في الشوارع عشان بيقولوا كلام مش عاجب ناس تانين ... طيب
أمهاتهم حاسين بايه؟ لسه بيحسوا أصلاً؟ هي بعد كسرة الحلم والأمل في شيء يتحس؟ العيال
دي مين بيخش امتحانتها في الجامعة ، ديسكاتهم فاضية طيب ، أمهاتهم عملت ايه في
المكاتب والاوض المنكوشة اللي كانوا بيتهزقوا عليها في الرايحة والجاية؟ </span></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><span style="font-size: small;"><span lang="AR-EG" style="line-height: 115%;"> كم طفل
اعرفة عنده سرطان في الدم ، في اخر ست شهور سمعت عن تلاتة ! واحنا في مكان ألعاب
من كام أسبوع كان في ولد مع أهله شعره كله واقع ... طيب دول وجعهم عامل ازاي؟ العيال
دي فاهمة ايه اللي حصل وليه هما بياخدوا كيماوي واشعاع؟ فاهمين ليه هما مش قادرين
يلعبوا وبيجروا ويروحوا المدرسة؟ فاهمين ليه شعرهم وقع؟ طيب الأمهات اللي وجعها من
وجع عيالها بيقولي على السرطان يا رب اللي فيك يجي فيا؟ بيقولوا ايه الصبح وبليل
وهما بيدوهم الدوا؟ </span></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><span style="font-size: small;"><span lang="AR-EG" style="line-height: 115%;">ربنا بيدي الوجع
على قد الاحتمال؟ طيب أنا جامدة يا رب وقوية؟ هعرف أخلي بالي من حد محتاجني،
كاتبلي ايه يا رب في الأيام الجاية؟ مش مهم اللي بيروح اللي بيروح بيرتاح زي ما
اتقالنا. اللي فاضل هيعمل ايه ... اعمل ايه من غيرهم؟ طيب هيعملوا ايه من غيري؟ </span></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><span style="font-size: small;"><span lang="AR-EG" style="line-height: 115%;">هيعرفوا أنا شايلة
الحاجات اللي بيحتاجوها فين؟ طيب اكتبلهم ورق عليه تعليمات زي ما بعمل وأنا
مسافرة؟ اكتبلهم ونبي ماتزعلوا من غيري!</span></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><span style="font-size: small;"><span lang="AR-EG" style="line-height: 115%;">طيب يا رب أما اجيلك .... هتسامحني صح؟ </span></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><span style="font-size: small;"><span lang="AR-EG" style="line-height: 115%;">لما أروح أكلوا
العصافير اللي بيجولنا في البلكونة، متنسوش أنا بحطلهم باقي العيش اللي محدش
بياكله ، وساعات بحطلهم كيك من وراكم! </span></span></span></div>
</div>
Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.com9tag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-48980754065679138862013-12-01T13:25:00.000+02:002013-12-01T20:45:53.759+02:00يوماً ما سأكون رائعاً ... <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: Verdana, sans-serif; line-height: 115%;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: Tahoma, sans-serif; line-height: 115%;">سأخرج صنية الكب
كيك من الفرن وستكون الكعكات الرائعة ذهبية اللون وجهها كامل الاستدارة ، تضعطين
عليها باصبعك لترتد مستديرة كما كانت. هذا ما تقوله صفحات "دليل 101 الكامل
للخبز" .. وحين يحدث هذا، حين تخرج الكعكات جميلة باهية بوجه صابح منير ورائحة
فانيليا تلف المنزل بأكمله - يومها فقط - سأكون رائعاً. <o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: Tahoma, sans-serif; line-height: 115%;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: Tahoma, sans-serif; line-height: 115%;">يوماً ما حين كنت
في الثانية عشر وما بعدها إلى أن انتهت المراهقة – أو لم تنتهي - كنت اتخيل نفسي
حين أكبر بصور مختلفة جداً شكلاً عما كنت ممكن أن أكونه، طويلة وشعري أسود طويل
وشامة على ذقني كتلك التي كانت لدى اسمهان. وكنت في هذا الخيال ارتدي فستان أزرق
سماوي رائق بلا أكمام وأتناول افطار منمق في تراس منزلي الكبير. لا أعلم لماذا كانت
هذه الصورة هي المسيطرةعلى شكل أحلامي الأنثوية
ولكن مؤكداً لم أكن أعرف وقتها أننا لن نملك الوقت لنتناول الافطار في
التراس أبداً واننا لو امتلكنا تراس فلن يكون كبيراً بالشكل الكافي وسيكون مليئًا
بالكراكيب ، أو أننا لن نستطع الخروج بالفساتين اللتي بلا أكمام لأن البلكونة بالطبع
مكشوف للمارة والجيران وأنه بالأحرى سنقضي اليوم في بيجاماتنا لكونه امراً أكثر
سهولة وراحة. <o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: Tahoma, sans-serif; line-height: 115%;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: Tahoma, sans-serif; line-height: 115%;">يوماً ما وأنا
ارتب الكتب التي اقتنيها بعدما أصبحت
المكتبة القديمة لا تتسع لها أكثر من ذلك، انظر لهم كإنجازات أفخر بها فاعلقها على
الرفوف. وحي تسألني صديقة في أحد الزيارات "قريتي كل الكتب دي" فأقول
لها ليس بعد ولكن يوماً ما! <o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: Verdana, sans-serif; line-height: 115%;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: Tahoma, sans-serif; line-height: 115%;">قبل أن تدق
الثلاثين أجراسها، جلست لأكتب قائمة بالأعمال التي أحب أن امتهنها .. بائعة ورد ،
كاتبة مرموقة ، خبيرة خبز ، مذيعة ومقدمة برامج ، مديرة مشروع تنموي، صاحبة مكتبة،
مدرسة بالجامعة، لا شيء وكل شىء وأشياء أخرى كثيرة. من المعقد أن لا تعلم في نهاية
عشريناتك ما سوف يحدث لمستقبلك، وأكثر تعقيداً ان لا تعلم بعد وأنت في منتصف
ثلاثيناتك ماذا تريد أن تكون حين تكبر، معقد لأنك حقاً كبرت. <o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma, sans-serif;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: Tahoma, sans-serif; line-height: 115%;">يوماً ما سينتهى
سوء التفاهم الكبير الذي نحياه .. سأستيقظ مبتسمة وأنام راضية .. يومأ ما سأحبك
كما لم يحب أحد!! هكذا في العموم في المطلق، فقط ان كنا في زمن اخر في مكان اخر، ستأتي
قهوتي على ذوقي ويأتي شايك سكر زائد كما تحبه ويتركنا الخلق لشئوننا. <o:p></o:p></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
</div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: Tahoma, sans-serif; line-height: 115%;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="line-height: 115%;"><span style="font-family: Tahoma, sans-serif;">يوماً ما سأكون
أنحف من هذا عشرة كيلوجرامات وعضلات بطني مشدودة وسأشتري جينز جديد بسهولة دون أن
أقضي يومان في البحث. ستكون أظافري دائماً مطلية وشعري دائماً رائع، منسدل على
أكتافي أو مرفوع لأعلى، سيكون فقط رائعاً .. يوماً ما، لا أعلم متى، يومأ ما لا
يأتي أبداً! </span><span style="font-family: Tahoma, sans-serif; font-size: 16pt;"><o:p></o:p></span></span></div>
</div>
Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.com5tag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-59479784033873048772013-03-07T01:18:00.001+02:002013-03-07T01:19:22.582+02:00عما قالته مـس هانم <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;">"ماهو لو ماتجوزتيهوش هيفضل أمور" - هذا ما قالته مِس هانم مدرسة الزراعة محدثة بنات فصل الثالث ثانوي أدبي في الغرفة المهملة في جانب المدرسة حيث كانت تجلس مع مدرستين أخرتين في حصص أسبوعية ليحدثن البنات عن قصص حياتهن وأسرار بيوتهن بتلقائية عجيبة، وينهين قصصهن ثلك بحِكم نسائية تشكل وعي الطالبات لما قد يحدث فيما بعد.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;">كلما تشاجرت نورا مع زوجها تذكرت هشام، وكلما تذكرت هشام غص قلبها. عادي أن يتشاجرا، فهذا ما يفعله المتزوجون .. يتناقشان ، ينفعلان ، يثوران ويلعنان اليوم الذي جمعهما ببعضهما البعض.ومن العادي أيضاً أن تتذكر هشام: مهندس الميكانيكا، طويل وعريض وأبيضاني وحليوة ، هكذا تجمدت صورته في ذهنها. </span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;">تغضب من زوجها لأسباب مختلفة ، ينسى شئ طلبته ، يتجاهل تعليق قالته ، يهديها غسالة أطباق في عيد ميلادها الثلاثين ، تقول أمه شئ لا يعجبها ، يتشاجران على المصاريف أو الأحداث أو أياً كان، لا يهم. </span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;">المهم أنها دائماً تتساءل: أين ذهب هشام؟ كل المشتركين بينهما تقطعت بهم العلاقات كأنهم لم يكونوا أبداً. تركت رقمه مسجل على هاتفها المحمول لا تمسحه مهما بدلت الهاتف رغم أنها لم تطلبه منذ أكثر من عشر أعوام، إلا أنها تتجاوزه بسرعة كلما لاحظته في القائمة أثناء البحث عن رقم أخر.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;">حاولت أن تتذكر أكثر من ذلك فلا تأتيها إلا مشاعر انتصارات أول العشرينات البلهاء . شاب حليوة يجري وراءها بالمشوار ، ينتظرها تحت مقر عملها ، يرسل لها زهور بلا توقيع ، يشغل لها موسيقة تحبها ، يهديها خاتم في عيد ميلادها ، والأجمل من ذلك أنه لا يعرفها حقاً ولا تعرفه. </span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;">تقرر نورا أن تبحث عن هشام في الفيس بوك، وعلى الغير العادة التي تأتيك بقائمة محيرة جاءتها نتيجه البحث بشخص واحد فقط "هشام رفعت" . إلا إن هشام لا يستخدم صورته الشخصية، تكرر البحث كل فـترة وفي كل مرة الصورة مختلفة: الأهلى بطل القرن ، صورة الهلال مع الصليب ، صورة علم مصر ، رأيه في التعديلات الدستورية ، صورة الحداد السوداء الشهيرة ، صورة أبو الفتوح أو أبو اسماعيل أو المشير أحمد شفيق ، أو أو أو لا يهم .. كل مرة تغلق نورا الفـيس بوك وتتمتم "هو أكيد أكيد فضل أمور" </span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
</div>
Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.com6tag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-55975333457677865912012-09-30T23:00:00.000+02:002013-02-28T17:06:20.671+02:00التبــــــــــــــــــــاس<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<!--[if gte mso 9]><xml>
<w:WordDocument>
<w:View>Normal</w:View>
<w:Zoom>0</w:Zoom>
<w:TrackMoves/>
<w:TrackFormatting/>
<w:PunctuationKerning/>
<w:ValidateAgainstSchemas/>
<w:SaveIfXMLInvalid>false</w:SaveIfXMLInvalid>
<w:IgnoreMixedContent>false</w:IgnoreMixedContent>
<w:AlwaysShowPlaceholderText>false</w:AlwaysShowPlaceholderText>
<w:DoNotPromoteQF/>
<w:LidThemeOther>EN-US</w:LidThemeOther>
<w:LidThemeAsian>X-NONE</w:LidThemeAsian>
<w:LidThemeComplexScript>AR-SA</w:LidThemeComplexScript>
<w:Compatibility>
<w:BreakWrappedTables/>
<w:SnapToGridInCell/>
<w:WrapTextWithPunct/>
<w:UseAsianBreakRules/>
<w:DontGrowAutofit/>
<w:SplitPgBreakAndParaMark/>
<w:DontVertAlignCellWithSp/>
<w:DontBreakConstrainedForcedTables/>
<w:DontVertAlignInTxbx/>
<w:Word11KerningPairs/>
<w:CachedColBalance/>
</w:Compatibility>
<w:BrowserLevel>MicrosoftInternetExplorer4</w:BrowserLevel>
<m:mathPr>
<m:mathFont m:val="Cambria Math"/>
<m:brkBin m:val="before"/>
<m:brkBinSub m:val="--"/>
<m:smallFrac m:val="off"/>
<m:dispDef/>
<m:lMargin m:val="0"/>
<m:rMargin m:val="0"/>
<m:defJc m:val="centerGroup"/>
<m:wrapIndent m:val="1440"/>
<m:intLim m:val="subSup"/>
<m:naryLim m:val="undOvr"/>
</m:mathPr></w:WordDocument>
</xml><![endif]--></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<!--[if gte mso 9]><xml>
<w:LatentStyles DefLockedState="false" DefUnhideWhenUsed="true"
DefSemiHidden="true" DefQFormat="false" DefPriority="99"
LatentStyleCount="267">
<w:LsdException Locked="false" Priority="0" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Normal"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="heading 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 7"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 8"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 9"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 7"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 8"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 9"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="35" QFormat="true" Name="caption"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="10" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Title"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="1" Name="Default Paragraph Font"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="11" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtitle"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="22" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Strong"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="20" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="59" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Table Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Placeholder Text"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="1" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="No Spacing"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Revision"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="34" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="List Paragraph"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="29" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Quote"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="30" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Quote"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="19" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="21" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="31" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Reference"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="32" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Reference"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="33" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Book Title"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="37" Name="Bibliography"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" QFormat="true" Name="TOC Heading"/>
</w:LatentStyles>
</xml><![endif]--><!--[if gte mso 10]>
<style>
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:"Table Normal";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt;
mso-para-margin:0in;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:"Calibri","sans-serif";}
</style>
<![endif]-->
</div>
<div align="center" class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: center; unicode-bidi: embed;">
</div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;">يهاتفني أبي الذي
يعيش في بلد آخر .. يسأل عن الجنين ثم يخبرني أن قلبه دليله وأنه سيأتي على ميعاد
الولادة دون أن يكلمه أحداً وقتها. نضحك كثيراً كثيراً ثم نسّلم ونغلق الخط. أشعر
بعدها بغصة في حلقى وحرقان <span style="mso-spacerun: yes;"> </span>في عيني. يكبر
أبي في السن بينما أراه يصغر .. يصغر كثيراً حتى أصبحت أحمله على ظهري أو أعلقه في
صدري أو أقبض عليه في كفي.<span style="mso-spacerun: yes;"> </span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><span style="color: white;">ذ</span> </span><br />
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;">ألد ولا يأتي أبي
في الموعد. بل تخبره أمي ويأتي بعدها بيوم حين يتوفر مقعد بالطائرة! </span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><span style="color: white;">ذ</span> </span><br />
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;">منذ أعوام وأنا
كلما استحضرت سيرة أبي لا أرى إلا صوراً محددة ...أبريل 2002: أبي يبكي في ردهة
مستشفى خائفاً على أمي التي تجري<span style="mso-spacerun: yes;"> </span>عملية
كبيرة، يحادث أخاه في الهاتف وبين نحيب صوته يقول "فيفي .. فيفي بتعمل
عملية". أكتوبر 2003: أختي الأكبر تلد وأبي في الجوار يتمتم "كبرتي قوي
كبرتي قوي" . أغسطس 2005: أبي في غرفة بالمستشفى بعد اجراء عملية صغيرة، نائم واثر البنج لم يزل، وجهه أبيض شاحب وأشعة شمس متسللة من وراء ستارة
تستهدف وجهه فيبدو أكثر شحوباً ووهناً. سبتمبر 2012 ابعث لأبي رسالة على الهاتف
اذكره بعيد ميلاد أمي. </span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><span style="color: white;">ذ</span> </span><br />
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;">بين الصورأبتسم
لحظة وأمتقع لحظات .. أفكر كم أن علاقتنا بأهالينا ملتبسة. </span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><span style="color: white;">ذ</span> </span><br />
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;">ألد<span style="mso-spacerun: yes;"> </span>.. فأصبح أكثر جبناً وأكثر اهتزازاً .. يبكي
المولود فيوجعني قلبي ، يضحك فيوجعني قلبي أكثر. تضغطني المسؤلية تجاه الصغير قتلتبس
علاقتي بزوجي. فأرى فيه ملامح من أبي وأرى فيّ ملامح من أمي .. كلما تحدثت مع زوجي
تناتبني رغبة أن أتمتم "ايه البواخة دي" ! متى أصبحنا هكذا مملين ،
فنتحددث فقط عن الطفل ونخرج فقط ليفرح الطفل ونبني أحلامنا فقط لمستقبل الطفل ثم يشعر
كل منا أن الطفل يحبه أكثرفنتشبث به أكثر. <span style="mso-spacerun: yes;"> </span><span style="mso-spacerun: yes;"> </span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><span style="color: white;">ذ</span> </span><br />
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;">تسافر أمي لتقضي الوقت مع أبي الذي لم يعد يطيق العيش وحده ومع السن أصبح القلق عليه مبالغاً
فيه .. كلما أودعها تأتيني الغصة في حلقي ويداهمني الحرقان في عيني. حين تكون أمي
هنا تسيطر على أحاسيس المسؤلية عن اسعادها ورعايتها ودفع الملل عنها، فأتلكك لأمر
عليها يوماً بعد يوم، أواخذها معي في مشاوير واهية، ثم أسألها عن أي أمور ترغب في
انجازها واذهب معها واذكرها بموعد الطبيب الذي تتجاهله وأطلب منها أكلات لا تهمني
وأترك الطفل معها لأشغلها. ثم بعد فترة تخنقني المسؤلية فأتضايق خلسة وأتهرب. ولكن
في المطار وأنا اتابعها وهي تختفي عن نظري لا أحتمل منع دموعي فأبكي كما يبكي طفلي
حين أتركه وتتملكني رغبة طفولية جامحة أن أمسك طرف فستانها أو أتعلق بساقها. بعد
أن تسافر، تحاصرني المتاعب فأرغب في محادثتها ولكني أجبن حين أتذكر كيف ان صوتها
البعيد على الهاتف يشج نفسي، فلا أتصل وتبقي العلاقة ملتبسة. <span style="mso-spacerun: yes;"> </span><span style="mso-spacerun: yes;"> </span><span style="mso-spacerun: yes;"> </span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"> <span style="color: white;">ذ</span></span><br />
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;">كان الطفل صعب
المراس. في الليل يبكي فاستيقظ لألبي طلباته، أهدهده وأغني له فينام على يدي ..
وسط الغناء الخافت دائماً تغالبني الدموع .. ثم انظر لزوجي النائم وأخاف كثيراً أن
نفقده. لا أري فيه حبيبي ولا زوجي، أرى احتياج شديد كأننا جميعاً معلقين في رقبته.</span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><span style="color: white;">ذ</span> </span><br />
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;">هناك حقيقة محزنة
في شعورك أنك تكبر، هناك حقيقة أكثر حزناً في شعورك أن أبواك أيضاً يكبران.<span style="mso-spacerun: yes;"> </span>ثم هناك حقيقة مفرحة أن ولدك يكبر دون أن تكترث
كثيراً لكونك تشاركه الفعل. نفس العمر الذي سيداهمك فيه ألم خفيف بالركبة عند صعود
السلم هو العمر الذي ستقضي فيه وقتاً طويلاً مع والديك في جلسات الكيماوي أومراكز
غسيل الكلي أو عيادات الأطباء العادية ان كنت أكثر حظاً. نفس العمر الذي ستكون
معني فيه بتهذيب ابنك هو العمر الذي ستتغاضى فيه عن سيجارة أبيك الي يشربها خلسة في
البلكونة تحدياً للطبيب وتتغاضي عن التلفاز الذي ترفع أمك صوته ملعلع واصل
للجيران. نفس العمر الذي ستتأكد فيه أن أحلام مراهقتك لن تتحقق فلن تصبح رائد فضاء
ولن تجوب العالم سائحاً ولن تغير الكون بالتأكيد هو الوقت الذي ستداري فيه حقائق
خيبة أملك عن والديك وتستبدلها بانجازات أبناءك الساذجة لتفرح قلبك وقلبهم. <span style="mso-spacerun: yes;"> </span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><span style="color: white;">ذ</span> </span><br />
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;">أشغل نفسي كثيراً
بكل من حولي وأخذ على عاتقي ترتيب تفاصيلهم وجدولتها وانجازها، حين يتملكني التعب
من كل التفاصيل أتغاظ وأغضب ثم أهدأ في سلام أمومي فريد وأشعر أن زوجي ماهو إلا
طفلي الآخر. </span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><span style="color: white;">`</span> </span><br />
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;">يصر "سليم"
الذي لم يتم عامه الثالث أنه كبير ويريد أن يذهب للمدرسة تيمناً بأبناء خالته ..
فيؤكد في حماس بكلماته متعثرة النطق "أناااا كبرت" ... أنظر إليه في
فرحة بالغة .. وهو يقول كلمات جديدة ويبني بيوت من المكعبات ويردد أسماء أصدقائه
في الحضانة ويقلد أباه ويقلدني ويعبر عن غضبه لأن "يحيي" صديقه في
الحضانة قال له أنه صغير، فأحاول أن أشرح له كيف أنه فعلاً كبر ولكن مازال يحي
أكبر منه . </span><br />
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;">أعلم أن بعد عدة أعوام لن أكون صديقتك المفضلة كما هو الحال الآن،
وستهرب منا إلى أصدقاء آخرين، وتقول "محدش فاهمني" و"أنا
بكرهكم"، وستخرج غاضباً وتصفق الباب وراءك وتجلس في غرفتك بالساعات غير عابئ
بنا. أعرف كل هذا وأنا أحتضنك، وأنا أعدك أن أحاول ألا أحبك حب مرضي يجعلك محور
حياتي ولكن دون أن أشعر تصبح محور حياتي .. </span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;"><span style="color: white;">ذ</span> </span><br />
<span style="font-family: Tahoma,sans-serif;">رغماً عني كلما
كبرت أنت ، أصغر أنا .. سأصغر حتى أكاد اتعلق في رقبتك أو تحملني على <span style="mso-spacerun: yes;"> </span>ظهرك أواندس داخل كفك. هكذا العلاقات، ملتبسة! </span></div>
</div>
Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.com22tag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-44438105848649088532009-12-31T16:00:00.000+02:002013-02-28T17:06:20.665+02:00أنا تُـــــــــــــــــــــــهت مني<div align="right"><span style="font-family:tahoma;">ما بين آلام الظهر وقباحة الانتفاخ وملل الرحلات المتكررة كل ثلاثين دقيقة إلى الحمام ... اقف أمام المرآة لأراقب نفسي فلا اعرفني! عشرة كيلوهات زيادة ليست بالقليلة، ومع صغر حجمي تتركز جميعها في بطني فيبدو نصفي العلوي كحبة الفول السوداني الممتلئة الصغيرة. ملابسي لا تناسبني فتتقلص إلى قطعة او اثنتين ممكنة ولا اجد ما يسعدني اختياره من ألوان أو طرازات فشكلي ما عاد يعرفني فكأني أتوه من نفسي. انظر إلى بطني المنفوخ ثم اربت عليه وابتعد من أمام المرآة.<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;"><br /></span><span style="font-family:tahoma;">ما بين دبلتي التي خلعتها والحضن الذي أصبح مستحيلاُ لأن بطني أمامي عدة أشبار .. يقتلني حنيني إليك! في الصباح أقوم متعبة من النوم الذي لم يعد ممتعاً وفي اليل أصحح وضع المخدات حولي مئة مرة وخلقي أضيق من أن أحدثك أو أخرج معك أو أشاركك أي شئ. كلامنا كله عن الحسابات والمصروفات والأموال التي علينا ادخارها فأنام مقموسة واستيقظ مبوزة وفي الليل بين هذا وذلك أتأملك وأنت تغط في نوم عميق فأتخيل الطفل يشبهك وكيف قد تصبح لدي قريباً نسخة أخرى مصغرة .. ليست أعظم الأمور بالتأكيد لكني اجد الامر ظريف فابتسم وامد كفي نحو كفك فتلتقطه أثناء نومك لا إرادياً وتضغطه إليك.<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />ما بين الأغراض التي اشتريها وترتيب الملابس وتحضير الحقائب والرغبة المحمومة لانهاء كل شء قبل حضورك، تنتابني تصرفات مرضية غير مبررة .. كأن أريد أن أنظف وأرتب كل ركن في المنزل بهستيريا مفرطة، يقول لي صديقنا الأجنبي أنها ظاهرة معروفة باسم أعراض بناء الأعشاش والتي يتشارك فيها الانسان مع أخواته من الطيور استعداداً لاستقبال الأطفال، استنكر بشدة ولا أصدقه .. ولكني في اليوم التالي رغم كل التعب بعد يوم العمل الطويل أجلس على ركبتي في المطبخ لأبكي أمام بقعة ملتصقة بالسيراميك فشلت جميع مستحضرات التنظيف في ازالتها. وأظل انظر إلى البقعة في الأيام التالية فيخيل لي أنها أكبر، حتى انتهيت إلى ألا أنظر إلى هذا الركن أبداً بعد ذلك.<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />ما بين نشاطاتي التي هجرتها والأحداث التي اعتذر عنها، يصبح عملي درجة ثانية في حياتي. اجتماع مجموعة الكتب الذي لم اعد احضره منذ شهور، والكتابة التي تقهقرت ، ومشروعي الذي أعامله بجفاء وترفع، يصبح كل شئ غيرك ليس مهما. انسى نفسي وعاداتي بين زيارات الطبيب كل شهر ثم كل أسبوعين ثم كل أسبوع. وأقضي الوقت في اعداد قوائم الأشياء التي أريد شرائها ومكونات الحقائب التي سأعدها، وتصبح كتبي المفضلة هي تلك عن الحمل والولادة وما بينهما وبعدهما، واتصل بأصدقائي جميعهم لأسألهم عن فتوى شراء فوطة الطفل ذات غطاء الرأس قبل الولادة أم بعدها ويصبح أهم قرار هو اختيار أيهما أفضل تلك الأرجوحة الحمراء أم الكرسي الأزرق الهزاز.<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />ما بين قطع السحاب التي أعلقها في سقف الغرفة لازينها يظهر لي وجهك الصغير بينها كقطعة صغيرة من حلوى المارشميلو .. أزرق فاتح ووردي فاتح وكل الألوان المشرقة الأخرى .. فعلاً انسى نفسي التي كانت تسوف وجودك مؤكدة أن في العمر دائماً متسع. ربما هو احتلال عمرك الصغير الآتي لعمرى الذي يمضي ولكن شيء ما لا أعلمه أخبرني أن العمر الباقي هو الأحلى .. بين كل هذه الأشياء التي تضايقني تتحرك أنت داخلي بخبث جميل لتؤكد لي أنك هنا وأنك الأهم ... هذا التحرك الذي يجعل التأمل لمدة ساعة في خمسة جوارب صغيرة لبنية اللون فعل غاية في المنطقية!<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></span></div>Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.com36tag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-85835861218515566412009-04-17T12:22:00.000+02:002013-02-28T17:06:20.692+02:00نقص حنية<div align="right"><span style="font-family:tahoma;">زمان أيام المراهقة قالت لي صديقتي أن اكثر مشهد يخنقها هو مشهد رجل وامرأة في السيارة، هو يقود بتركيز شديد وهي تنظر من الشباك في اتجاه معاكس تراقب عواميد النور المتتابعة . يومها أقسمنا أنا وهي أن هذا الامر لن يحدث لنا أبداً، سنحرص على ذلك. والآن اعترف أن الأشياء المرعبة أصبحت تتكرر بشكل أكثر رعباً منها وأن الايقاعات أصبحت مختلفة أكثر من اللازم. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />اقبض على نفسي كثيراً هذه الأيام وعقلي سارح في ناس غريبة، أشخاص بالكاد أعرفهم.<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />يهفو قلبي للصيدلي الذي سلمني كيس الأدوية بعد دفع الفلوس لأنه بدا مهتماً وهو يقول لي "ألف سلامة"! فاقضي الطريق من الصيدلية للمنزل وأنا أفكر أنه بدا متأثراً وأقاوم بشدة رغبتي في العودة للصيدلية لأخبره أني أريد أن أجلس لنشرب القهوة سوياً. أن يسألني عن هذا الدواء واحكي له لماذا أتناوله .. أو لأنه صيدلي فهو يعرف أصلاُ فيجلس معي يستمع إلى شكواي من التعب ويؤمّن على الأعراض الجانبية.<br />هذا لا يحدث لأن الصيدلي لا يتذكر الكثير من الوجوه التي تمر عليه يومياً ولأني لا أعرف حتى اسمه ولأنه يقول "ألف سلامة" كجزء من متطلبات المهنة. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />أخرج من عند الطبيب وأنا متعلقة يعينيه الخضراوتين، بعد أن قال لي "معلش عشان أخرّتك كل ده"! أشعر أن متابعته تعني مؤكداً اهتمامه بحالتي .. تسيطر على فكرة أن أسأله البقاء معه فترة أطول استفهم منه ويشرح لي وربما بكيت قليلاً وتحدثت عن مخاوفي فيقوم ليربت على كتفي ويطمئني . <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br />هذا لا يحدث لأنه مشغول وقاعة الانتظار في الخارج تعج بالمرضى .. كما أنه بالكاد يتحدث مع مرضاه، ثلاث دقائق محسوبة لكل مريض، وهو لا يتذكر أسماء المرضى إلا من الملفات التي تدخلها له الممرضة إلى غرفته قبل الكشف. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />تحدثت مع مديري عن أشياء تضايقني، فبدا متفهماً جداً، قال لي "عندك حق طبعاً في كل اللي مضايقك" فأشعر أن روحي مبتهجة وأني سأقوم فوراً اربت على يده بقوة فيشد عليها مطمئناً ويهديني باقي اليوم أجازة ، فارتاح لدرجة أن تتملكني الرغبة في أن أحدثه عن أشياء أخرى كثيرة تؤرقني خارج العمل. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br />هذا لا يحدث لأننا لسنا أصدقاء، ولأنه حين استمع لشكواي فعل هذا كجزء من واجبه كمدير ، وأنه يفعل هذا مع جميع الموظفين لأنه يُحاسب آخر العام على رأي موظفيه فيه. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />تتكاثر العلامات التي تخبرني أن سحابة غير صافية تصر على المرور بالنفس، لا ليست تمر بل هي قابعة. في العين دمعة معلقة واقفة على باب الجفن منتظرة، حارقة و ثقيلة ، تجد طريقها أحياناً إلى الخروج فامسحها سريعاً وانهر أخواتها من النزول. أدخل لأنام فأجرب لأول مرة الأرق الذي يبقيني مستيقظة لساعات رغم أني أموت من التعب، أحاول أن اقرأ لاستدعي النوم العاصي إلا أني كلما امسكت كتاب وجدته سخيفاً فاتناول غيره فيبدو أكثر سخفاً وأظل مستيقظة.<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />اتصل بصديقتي لأقول لها أنا ما خفناه للأسف حدث رغم كل حرصنا إلا أني فجأة وجدته يحدث . لم تلومني لأنها أخبرتني أنه يحدث لها هي الأخرى . فيعزيني أن شعورنا غلى الأقل مشترك ثم نذكر بعضنا البعض أننا سيدات قويات وأننا دائماً نعتمد على أنفسنا في اجترار أحزاننا وتضميد جراحنا وربما أن الامر أبسط مما اعتقدنا أيام المراهقة ووارد الحدوث .. في نهاية المحادثة نحلف قسمنا "ولا يهمنا احنا بنات بميت راجل" !<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />"بنت بميت راجل .. بنت بميت راجل"<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">لكني الآن لا أريد أن أكون بميت رجل ولا حتى رجل واحد .. أنا طفلة خائفة .. فقط ينقصني حضن .. حضن واسع كبير يخبأني من العالم ويخبأ العالم عني!<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span> </span></div>Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.com49tag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-26246651517454943162009-02-14T11:50:00.000+02:002013-02-28T17:06:20.652+02:00ميبقــــاش عيب<div align="right"><span style="font-family:Tahoma;">تريد أن تنجح إذاً عليك أن تتطرف فيما تقدمه من أفكار .. زي الواد الجديد عمرو خالد ده، هوا الي خلى الستات يلبسوا طراطير على دماغهم كده – يقول هذا ويشير إلى- يضيف بعدها على سبيل اللياقة "سورري يعني" ثم يبتلعها بسرعة في تشفي غير مبرر متابعاً " ولا حتى مش سورري"<span style="color:#ffffff;">ذ</span> </span></div><span style="font-family:Tahoma;"><div align="right"><br />يستمر في الشرح بأن عمرو قدم فكرة جديدة للنساء الفاضيات أو ربما كن بالضرورة ضائعات.. عموماً كل الناس ضائعون، هذا الكائن الانساني يقضي عمره يبحث عن طريق. لكن عمرو اغوى النساء وهن ابتلعن الطعم فلبسن هذه الأشياء التي لم تغير في عقليتهن شئ – يسألني مباغتاً هل تغيرت شيء؟ – أفتح فمي لأرد لكنه لا ينتظر الرد. <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /></div><div align="right">يكمل.. وقد يأتي متطرف آخر ويعلن أن هذا غير كافي وأن الأوجب تغطية الوجه. وهي- يشير لي مرة أخرى - قد تمتثل أو لا، غالباً ستكتفي بالطرطور الذي لا يعني الكثير! <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><br />نعود لموضوعنا .. "فإن المشروع الذي نناقشه يعني أن الاقتصاديات الكبرى .... بلا بلا بلا بلا"<span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><br />ايتسم بعض الناس تحرجاً، وأخفى البعض ضحكهم، وتجهم أخرون .. <span style="color:#ffffff;">ذ</span></div><div align="right">أنا كان على أن أصمت التزاماً بحدود الأدب واللياقة واحترام السن ومكانة المتحدث .. <span style="color:#ffffff;">ذ</span></div><div align="right">هو في داخله أدرك جيداً أنني لن أرد!<span style="color:#ffffff;">ذ</span></span></div>Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.comtag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-18950136552710691042009-01-21T15:30:00.000+02:002013-02-28T17:06:20.651+02:00البنات الكبيــرات لا يبكيـن<div align="right"><span style="font-family:tahoma;">الانسان يميل إلى ملأ المساحات الفارغة .. الانسان يميل إلى غلق الأشياء المفتوحة. <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br />أكرر الجملتين في سرعة رهيبة فتتلعثم الحروف بطبيعة الحال، أعصر دماغي محاولة التذكر أين سمعتهما. اعتقد أني قرأتهما في كتاب علم النفس للثانوية العامة. احاول أن اتذكر تفسير ذلك ولكني اتراجع بعد أن افطن إلى غباء كتب المدرسة التي لا تفسر لك كل شيء. أجلس في المحاضرة الثقافية، فلا استوعب الكثير مما يقوله المحاضر . اعمل يدي اليمنى في الصفحة المسطرة للمذكرة الصغيرة التي احملها بين يدي. اغلق كل سطرين من جهة اليمين ثم اغلقهما من اليسار. ألون المستطيل الناتج بلون أزرق غامق. ارسم مربعات ينقصها ضلع ثم اغلقها بالضلع الناقص واملأها بالحبر. ربما هناك أشياء لا تحتاج إلي التفسير .. هي تحدث لأنها فقط تريد أن تحدث. <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><br />قبل ذلك بساعتين كنت أجلس مع مديري ليلومني على أخذي المواضيع بحساسية مفرطة، وأن مشادة تافهة مع زميل وضيع بقسم أقل أهمية لا يستدعي عصبية متشنجة تؤدي في النهاية إلى بكاء غير مبرر أمام الجميع. فأبدو فجأة بدلاً من سيدة قوية تتقلد منصب إداري في شركة صناعية كبرى إلى فتاة هشة تعالج أمورها ببكاء طفولي فلا تثبت لها حجة وينهي من حولها الموضوع لأنها "صعبت عليهم". لأنه هكذا هو البكاء، يختار أن يأتي بسبب أشياء تافهة فيجعلني أبدو أكثر سخفاً. ينهي المديرحديثه بأن "يجب أن تتمالكي أعصابك ودموعك" .. كأني لا أعلم ذلك، من المؤكد أني لا اهوى البكاء أمام حفنة من الغرباء، صدقني لو استطعت تمالك دموعي لفعلت. <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><br />"إنها الهرمونات يا عزيزي .. لعنة النساء أو حجتهم أحياناً" .. أود أن أقول له ذلك ولكني أخجل. أو ربما لأني راجعت الامر وأدركت أني لا امر بأي تغيرات هرمونية في الفترة الحالية ولكنها حجة أحب أن اصدقها. اختار بعد ذلك أن افسر الأمر بأني متوترة من شئ اخر وأنه بالضرورة انعكس على المشادة التافهة .. هي أشياء تحدث فقط لأنها أرادت. <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><br />هناك منظر مرعب في شوارع القاهرة المختلفة. سيدة مجذوبة تمشي في الرصيف الوسط بين الشارعين، تعاكس قائدي السيارات ِمن حولها وتقرر فجأة أن تخلع ملابسها في الشارع لتقف بقميصها الداخلي، يلتف حولها الصبية يتفرجون ثم تقرر الرحيل في لحظة مفاجئة. رجل آخر تغطيه القاذورات والأوساخ يمشي في الشارع يجمع أشياء وهمية في شوال قذر، يلقي بنفسه على السيارات ليخيف السائقين ثم يقوم ضاحكاً وهو يترنح، يصرخ في عسكري المرور ثم يقف بدلاً منه لينظم المرور! أكاد اجزم أن في كل منطقة في مصر حالة مشابهة والأغرب أن سكان المنطقة يعتادون المنظر فلا يعودوا يلتـفتون كثيراً، كما أنهم ينشرون قصص مختلفة عن سبب جنوح هؤلاء المجاذيب: فيقولون أن السيدة التي تخلع ملابسها كانت غنية جداً، تزوجت من رجل واطي نصب عليها وأخذ كل أموالها، فجنت وخرجت تهيم في الشوارع على وجهها. أما الرجل الآخر في الحي السابع بمدينة نصر يقولون أنه كان شاب رائع أحب فتاة رفض أهلها زواجهما ففقد عقله فداء لها! <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br />اشعر دائماً ان هذه قد تكون نهايتي. كلما قال لي أحداً أني أبدو أكثر حكمة وعقلاً من سني أفزع! من المؤكد أن من استخدم عقله بدري قد ينفذ منه بدري . سأمشي يوماً ما في الشوارع أبكي عقلي المفقود، فقصص هؤلاء المجانين تبدو غاية في العادية وواردة الحدوث! <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br />ولكني في بعض المواقف اتمنى أن يخونني عقلي فأصاب بانهيار عصبي مثلاً .. هرباً من الموقف ليس إلا. أو ربما تخونني نفسي لأسقط مغشياً على وينتهي الحدث على ذلك. إلا إن أياً من ذلك لا يحدث. رغم كل المسلسلات العربية التي تثبت لنا أنه امر سهل الحدوث إلا أني أظل واقفة، لا انهار ولا يغشي على ... فلا أملك إلا أن ابكي. <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br />البكاء هو الشي الوحيد الذي لا يكف إذا بدأته .. كلما بكيت أكثر كلما أصابت عيناي حساسية ملهبة تجعلني أرغب في البكاء أكثر ... فاتفنن في تذكر كل ما يضايقني وأكومه فوق بعضه البعض لأبكي أكثر. <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><br />الاغماء ليس حلاً عموماً، ربما بعض القوى الخارقة قد تكون أفضل .. اتذكر مسلسل أجنبي كنت أراه وأنا صغيرة عن فتاة مراهقة لديها قوي خارقة في تجميد المشاهد حولها حتى تغير شيئاً أو تفكر قليلاً .. ولكن النظرية تقول أن الانسان يميل إلى غلق الأشياء المفتوحة، لذلك في النهاية يجب أي يكتمل المشهد. <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><br />في الندوة اقرر أني لا أريد أن اصاب بالجنون، لذلك ساستشير طبيبة نفسية. قالت لي صديقة عن معالجة نفسية تذهب إليها، امسك التليفون لأبحث عن الرقم بين الأرقام المسجلة .. سأحجز بمجرد ان أخرج من الندوة .. هذا شيء عادي أنا لست مجنونة وصديقتي قالت أن الطبيبة متخصصة في علم النفس، لا توصف أدوية لا تعالج الأمراض العصبية. وهذا يؤكد اني لست مجنونة .. أنا فقط أريد ألا أبكي أمام أحد .. ومؤكد ستجد لي حلاً. <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><br />فقط لأن الانسان يميل إلى ملأ المساحات الفارغة فأني في المساء أدخل لأنام بعد أن أحشو نفسي بأشياء فارغة يذيعها التلفزيون، لا أنام إلا بعد أن يهدني التعب .. ولأنه يميل إلى غلق الأشياء المفتوحة فاني أدثر نفسي جيداً وأحكم الأغطية حولي وأشدها أيضاً لأغطي رأسي .. ولأن الانسان يميل إلى التعلق بالأمل في غد أفضل، فإني استيقظ في صباح اليوم التالي "عادي خالص" .<span style="color:#ffffff;">ذ</span></span></div>Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.com32tag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-71825675368172053872008-11-22T20:03:00.000+02:002013-02-28T17:06:20.686+02:00ويمكن بـتتحقق الأحلام<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgGdBkW1u_UZuDk_0iZI0Cs1LAx0SB9gEBMyYqqMuK9PYMiCoE4PRz7L440ZE9WTyG2usc-o2eyAN1qDpR1gj1bvbY3WXoz4J12yzcTP8JrcKoNo-hdLw4IiGD9Ym8vNfCjCctZ/s1600-h/sabe3a+wal+nesf++masa2+el+arbe3a2.jpg"><span style="font-family:tahoma;"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5271545762568789298" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; WIDTH: 150px; CURSOR: hand; HEIGHT: 231px" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgGdBkW1u_UZuDk_0iZI0Cs1LAx0SB9gEBMyYqqMuK9PYMiCoE4PRz7L440ZE9WTyG2usc-o2eyAN1qDpR1gj1bvbY3WXoz4J12yzcTP8JrcKoNo-hdLw4IiGD9Ym8vNfCjCctZ/s320/sabe3a+wal+nesf++masa2+el+arbe3a2.jpg" border="0" /></span></a><span style="font-family:tahoma;"><br /><br /></span><div align="center"><strong><span style="font-family:tahoma;">كتاب" السابعة والنصف مساء الأربعاء" أول اصدار للكتب خان وأول تجربة نشر للكتاب الثمانية المشاركين بنصوصهم في الكتاب! <span style="color:#ffffff;">ذ</span></span></strong></div><div align="center"><strong><span style="font-family:tahoma;"></span></strong></div><div align="center"><strong><span style="font-family:tahoma;"></span></strong></div><div align="center"><strong><span style="font-family:tahoma;">مبروك للجميع ولي أنا بالأخص</span></strong></div><div align="center"><strong><span style="font-family:tahoma;">:) :) :) </span></strong></div><div align="center"><strong><span style="font-family:tahoma;"></span></strong></div><div align="center"><strong><span style="font-family:tahoma;">حفل اطلاق الكتاب يوم الاثنين 24 نوفمبر 2008 </span></strong></div><div align="center"><strong><span style="font-family:tahoma;">الساعة السابعة والنصف مساًء</span></strong></div><div align="center"><strong><span style="font-family:tahoma;">بمكتبة الكتب خان بالمعادي </span></strong></div><div align="center"><strong><span style="font-family:tahoma;">لا يكون الاحتفال دون حضور الأحباب</span></strong></div><div align="center"><strong><span style="font-family:tahoma;">منتظرينكم</span></strong></div>Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.com27tag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-37086386846537908472008-11-18T11:15:00.000+02:002013-02-28T17:06:20.663+02:00أضغـــاث أحلام<div align="right"><span style="font-family:tahoma;">جلست وأخذت تحكي "جاءتـني في المنام، أول مرة تأتيني في المنام. كانت جالسة هكذا في مكان واسع به تجمع من البشر فيه الكراسي مصفوفة جانب بعضها البعض" <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><br />أكان صوان عزاء؟" تسألها الأخرى "<br /></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;"></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;color:#000000;">"</span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">لا أعلم بالظبط، ولكن لا اعتقد. كانوا فرحين على ما اذكر! كانت تجلس بجانب زوجها وجانبهما شخص</span><span style="font-family:tahoma;"> آخر لا أذكره، ربما إحدى بناتها أو ربما إحدى أخواتها ... لا اذكر بالتفصيل، لكنه شخص صافحته هو الآخر"<span style="color:#ffffff;">ذ</span> </span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;"><span style="color:#ffffff;">`</span><br />تقولين كانت تضحك؟" تستفسر باصرار "<br /><span style="color:#ffffff;">`</span><br />"</span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">ممم، اعتقد ... كانت مبتسمة، وجميلة جميلة ... سمينة كما كانت" وتوسع هكذا بين ساعديها </span><span style="font-family:tahoma;">وجذعها دليلاً على الامتلاء. "ووجها المدور عليه المساحيق فيبدو خداها كثمرتي تفاح متوسطتين" وتكور كفاها أمام وجهها دليلاً على الانتفاخ. "كانت حلوة كما كانت دائماً، بشعرها القصير ملون بالحنة الحمراء مصفف إلى أعلى" وتصنع حركة نصف دائرية بكفها إلى الأعلى وتقول "هكذا". <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><span style="color:#ffffff;">`</span><br />تسألها "تقولين صافحتيها؟" <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><span style="color:#ffffff;">`</span><br />"</span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">نعم، نعم، صافحتها" وتعقد بين حاجبيها محاولة التذكر "بل أخذتني بين ذراعيها تضمني كأني أوحشتها"<span style="color:#ffffff;">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;"><span style="color:#ffffff;">`</span><br />ترد عليها "من المؤكد أوحشتيها. هل ضمتك بقوة؟" <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><span style="color:#ffffff;">`</span><br />"</span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">نعم، بقوة! أتعرفين قالت لي كثيراً أنها تفتقدني وتقتقدنا كلنا، واثـنت على شكلي وملابسي. أخبرتني </span><span style="font-family:tahoma;"><span style="font-family:tahoma;">أني أبدو جميلة كالقمر" <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /></span></span><span style="font-family:tahoma;"><span style="color:#ffffff;">`</span><br />"قالت هذا .. وماذا أيضاً؟"<br /></div></span><div align="right"><span style="font-family:tahoma;color:#ffffff;">`</span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">"</span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">ممم .. لاشيء .. لم تقل أكثر من ذلك! لكني أكدت عليها أنها أيضاً تبدو جميلة كما عهدناها دائماً" ثم </span><span style="font-family:Tahoma;">تضيف هامسة "أأمل أن يكون هذا هو حالها"<span style="color:#ffffff;">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="font-family:Tahoma;color:#ffffff;">``</span></div><span style="font-family:tahoma;"><p align="right">تتمتم الأخرى "أكيد .. يقولون لقاء الأموات حقيقة" <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><span style="color:#ffffff;">`</span><br />الأولى "آمين" <span style="color:#ffffff;">ذ</span></p><p align="right"><span style="color:#ffffff;">`</span></span></p>Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.com17tag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-15413622690851849372008-11-15T15:09:00.000+02:002013-02-28T17:06:20.646+02:00سكر مرشوش في طبـق منقـوش *<div align="right"><span style="font-family:tahoma;">تباغتني الحقيقة المُرة .. الناس تكبر! لا، عليّ أن أواجه الحقيقة بشجاعة أكثر.. أنا كبرت. <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><span style="color:#ffffff;">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">أقف أمام شباك شئون الطلبة ,أقول للسيدة المتأففة الواقفة بالداخل أني أريد شهادة مفصلة بدرجاتي خلال سنين الدراسة وأضيف بعدها "دفعة 2000" .. تنظر لي بقرف وتخبرني أن أتوجه إلى القاعة الواقعة في أخر الممر إلى مكتب "شئون الخريجين". <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><span style="color:#ffffff;">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">هناك حقائق تخبطنا فجأة فنفيق على قوة نورها أو حتى ظلمتها ... أثناء الانتقال من وظيفة لأخرى يصبح لدي مساحة فارغة من عشرة أيام إلى أسبوعين، عادة اقضيها في الانتقال بين المصالح والهيئات الحكومية لاتمام أوراقي واستخراج بعض المستندات التي لا يسعفني وقتي أيام العمل لاتمامها. استيقظ بكسل لأتوجه إلى جامعة عين شمس، عليّ اليوم استخراج شهادة درجات تفصيلية للأربع سنين الدراسية التي قضيتها بالجامعة. <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><span style="color:#ffffff;">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">جاء قرار استخراج الشهادة، بعد أن قضيت عدة أيام أبحث في أدراجي عن نسخة منها كنت قد استخرجتها سابقاً .. عبثاً، فعادة حين تبحث عن شئ فإنك لا تجده – هذه حكمة معروفة، ولكني عاندتها بغباء ربما تثبت لي الحكمة فشلها. <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><span style="color:#ffffff;">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;"></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">أنا مصابة بهوس الكراكيب، المساحات لا تعني شيئًا دون تلك الأشياء التافهة التي أودعها بها. أمنيتي أن تتاح لي كل المساحات الممكنة لتبقى فيها أشيائي مطمئنة. فلا أضطر مثلاً لأن أتخلص من كتاب قديم حتى ولو لم يعجبني لأن رفوف الكتب لم تعد تستوعب أكثر مما تحمله وأصبحت الكتب ملقاة على جميع الأسطح المحيطة، ولا أن أرمي رزمة من الأوراق التي سبق أن كتبت فيها ملاحظتي أثناء درس الفلسفة في الثانوية العامة حيث أني لم أتخصص في الفلسفة وكانت أخر علاقتي بهذه الأوراق عام 96، ولا مثلاً أن أرمي أو أعيد استخدام شريط "افتكرني" لمصطفى قمر الذي اشتريته اعتقاداً في حب مراهق لم يتحقق، فأرميه الآن لأنه لم يعد لدينا أصلاً مشغل لشرائط الكاسيت وأصبحت الموسيقى كلها متاحة على الانترنت بسهولة ... ناهيك عن ألبومات الصور، والملابس القديمة، والمجلات التافهة، والمقالات المختلفة التي قصصتها من جرائد مختلفة، وهدايا السفر، وكروت المعايدة، وبعض الألعاب الباقية من الطفولة .. والذكريات ... الذكريات الكثيرة. <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><span style="color:#ffffff;">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">في بيتي الجديد غرفة خالية من الأثاث، تركناها غير مفروشة لأنها زائدة عن حاجتنا الحالية وربما نحتاجها فيما بعد لخططنا المستقبلية. لكن الغرفة ظلت خالية وتحولت مع الوقت إلى مخزن لكل ما أرى ضرورة الاحتفاظ به رغم عدم وجود مكان له في المنزل. أنا لا أعلم لماذا أقول بيتي الجديد، أسكنه منذ ثلاث أعوام، ربما لأستطيع الإشارة إلى بيتي القديم حيث أمي وأخواتي وكراكيبي القديمة. أول ما انتقلت، كنت أحن إلى غرفتي جداً فقررت أنا أخذ مكتبي القديم – بكراكيبه – ورحبت أمي جداً لأني هكذا أريحها من بعض التكدس. أودعت المكتب بالغرفة الخالية ونظرت له بحنان وكأني اطمئن على أني احضرت بعضاً مني إلى البيت الجديد.<span style="color:#ffffff;">ذ</span><br />مر الوقت وابتلعت الكراكيب الغرفة .. كلما زارني أحد أغلق باب الغرفة جيداً وأقول للناس وأنا أصحبهم بعيداً عنها – دي بقا أوضة الفيران. <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><span style="color:#ffffff;">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">جننني البحث عن الورقة ... فقمت في صباح اليوم التالي عازمة أن أخوض كارثة أدراجي بحسم. سأضع حد لما أنا فيه! أبحث على الانترنت عن أفكار سهلة للتخلص من الكراكيب وتأتيني نتائج البحث بأن أتخلص من كل ما لم أرجع إليه أو استخدمه خلال السنة فائتة.<span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><span style="color:#ffffff;">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">كأن في قلبي ثقب ... كأن في قلبي حفرة ... هكذا شعرت حين قررت أن أرمي هذه الأشياء التي حيرني احتفاظي بها وأنا ابحث عن الشهادة. جمعتها كلها في كومة كبيرة على الأرض وجلست جانبها أحدق بها ثم تركتها دون أن أرميها. <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><span style="color:#ffffff;">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">اليوم ذهبت إلى الجامعة؛ كالغريبة أمشي في مكان كنت أدخله يومياً لأربعة أعوام متتالية ... كنت واثقة جداً حين أدخله، أعرف الناس كلهم بالداخل، اعرف الأماكن، اعرف ماذا سأفعل وكيف سأقضي وقتي. أما الآن، أنا لست بمكاني .. انظر لنفسي بالكعب العالي وحقيبة يد نسائية صغيرة وملابس رسمية من الرمادي والأبيض فافطن إلى أني بالضرورة أبدو خارج السياق، انظر للبنات والأولاد حولي ، أتأكد أني لم اعد انتمي. أخذت الورقة من مكتب شئون الخريجين وأنا أفكر "يــاه .. احنا كبرنا قوي"<span style="color:#ffffff;">ذ</span></span></div><span style="font-family:tahoma;"><span style="color:#ffffff;"></span><div align="right"><br />حين عدت للمنزل دخلت إلى الغرفة ونظرت بحنين إلى الكومة التي حضًرتها بالأمس، كأنها كل ما تبقى لي.. أجلس جانبها وأفضها بسعادة وأنا اعيد الأشياء إلى أماكنها. يُسد الثقب في قلبي وارتاح. <span style="color:#ffffff;">ذ</span></div><span style="color:#ffffff;"></span><div align="right"><br />أخلص إلى نتيجة واحدة ... العمر طبق كبير .. مساحة واسعة، كل خطوة أخذتها أحدثت به نقشاً. وكل ذكرياتي الحلوة المُرّة، كل نجاحاتي وانجازاتي وحتى فشلي، كلها قطع السكر منثورة على صفحة العمر الواسع .. وللسكر حلاوة لا نستطيع مقاومتها، ولذلك نحتفظ بذكرياتنا على شكل كراكيب تـذكرنا بالعمر الذي مضى!<span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /></div><div align="right"><span style="color:#ffffff;">ذ</span></div><div align="right"><<<<<<<<<<<<<<<<<<<</div><div align="right"><span style="color:#ffffff;">`</span></div><div align="right"><span style="color:#ffffff;">ذ</span><strong>* العنوان من أوبريت اللعبة للأطفال – أداء الفنانة نيللي</strong></span></div>Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.com29tag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-50206797421660173012008-10-11T19:18:00.000+02:002013-02-28T17:06:20.668+02:00الرقص على السلالم<div align="right"><span style="font-family:Tahoma;">قالوا لي "هذا مفترق طرق" ... وأنا قلت "هذا كلام كبير!" <span style="COLOR: rgb(255,255,255)">ذ</span><br /><br />لم يراودني النوم بعد لكني أستلقي على فراشي في خدرٍ لذيذ. أعقد كفاي على صدري لفترة ثم أملّ فأرفع ذراعاي وأعقدهما لتتوسدهما رأسي، هكذا لساعات وأنا أمارس عادتي المفضلة "الحملقة في السقف". <span style="COLOR: rgb(255,255,255)">ذ</span><br /><br />أنا ... "أنا شخص فاشل" .. لا ... "أنا حيوان خرافي ضخم، غامق اللون، لزج، لحمه متساقط من جميع الجوانب، يسير ببطء، أنا كائن غبي" ... لا ... "أنا طفل تائه، يتلفت حولة فلا يجد أمه، وبيصر نفسه قصيراً جداُ وسط جموع من الناس الطوال الضخام يسيرون في جميع الاتجاهات ولا يلحظون الكائن الضئيل الذي يمرون بجانبه فبالكاد يصل لمنتصف سيقانهم، لذلك لا يسمعون بكائه ثم أيضاً لا يسمعون صراخه" .. لا لا .. "أنا لا شئ، أنا كتلة صماء بلا نفع". <span style="COLOR: rgb(255,255,255)">ذ</span><br /><br />يتطلع فيّ السقف وأتطلع فيه .. أري في مساحته البيضاء رعبي الدائم من الدنيا الواسعة والعالم الكبير. على لوحة السقف أرى نفسي في المنتصف وحولي الطرق متفرعة، كل طريق يغريك بأنه الأفضل والأنسب والأنجح، أربع طرق، خمس طرق، بل أكثر، وتبدو جميعها متشابهة. في المفترق أجلس وحولي تناثرت سنوات عمري، تتقافز هنا وهناك، تقترب ثم تبعد كأنها تؤكد لي قدرتها على التسرب. على ظهري حقيبة أحمل بها كل ما استطعت جمعه في تلك السنوات من مواقف، وخبرات، وأدوات بسيطة، وبعض الأشياء التي اعتقد أني تعلمتها. أفتح الحقيبة وأفرغ محتوياتها على الأرض، ألتقط بعض الأشياء ثم أرتاح في جلستي وأبدأ في غزل أحلامي لتخرج بأشكال وصور متنوعة. <span style="COLOR: rgb(255,255,255)">ذ</span><br /><br />ألملم أغراضي وتهدأ سنوات عمري المتقافزة، ألتقط من على الأرض ورقة صغيرة باقية ثم أقوم. أقرأ من الورقة بصوت عال "قـالوا لنا في ورش التنمية الذاتية أننا يجب أن نحدد أهدافنا، وأهدافنا ستحدد لنا الطرق التي سنسلكها. وإذا في يوم ما اعترتنا الحيرة أمام اختيار أحد الطرق فإن علينا حينها أن نعود لصورة مسبقة نكون قد حددناها عن كيف نتمنى أن نرى أنفسنا بعد خمس أو عشر أو عشرون عاماً من الآن ... فإذا كان الإختيار لا يخدم بأي شكل الصورة المرسومة فعلينا وقتها أن نتجاهله بعدم اكتراث!" <span style="COLOR: rgb(255,255,255)">ذ</span><br /><br />قالوا لي أني في مفترق طرق ..أركز لأحدد أهدافي كما تعلمت ولكن تختلط على كثيراً الصور التي أريدها لنفسي بعد خمس أو عشر أو عشرون عاماً من الآن، ولكني أجرب حظي. أخذ أول حلم غزلته وأجري في أحد الطرق، أجري أجري حتى أبلغ المنتصف، يعتريني بعض الملل كأن الحلم ليس حلمي، كأنه فجأة لم يعد يناسبني، أزهد فيه وأتركه، وأعود وأنا أجر ورائي بعض الدروس المستفادة. <span style="COLOR: rgb(255,255,255)">ذ</span><br /><br />أنا في مفترق طرق ... أقرر بعدها أنه ربما على طلب المساعدة .. أتعلم من الأخرين: أمسك بحلم أخر وأسلك هذا الطريق الذي دلني عليه الناس، لأنه مضمون، لأنهم مشوا فيه قبلي، لأنهم أشاروا علي أن هذا النجاح وأنا نفذت طمعاً في الرضا والوصول. أمشي حتى المنتصف ثم أدرك أن أحلام بعض النـاس لا تصلح بالضرورة لترضي أناس أخرين، أعـود مرة أخرى إلى المفترق وخلفي حلمي الخائب الذي لم يـتحقق. <span style="COLOR: rgb(255,255,255)">ذ</span><br /><br />وهكذا دائماً أزهد في المنتصف، دائماً في منطقة البين بين، لا أظل في البداية ولا أنهي الطريق، هكذا أرقص على جميع السلالم .. ثم أعود للمفترق! أغمض عيناي ثم أفتتحهما مرات حتى تغيم صورة السقف وأسقط في نوم تَعِب. <span style="COLOR: rgb(255,255,255)">ذ</span><br /><br />صباحاً أقف أمام مرأتي قبل خروجي من المنزل، أنظر جيداً إلى وجهي. أتذكر صديقة قالت لي أنها تراني امرأة ساحرة، تقول أنها لاحظتني أثناء حفلة ما كنت أتحدث وأبتسم وأتحرك واثقة بين الجموع، فوجدتني ساحرة. صديق أخر قال لي أيضاً أني نموذج لكائن حر، محدداً أهدافه وعالماً باختياراته.<br />أدقق النظر في المرأة لا أراني ساحرة .. ومؤكداً أنا لست انسان حر! تباً لورش التنمية الذاتية ذات الحلول البالية .. فكل ذات أعلم بنفسها، وإن كانت ذاتي عجزت عن الإبصار. <span style="COLOR: rgb(255,255,255)">ذ</span><br /></span></div>Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.com10tag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-5886694569537088312008-09-24T01:39:00.000+02:002013-02-28T17:06:20.678+02:00ربما وقع شيء في قلبها<div align="right"><span style="font-family:tahoma;"><span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span>"نحن بشر ..." هكذا تحدث نفسها. إذا رأته في إحدى الصباحات ، وإذا مر على بالها في بعض الأمسيات .. وهذه الأشياء تحدث أحياناً ، دون أن ندري تحدث!<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span> </span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;"><span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br />جاءت جلسته بجانبها في الإجتماع الكبير، فأحدث في قلبها شيئاً من القلق. تفتعل التركيز فيما يقال وهي تعدل جلستها على الكرسي واضعة ساقاً على الأخرى ثم تحكم شد رِجل بنطالها إلى الأسفل فيلامس القماش الأسود أسفل نقطة في ساقها. يتابع حركتها فيرى الخلخال الرفيع حول ساقها الممتلئة فيشعر باهتزاز المعدن الرقيق والكرات الصغيرة المعلقة به وكأنها في قلبه فيغتاظ منها.<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">بين فقرات الاجتماع المهم تقفز بينهما الاستراحات القصيرة، فيأتي الكلام بينهما قلق. تسأله بعدم اكتراث "لست متزوجاً أنت؟ أليس كذلك؟" فيجيبها " كنت متزوجاً، ومطلق منذ أعوام .. اعتبريني فاضي" ضحكت وقالت "كنت أعلم، فلكم هيئة معينة" .. يستنكر كلامها ثم يقول "وكيف هي هذه الهيئة؟ أنت لا تعلمي سخافة الوضع بأي حال، فأنت لم تعيشيه". <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">تبتسم فلدى كل امرأة جهاز صغير، رادار يخبرها عن نوايا من حولها. </span><span style="font-family:tahoma;">في أول مرة تحدثا فيها، </span><span style="font-family:tahoma;">رأت في عينيه هذ</span><span style="font-family:tahoma;"></span><span style="font-family:tahoma;">ا الشيء قبل أن يدركه، ثم تأكدت بعد ذلك من إعجابة الذي لم يبح أبداً به. ولكنها أدرى، كلامه يوحي بالكثير وهذا الاحساس لا تخطأة أبداً. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">تضع نظارتها الطبية التي كانت قد خلعتها من دقائق، تتنتحنح وتفتعل الجدية ثم تقول له بحسم "الطلاق ليس وضعاً سخيفاً! الطلاق فرصة لحياة أخرى. فكر قليلاً ستفهمني، أتذكر هذه الفترة التي سبقت زواجك الأول: اللقاءات الأولى، تلك الإشارات والتلميحات، الحب، والخطبة، التجهيزات، والفرح والمعازيم. كل هذه السلسلة من السعادة، أنت الوحيد المسموح لك بتكرارها، وإعادة معيشتها، هل ترى كم أنت محظوظ. أتعلم لو أملك تحديد المصائر، لجعلت لكل فرد فرصتين، فلماذا تغلق حياتك على شريك واحد، لماذا تفترض أنه الأفضل، أليس من المنطق أن تجرب حظك مرة أخرى، ربما كان الثاني فرصة أطيب" <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">ثم تقول له "بعد قليل من التفكير، أظن أني سأمنحهم ثلاث فرص وليس اثنان، ولما لا!" <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br />يسألها "اتريدين اقناعي بأنك قد تختارين طلاقاً بلا سبب فقط لتجربي مرة أخرى، ولربما أعجتبك؟" <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br />ترد بحدة نافية ما يقوله "أنا لا أريد طلاقاً، أحدثك فقط عن تكرار الفرص في حياتنا" ثم تصمت. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">تراه كل بضعة أيام فيبعث في قلبها دغدغة محببة، فتربت على جهازها الصغير وتطمئن إلى أن الشيء الذي رصدته مازال قابعاً هناك، بل هو يكبر. لا يعجبها في شئ ولكنه يثير فيها فضولاً حين ترى اهتمامه بها. ترى فيه فرصة ممكنة لما بعد .. وربما هو ينعش فيها رغبة التجربة ... "نحن بشر" تقول لنفسها "ولا أنوي شيئاً من وراء ذلك". <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">يمر وقت ولا يحدث أكثر من ذلك ... في مرة تقابل زميلة في إحدي الأروقة، تتحدثا ويأتي ذكره فتعلق عليه بطبيعية مفرطة، وتخبرها الأخرى في سياق عام أنه أخذ أجازة زواجه منذ أسبوع. ينتهي الحديث كما بدأ وتحدث في قلبها قلقلة مزعجة.<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">لا يهم ... فهذه الأشياء تحدث .. ونحن بشر، والرادار يخطأ </span><span style="font-family:tahoma;">أحياناُ </span><span style="font-family:tahoma;">ولك</span><span style="font-family:tahoma;">ن علينا أن نسدد بأي حال رسم المخالفة.<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></span></div>Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.com25tag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-6536866674108398202008-09-18T10:37:00.000+02:002013-02-28T17:06:20.680+02:00كلٌ معـني بشئون غيره<div align="right"><span style="font-family:tahoma;">ثلاثون يوماً، تذهب بعدها في موعدها الدوري إلى مركز التجميل .. تدخل وتسألها العاملة على الباب: <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br />حد معين؟ -<br />تصمت لبرهة تراجع فيها أن اليوم هو الأربعاء .. ثم تجيب العاملة في ثقة وابتسامة خبث </span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">سهى، لو موجود يعني؟ -<br />ترد العاملة بلا مبالاة: <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">موجودة ..<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span> -<br />اللعنة، تردد محدثة نفسها وهي تمني نفسها بحل آخر:<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br />هي مش أجازة انهاردة ؟ -<br />يأتي الرد بلا مبالاة زائدة: <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br />غيرت أجازتها -<br />في نفسها تلعن حظها العثر، ثم تقول: <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br />خلاص اندهي لها. وتعقب دون أن تنتبه لها العاملة: أصلي معاها من زمان. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ </span><span style="color: rgb(0, 0, 0);">-</span><br /></span></div><div align="right"><span style="color: rgb(255, 255, 255);font-family:tahoma;" >`</span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">تتلقفها سهي بعد ذلك وتجلسها على الكرسي المخصص حيث تبدأ العمل على وجها .. تلف طرف الخيط علي ابهام وسبابة يدها اليمنى جاعلة بينهما انفراجة وطرف الخيط الآخر على ابهام وسبابة يدها اليسرى وبينهما انفراجة أخرى. تضع الخيط من منتصفه المشدود بين شفتيها ثم يعمل رأسها مع أصابعها في حركات سريعة مجيئاً وإياباً. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><span style="color: rgb(255, 255, 255);">`</span></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">تدنو سهى منها، فيدو رأسها كبيراً جداً وملامحها مرعبة. تغمض عيناها هاربة منها ومن الألم الذي تحدثه بوجها. تترقب اللحظة التي ستبدأ فيها سهى الحديث، وتشيح بنظرها عنها لتبعد البداية أقصي ما يكون. تفطن إلى يديها التي تضعهما باسترخاء على بطنها اعتياداً أثناء الجلوس ، وغالباً ما يحث هذا سهى على أن ترمي بسؤالها. تزيح يداها بسرعة محاولة ألا تلفت نظر الأخرى، لكنها تلحظها فتقترب أكثر من وجها باتسامة باهتة. تتكلم والخيط بين شفتيها، فيخرج صوتها خليط بين عدم الوضوح وشيئاً من الغيظ. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">ها مفيش حاجة في السكة؟ - </span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">لا لسة ... <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ </span><span style="color: rgb(0, 0, 0);">-</span><br />ليه كده، هو انت بقالك قد إيه متجوزة ؟ -<br />تكذب لتخفض من عمر زواجها ثلاثة أعوام وترد عليها: <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br />سنتين. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ </span><span style="color: rgb(0, 0, 0);">-</span><br />ممم ، أنا قلتلك قبل كده، أدي أخرة اللي بيأجل في الأول. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ </span><span style="color: rgb(0, 0, 0);">- </span><br /><span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">يمتقع وجها وهي تفكر بحسرة أن يكون هذا فعلاً انتقام ربها! <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br />ولكنها تستدرك ... لأن سهي لا تعلم. هي لا تعلم أن الله محب وأنه لن ينتقم، وأنها لم تخطأ، وإنها في الأصل لا تعاني كما يعتقد الأخرون، وأنها في الغالب لا تشعر هذا الألم الذي تتخيله الأخرى، وأن رغبتها فيما تسأل عنه ليست هكذا مُلحة، كل ما في الأمر أنها لا تريد الآن ... <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br />ستنطق الآن، ستثور وتغضب، وستخبر سهى ألا تتدخل فيما لا يعنيها، وأنها تراها مقززة جداً بهذه الشفقة المفتعلة التي تبدو في نظراتها، ستصرخ فيها أنها بالكاد تعرفها فهي لا تراها أكثر من عشر دقائق مرة كل شهر. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br />هكذا تخيلت، كأنها قالت لسهى كل ما تريده، ولكنها لم تقل شئ. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span> </span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;"><span style="color: rgb(255, 255, 255);">`</span><br />بعد فترة صمت تنتهي سهى من عملها وتسألها: <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span> </span><span style="font-family:tahoma;"><br />هو أنت اسمك ريهام ولا رشا؟ -<br />رانيا .. اسمي رانيا -<br />أيوة أيوة، صح -</span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">تخرج من تحت يديها وهي تدس في كفها بعضاً من المال .. تتحرك مبتعدة وفي قلبها غصة شعورها بأمومتها المعطوبة وغيظها من بني البشر!<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></span></div>Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.com13tag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-68959761415835547192008-07-10T15:47:00.000+03:002013-02-28T17:06:20.682+02:00لم تعد عمتي نعمت<div align="right"><span style="font-family:tahoma;">عمتي نعمت ... ليست عمتي، هي عمة أمي. جرت العادة أن ندعوها نحن الجيل الثالث إليها – عمتو نعمت – وظلت أمي وظل خالي يدعونها "عمتي" وليس "عمتو" كما ندعو عماتي لأبي مثلاً ... وبدا لي التغيير البسيط في تبديل الواو إلى ياء مدلول لشئ ما اختصت به عمتي نعمت.<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />نعمت وليست نعمة، تنتهي بتاء مفتوحة! قالت أمي أن الاسم قديم وله مدلولات أرستقراطية، وأنهم أسموها خلفاً لنعمت هانم ابنة عم جدي لأمي والتي كان لها شأن عظيم بين الهوانم. تقول أمي هذا وهي تقرأ لنا من الجريدة في أواخر الثمانينيات نعي نعمت هانم الأولى، عاشت طويلاً الهانم كما يبدو ولكننا لم نرها أبداً خلال هذا العمر الطويل. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />ظلت زيارة عمتو نعمت لنا كأطفال حدث جلل، نتأنق كثيراً استعداداً للزيارة، ونهتم كثيراً بماذا سنرتدي وكيف سنبدو وماذا سنقول، وتؤكد علينا أمنا حسن التصرف والسلوك. كنا نسكن وقتها بالهرم وأمي لم تكن تعرف قيادة السيارات. سكنت عمتو نعمت في المعادي بجانب محل الحلويات الشهير، وتراءى لي وقتها أن الطريق من الهرم إلى المعادي سفر عظيم. حتى بعد أن مرت السنين وانتقلنا للسكن في مدينة نصر وكانت أمي قد تعلمت قيادة السيارات، لكني ظللت أستشعر أنه مشوار طويل، صعب، وقد يلزمه بعض الضياع قبل أن نصل. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />كان بيتها شكل أخر من البيوت ... نصعد سلالم الأدوار الخمس، نصل للباب الذي يبدو مختلفاً عن أبواب الشقق التي مررنا بها أثناء الصعود، فتفتح "صدّيقة" لنا الباب، وكأنها فتحت لنا أسرار الكون، ولصدّيقة قصة أخرى. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />في منزل عمتو نعمت جانب كبير مخصص للزرع، شرفة تم تقفيلها لتتسع لأنواع وأشكال من قصاري الزرع المصفوفة والمعلقة. كنا دائماً نشتري لها الورود في الطريق لأنها تحبها كما تؤكد أمي. لا تأتي نعمت لتجلس معنا إلا بعد أن تفتح الورود وتنزع عنها الأشواك بمقص خاص ثم ترصها في آنية تضعها بتمهل في مكان ترتضيه. لا تنسى أن تقول لنا وهى تنسقه أنها تضع ملعقة سكر في مياه آنية الزهر فتعيش الزهور عدة أيام. يتفتح عقلي على إهتمامات جديدة ممكنة لبني البشر. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />شعرها أبيض لا تصبغه أبداً، تقصه قصيراً فيبدو كهالة بيضاء منسقة حول وجهها. كنت طيبة ومبتسمة وهزيلة جداً جداً. كنت أعتقد وقتها أن الجدات يجب أن يكن ممتلئات، ولكن عمتو نعمت هدمت اعتقادي. اعطيتها عذراً بعد ذلك حين أخبرتني جدتي أن عمتو نعمت كانت ممتلئة فيما قبل، ولكنها هزلت بعد أن مات ابنها الشاب وهو في العشرينات من عمره، "عِدمت صحتها" كما علقت جدتي. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />أسّلم عليها فتنحني تقبلني، كان كفي يلامس كفها وذراعيها فأشعر أن لجلدها ملمس غريب، جلد لين عليه زغب، كفرو لعب أطفال. أقول ذلك لأمي في وقت لاحق فلا تفهم ما أعني بالظبط، حين كبرت قليلاُ عرفت أن الكبار تتعب أجسادهم فلا تظل مشدودة، تترهل جلودهم وترتخي أعصابهم، أدركت ذلك حين لاحظت جلد أمي وقد بدأ في الارتخاء والبقع البنية تنتشر عليه. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />تستقبلنا في صالونها الأنيق، الجدران جميعها مغطاة بصور الأقارب ولوحات المعارف الذين يهـون الرسم أو يحترفونه. نقف نطالع إحدي الصور ونسألها : "مين دي يا عمتو؟" ترد دي صافي بنت منيرة بنت خالى بس وهي صغيرة، دلوقتي بقت عروسة" وتحت صورة أخرى "مين رسم اللوحة دي يا عمتو؟" ترد "دي جدكم صلاح الله يرحمه رسمها واحنا في اسكندرية" تقول ذلك وهي تشير لنا على التوقيع في أسفل اللوحة. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />بعد بضع سنين أصبحت تستقبلنا في غرفة المعيشة بدلا من صالونها الأنيق، لم تعد حركتها سهلة كما كانت. تجلس في كرسي معين وحقيبة يدها الكبيرة على الأرض جانبها، تضع فيها كل احتياجتها فلا تقوم كثيراً: الأدوية ونظارتها وعلبة سجائرها كيلوبترا. حين دخلنا عليها في مجلسها المستحدث قالت مخاطبة أمي : "إيه ده، فيفي اتحجبت .. بس فيفي متحجبة عشان الشياكة" تنطق شياكة بفتح الشين. يقول زوجها معلقاً بنبرة محايدة "الناس كلها اتحجبت".<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="font-family:tahoma;">في غرفة المعيشة أرى الجدران مغطاة بالكتب، من أعلى لأسفل رفوف خشبية تحمل مجلدات وأوراق مختلفة الأشكال والألوان. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />كان الحديث لا يتوقف أبداً، لا يكف زوجها الطبيب الشهير عن الحوار والحديث معنا نحن الصغار. يسألنا ويسألنا وتنبهنا أمنا بين أسئلته "علوا صوتكم عشان انكل يعرف يسمع" ، فيوجه حديثه إليها "بحب أشوف الشباب الصغير بيفكر ازاي". لا يكف هو وعمتو عن إدهاشنا بأن رغم تجاوزهما الخامسة والستين يتابعان كل شيء بدقة، فيخبرنا عن اعجباهما الشديد بأغنية "عدى الليل" لإيهاب توفيق. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br />في زيارة أخرى تعبر أمي عن حزنها الشديد لوفاة الشيخ الشعراوي، فيعلق زوج عمتي أنه لم يتابعه كثيراً لأن صوته كان عالياً وطريقته في الحديث سوقية لذلك لم يناسبه. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />كلما زرنا عمتو نعمت، كانت هناك "صدّيقة"، وندعوها جميعاً "ماما صديقة". "صديقة" تخدم عمتو نعمت ولكنها ليست أبداً خادمتها . "صديقة" أيضاً بدت منفردة فهي رغم بساطة أصولها تتحدث عربية غريبة تخالطها كلمات إيطالية صحيحة تعلمتها من سيدة إيطالية كانت تعمل لديها قديماً. فتقول لنا أنها قبل مجيئنا وضعت زجاجات المياه الغازية في الثلاجة "بيانو بيانو" حيث أن ميمي كانت نائمة. ولأن "صدّيقة"<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span> تتحدث بسرعة ولا تنتظر لتسمع أي رد لما تقوله، كان علينا أن نستنتج من السياق أن بيانو بيانو ربما تعني أنها وضعتها بهدوء وأن ميمي ربما هي عمتو نعمت! <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br /><span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span>"صديقة" أرملة لرجل لم أره أبداً ... تحكي لنا أمي أنها تزوجت زوج أختها المتوفاه لتربي أولادهما وبعد ذلك مات الرجل وبقت معها قرطة العيال. تعمل "صديقة" وتربي الأولاد جميعهم، فتخدم لدى جدي ثم تنتقل لعمتو نعمت بعد أن يتوفى جدي. "صديقة" يناوشها "مغربي"، سائق وخادم زوج عمتو نعمت، يعمل لديهم منذ كان صبياً، كبر في منزلهم فأصبح شاباً ثم رجلاً حتى تجاوز الأربيعين. رأيت "مغربي" مناسب جداً لأن يكون زوجاً "لصديقة"، ولكن عدم زواجهما ظل لغز لم استطع حله. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />مرت السنوات، وخفت الزيارات، فلم أعد أرى أياً منهم، كبرنا ولم نعد نشارك العائلة واجباتها الأسرية. في عام</span><span style="font-family:tahoma;">2002 تكلمني أختى الصغرى في العمل وتخبرني "عمتو نعمت ماتت، احنا رايحين دلوقتي" أصمت مذهولة وكأني تذكرت فجأة أن عمتو نعمت كانت مازالت حية. "أجي معاكم؟" ترد أختي "يا ريت، أصل ماما زعلانة قوي" ألملم أغراضي وأهرول من المكتب وأنا أخبر زملائي "لو حد سأل، أنا عندي حالة وفاة". <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />حين ذهبنا يوم الوفاة إلى منزلها في المعادي أدركت أن الطريق ليس طويلاً والوصول إلى منزلها ليس صعباً كما اعتقدت. أجلس هناك على كرسي بغرفة المعيشة بينما توجهت أمي وأخريات إلى غرفة مسجى بها الجسد ليقمن باجراءات التغسيل. أجول بنظري فأطالع الكتب التي غطت الجدران، وأري جانباً بأكمله تحتله أجزاء الموسوعة البريطانية، لم أكن أعلم أن الموسوعة البريطانية قد يملكها أشخاص عاديين في منازلهم العادية، تماماً كما أخبرني هذا المنزل من قبل أن الجدران يمكنها أن تحمل أكثر بكثير من ألوان وأنواع الدهانات، تحمل ذكريات ومعلومات ووجهات نظر. و أن للبشر اهتمامات أخرى غير تلك التي اعتدها، والأهم أن لهم أراء مغايرة يعبرون عنها بشجاعة. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />ينادون لزوج عمتي بعد أن انتهين. يتحدثون معه خارج الغرفة فتقول له زوجة ابنه "ادخل سلم عيلها ياجدو، خليك شجاع وانت بتودعها" .. يالله لماذا تذكره أنه سيودعها. يدخل الغرفة ويرى جسدها النحيل يرقد في وداعة، يقبلها بهدوء على جبينها ثم يلتفت فأرى في عينيه نظرة مختلفة كثيراً عما اعتدتها منه. يدخل غرفته ويترك الأخرين يأخذونها إلى المدافن، صحته لا تسمح له. تبقى السيدات في المنزل وأنا معهن، يأتينا بعد قليل صوت الزوج من غرفته يبكي كطفل صغير. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />لحق بها زوجها الطبيب بعد شهر ونصف من وفاتها الذي لم يتحمله كما يبدو. "حتى مَـغربي بطل يشقر على انكل، سرق فلوس من الدولاب ومحدش شافوا بعدها .... كأن كلهم ماتوا" تقول أمي. تقرربعد ذلك أن تحكي لنا باقتضاب عن ابنهم الذي مات في العشرينات من العمر كان شاباً رائعاً ،طبيباً مثل أبيه، تنهي الحديث فجأة بأن الجرائد كتبت أنه انتحر. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />منذ يومين، أخذت أمي لقضاء مشوار هام ، الآن أقود أنا وأمي تجلس جانبي. من كورنيش المعادي ندخل يميناً، فتقول أمي "يــــاه ده جنب بيت عمتي نعمت خالص". انظر لها بذهول وفي عقلي أتمنى ألا أجد البيت هكذا سهلاً، أسأل أمي "هو مين أخذ الكتب اللي كانت عندهم "ترد أمي "مش عارفة، محدش ساكن في البيت دلوقت" <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br />يبدو منزل عمتو نعمت عادياً جداً من الأسفل، فالمنزل في منطقة واضحة المعالم في المعادي القديمة جانب محل لابوار الشهير الذي إن سألت أي ماراً في المعادي لأخبرك بسهولة أين يقع. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="color: rgb(255, 255, 255);font-family:Tahoma;" >~~``ذذ</span></div><div align="right"><span style="color: rgb(255, 255, 255);font-family:Tahoma;" >\ذذ</span></div>Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.com36tag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-36510777035163623342008-06-09T17:13:00.000+03:002013-02-28T17:06:20.661+02:00للدنيا مذاقات مفرحة<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="DIRECTION: rtl; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right"><span lang="AR-EG" style="font-family:Tahoma;">أثناء يوم العمل، تمر لحظات ملل الساعة الثانية ظهراً ببطئ، أخرج ثمرة الخوخ التي أحضرتها في حقيبتي صباحاً، أقطع منها شريحة دائرية وأمسكها بأطراف أصابعي قبل أن تنزلق. أقضمها لتخرج كل حلاوتها وشرابها السكري وتتحول إلى شكل هلالي لونه أصفر مشوب بحمرة مشجعة. أقذف بها داخل فمي فتسعدني في خضم يوم أحد ممل متعب، فأعلن أن "الخوخ طعام مبهج".<br /><br />ليلاً أجلس في المنزل جانبك أشتكي من يوم طويل لا ينتهي. متعبة أنا حتى أني لا أقوي على النهوض لأؤدي التزامات المساء التي بدت أشق من أي شئ آخر، لا أستطيع أن أقوم لأقذف أي طعام في معدتي الفارغة، ولا أن أقوم لأغير ملابسي الرسمية إلى أخرى مريحة فضفاضة، ولا أن أقوم لأصلي فرض العشاء وأنا أغالب النعاس. كل ما أستطعته أن أخلع حذائي وألقيه على الأرض تحتي لأجلس على الكنبة جانبك واليأس يتملكني من فرط التعب.<br />الجوع يقرصني ... فأحكي لك أني شاهدت الأسبوع الماضي فيلماً رائعاً عن رجلاً يعمل طباخاً ويعد الطعام لحبيبتة.<br />رددت مستنكراً "إيه الفيلم ده، هو في فيلم كده؟ مش عارف ليه حاسس إنك ألفتي القصة دي دلوقتي" أرد محتدة بأن الفيلم حقيقي وأنه بديع ومفرح وأنه يحكي قصة رجل أمريكي ذو أصول يونانية يملك مشروعه الخاص، مطعم على الطراز اليوناني يقدم فيه أكلات وطنه الأول، المطعم على وشك الافلاس فيبحث عن ناقد مطاعم لينشر مقالاً عن مطعمه فيخرجه من ورطته. وطبعاً الناقد فتاة جميلة يقع في حبها ويعد لها الطعام بنفسه في مطعمه. ثم استطردت أنه ربما لن يعجبك الفيلم باعتباره من فئة أفلام القناة الثانية التي تذاع في الرابعة عصراً .. فسألتني مستنكراً "وانت إيه اللي رجعك البيت الساعة أربعة العصر؟؟؟" فانفجرنا ضاحكين<br /><br />لأني رأيته منتهى الحب! فماذا أكثر غواية من رجل يطبخ لامرأة؟ لا أجد شيئاً أكثر حناناً من رجل شديد الوسامة، يلف نصفه السفلي بمريلة مطبخ غامقة اللون ويزين بحرفنة شديدة طبقاٌ عليه قطع من الحلوى الفرنسية الملونة ليقدمه لحبيبته التي جلست على كرسى عالي أمام طاولة عمله تنتظر طعاماُ أعده لها خصيصاُ ليطعمه لها بأصابعه.<br /></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="DIRECTION: rtl; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right"><span lang="AR-EG" style="font-family:Tahoma;">ولكن لأن المشهد السابق كان مستقطعاً من فيلم أجنبي يذاع الساعة الرابعة عصراً، ولأنك رجل شرقي لا تعرف كيف تطبخ طعاما مزيناً أو تخبز حلوى فرنسية ملونة، إلا أنك أشفقت على وقمت من جانبي، فكان أقصى ما قدمته لي: ساندويتش جبنة بيضاء مضافاً إليها الزيتون، لكنني أحببته جداً لأنه كان مصنوعاً بيديك ولأجل خاطري، فمع أول قضمة وجدته يفيض حناناً وفرحاً .. فحتى الطعام العادي يصبح استثنائياً فقط إذا جاء في وقته ... فتبدو لنا الدنيا وكأن لها مذاقات مفرحة.</span></p>Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.com20tag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-69869859884498988962008-05-04T12:00:00.000+03:002013-02-28T17:06:20.684+02:00ربنا يديم المحبة<div align="right"><span style="font-family:Tahoma;">هي، أقابلها كل يوم. في الصباح نشرب القهوة، أحكي لها عن أخبار اليوم الفائت وتحكي لي. في الظهيرة نتغذى سوياُ ونتحدث عن الحمية الغذائية التي سنتبعها في يوم من الأيام، نضحك كثيراً، نضع خطط المساء، وخطط لنهاية الأسبوع، لا ننفذ أي من الخطط ,ونعود في الصباح لنحكي أخبار اليوم الفائت.<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />ثم تتغير الأحوال ... لا نعود نتقابل في الصباحات، ننشغل بأشياء أخرى. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />هو، أقابله أحياناً في الأحداث الثقافية. لأننا أصدقاء ولكننا لا نرى بعضنا البعض كثيراً، أصبحنا نتقابل على برامج الدردشة في الإنترنت، أحدثه كثيراً... من آن لأخر نستشير بعضنا البعض في أمور مهمة أو غير مهمة، نتبادل الأغاني والأفلام ورابط الأخبار المثيرة.<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />ثم يسافر فجأة .. يقرر أن السفر أجدى.<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ </span><br /><br />أفكر فيهما – المذكوران بالأعلى – وغيرهما. في الأيام الأخيرة أخذت تشغلني كثيراً أوضاع الناس في حياتي، فكثيراً ما أجدني أفكر في الذين ذهبوا والذين راحوا والذين تبدلوا وجاء غيرهم. المذكوران بالأعلى كانا هناك غيرهم، قبلهم. والذين قبلهم كان هناك قبلهم، دائماً تتغير الظروف ويحل أناس في مواضع ناس ويأخدون أماكنهم.<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />رغم أني لم أعد أستشعر الصباحات كما كانت حيث أني الأن أتبادل أخبار الصباح مع أخرين، وأشرب القهوة مع أخرين، كما أني استشير شخص أخر في الأمور المهمة و غير المهمة .. إلا إنها مازالت صباحات ومازالت قهوة ومازالت استشارات. فكما يحل الناس في أماكن ناس، كما تستحدث مذاقات جديدة للحياة تطغى على مذاقات سابقة. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />نفس المساء الذي سافر فيه الصديق، كنت أمر وحيدة بين رفوف الخشب في مكتبة الكتب الشهيرة لا أبحث عن شيء معين. منذ حوال عشرة أعوام كنت أمر مع صديقة أيام الجامعة بين رفوف من الألومنيوم القبيح في معرض كتب الأطفال الذي يقام في نوفمبر من كل عام، نستمتع بتلاكيك التسرب من الجامعة في صباح خريفي لنبحث عن قصص أطفال مكتوبة باللغة الإيطالية نتحايل بها كوسيلة لتعلم اللغة. ألتقط كتاب من على أحد الرفوف على غلافه رسومات كرتونية لمجموعة أشخاص وعنوانه "الأصدقاء"، على ظهر الكتاب نبذة عن قصة مجموعة أصدقاء كانوا معاً في المدرسة فرقتهم السنين ثم عادوا ليتلقوا بعد زمن. أشير علىها بالكتاب مؤكدة أن كم هي فكرته ظريفة، لكنها لا تأخذه وتعلق متهكمة أني أحب كل ما يتحدث عن إعادة اللقاء كما أني مهوسة بأفكار استعادة الماضي. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />في عقلي أتمتم "استعادة الماضي .. استعادة الماضي".. لأن هناك حنين .. حنين للزمن الذي مضى، حنين للأشخاص، حنين لمشاعر تحركها فترة ما، ولأننا ندرك بعد فترة أن اللحظات الفائتة لا تعود. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />بالمناسبة أنا لم أحدثها منذ عدة شهور ... <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />أبحث بين محطات الراديو عن مزاج معين، عن أغاني أجنبية كنت أسمعها في ذلك حين، أيام الجامعة ... لم نكن نسمع غير الإذاعة الأوروبية في ذلك الوقت، نرسل عبرها الاهداءات لبعضنا البعض، لم نملك وقتها تليفونات محمولة ولم يكن الانترنت سلعة رائجة ودائماً ما كان يتعذر بيننا الاتصال أيام الأجازات فكنا</span></div><div align="right"><span style="font-family:Tahoma;"><span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span> sealed with a kiss كل عام نودع بعضنا البعض بأغنية </span></div><div align="right"><span style="font-family:Tahoma;">وتتلبسنا قصة الصديق الذي يترك صديقته بانتهاء الدراسة مع بداية الصيف واعداً أن يرسل لها كل يوم محبته في رسالة مختومة بقبلة. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />اللحظات الفائتة لا تعود، مثل احساس أول قبلة الذي لا يعود .. هذا بالأخص لا يمكن استعادته. هذا بالأخص مذاقه يزول مع اكتشافات أكثر وعورة ويظل له ذكرى لذة الاكتشاف الذي تبخر.<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />منذ شهر اجتمعنا في منزل صديق نبارك له على مولود جديد، طفله أصلاُ تخطى العام ولكن الانشغالات لم تسمح بأسرع من ذلك. جلسنا يومها نتحدث ونثرثر ولكنى أفتقدت شيئاً ما، لم أفسره، فقط ظل يكبر مع إطالة الجلسة حتى تحول إلى إحساس محزن من الخواء. ربما هو الشعور بأننا تغيرنا، ربما هو الرعب من حقيقة أننا نتغير، ربما لأن ثرثرتنا لم تعد محلقة كما كانت. أردت بشدة أن أحملنا كلنا من أماكننا الحالية وأودعنا في مشهد سابق. في صورة معلقة بذهني طالما ظلت تؤرقني استعادتها، فلربما يتجدد معها الشعور المفقود. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />ليس كل ما مضى جميل، فكل عام مضى حمل شيئاً من الذكريات البغيضة والقرارات السلبية، هذه خلافات التي تحولت إلى لعنات والمناوشات التي انهتها المقاطعات. وبعد حين تصغر الخلافات وتنعدم فلا نذكرها ولكن يبقى الفراق. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />لأن الناس مثل السنين، كلما بعدت كلما غامت التفاصيل فلا نرى بعدها إلا الصورة الكبرى للأحداث. نفس السبب الذي يجعلنا ونحن في الجامعة نكرهها مؤكدين أن المدرسة كانت أجمل سنين العمر، ثم نتخرج فنعجبنا سنوات الجامعة بعد أن كنا نلعن أبوها. كذلك في رحلات السفر، وقتهاأفكر في المال الذي صرفته، وفي أقدامي التي هدها التعب، في صداع أصابني، في خلافات مع مجموعة متنافرة لنقرب رغباتانتا في قضاء الوقت، وبعد أن يمر الزمن أقسم أنها كانت أسعد اللحظات. كما في المناسبات، كما حفلات الزفاف، وقتها يشغلني شعري الذي يبدو غير متساوي، أو فستاني الذي يبدو ضيقاً، أو قريبتي التي كلمتني بطريقة غير لائقة، والأغاني السخيفة التي سمعناها، وبعد أن ننتهي لا أتذكر إلا الحلم الذي تحقق ولا يعلق بقلبي إلا الفرحة صادقة. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br /><br />أمضي قدماً ... لا يهم تصنيفات الناس في حياتي، لا يهم ماذا كانوا وكيف صاروا .. الأهم أني أنسى ولا أعود أتذكر … المهم ألا تطاردني الصور المعلقة بذهني والتي أبداً لا تعود. المهم أن بيننا بواقي محبة… <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span><br /><br />على محطة إذاعة الأغاني يصدح عبد المطلب بصوته الجهور "يا أهل المحبة ادوني حبة" وأنا في سري أتمتم بس الأهم إن ربنا يديم المحبة ...<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></span></div><div align="right"><span style="color: rgb(255, 255, 255);font-family:Tahoma;" >ذ</span></div>Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.com26tag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-85400117780234668722008-04-23T09:05:00.000+02:002013-02-28T17:06:20.690+02:00كأنـــك تمـــوت<div align="right"><span style="font-family:tahoma;">أن تفقد المعنى .. أن تستيقظ صباحاً فترى يومك كشارع طويل يضيق آخره فلا تعلم له نهاية.أن تتسرب منك الساعات ثم تدرك أن ما مر لم يكن إلا دقائق قليلة. أن يكون لتكة عقارب ساعتك صوتاً عالياً يطاردك في رتابة كقطرات المياه المتتابعة من صنبور خرب. أن تخاف من يومك البادي كأفعى طويلة تفتح فمها فتبتلعك ويتمدد جسدها فيتسع لكامل جسمك ثم تتقلص الأفعى فتعصرك بين افرازات كثيرة لزجة ومقززة. أن يصبح يومك نفسه مقززاً واستيقاظك فعلاً متعباً، أن يكون النَـفَس هماً وطرفة العين حملاً. <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><br />أن تفقد الهدف .. أن ترى حياتك كجب عميق آخره أسود غطيس، و يصبح نزول الجب مغرياً فربما تتوه في نهايته وتنتهي. أن لا ترى لوجودك نفعاً أو لاستمرارك جدوى ... أن لا تبصر نوراً أو تستشعر أملاً .. أن يصاب كل ما حولك بالسخف .. أن تستسيغ الصمت والوحدة وتستحلى الألم ... أن ترفض كل ما يحيطك و تشك في بديهياتك وتتجاهل الشخوص من حولك .. فكأنها مجرد أشباح تهذي<br /><br />أن تعيش كأنك تموت</span> ...<span style="color:#ffffff;">ذ</span></div>Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.com20tag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-75403651314513642772008-03-18T00:37:00.000+02:002013-02-28T17:06:20.688+02:00خارج الشبابيك الزجاجية<p align="right"><span style="font-family:tahoma;">على الطريقة الأمريكاني رصت مكاتبنا مكعبات متجاورة، فكرة مبتكرة لاتاحة مساحات إضافية في الغرف الضيقة التي لا تتسع للمئات من موظفي الشركات. وجوهنا تطالع حيطان الفواصل المقامة بين مكاتبنا لتفرقها عن بعضها البعض، ظهورنا للممرات، ويحيطنا من الجوانب فواصل أخرى لمنع أي اتصال جانبي ممكن. مساحتك الشخصية الوحيدة المتاحة أثناء يوم العمل أصبحت مفضوحة بوقاحة لكل مار خلفك، وحين لا تسشعر وجوده يطالع هو شاشة الكمبيوتر ومتعلقاتك الشخصية وأي شيء آخر تفعله. <span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><br />جالسة في قفصي الضيق مكعب الشكل، المصنوع من أخشاب حديثة مضغوطة وأنواع من البلاستيك المصنفر، تضيق الدنيا في عيني وأنا محبوسة في مساحتى المتاحة...متر في متر ونصف...أدفع الأرض بقدمي في قوة فيندفع كرسي المكتب ذو العجلات إلى الوراء. أهب واقفة لأردع أحاسيس ضيق التنفس التي تنتابني...<span style="color:#ffffff;">ذ</span><br />أتنفس بعمق...<span style="color:#ffffff;">ذ</span><br />شهيق طويل...زفير...<span style="color:#ffffff;">ذ</span><br />شهيق طويل...زفير...<span style="color:#ffffff;">ذ</span><br />مازال النَـفَس غير مشبـِـع والهواء مستعص!<span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><br />أقوم إلى الملاذ الوحيد...الشباك الواسع على جانب المساحة التي رصت فيها مكعبات تسعة من الموظفين. عملي في بناية إدارية كبيرة تقع في منطقة خالية من العمارات السكنية، فهو واقع على طريق سريع خال نسبياُ من المارة إلا العاملين بشركتنا وبعض المصالح القليلة المتناثرة حولها.<span style="color:#ffffff;">ذ </span><br /><br />من دور علوي أطل من وراء الشباك الزجاجي وأرى العالم كأنه ماكيت لتخطيط مدني جديد، شوارع منمقة ذات خطوط بيضاء متساوية، عدد من أعمدة النور مصفوف على الجانبين وتتوالى معها أشجار رفيعة عالية خضارها شاحب. على يمين الشباك، شارع سريع تجري فيه السيارات الملونة بسرعة جنونية. يلتقي الشارع مع أخر تعامد عليه تندفع منه السيارات أيضاً، تدخل الواحدة تلو الأخرى إلى السرب المتسارع فتتمازج الألوان. عند ملتقى الشارعين عجوز يحاول عبور الشارع بين السيارات، يتقدم نازلاً عن الرصيف فيباغته مد السيارات، يتراجع. ثم يبدو له انحسار السيارات مشجعاً، يعاود الكره فيحاصره المد مرة أخرى، يرجع مسرعاً.<span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><br />أرى أيضاً نصف مبنى به عمال قائمين على تشييده، يبدون في موقعهم كجزء من لعبة مكعبات للأطفال تصور لهم عالم البناء والأدوات والسقالات وما إلى ذلك.<span style="color:#ffffff;">ذ</span><br /><br />في الأفق البعيد أرى جزء من منزل الكوبري الطويل الذي يربط أجزاء القاهرة، تختفي نهاية المنزل وراء عمارة بعيدة وأشجار كثيفة حولها. يخيل لي أن السيارات تجري مسرعة على الكوبري ثم إلى المنزل فلا تصل إلى نهاية واضحة، بل هي تختفي في العدم! يعجبني أنني استطعت تعيين بقعة للعدم...فأبتسم!<span style="color:#ffffff;">ذ</span></span></p><p align="right"><span style="font-family:tahoma;"><span style="color:#ffffff;"><br /></span>أفتح زجاج الشباك وأخرج منه...أقـف على الإفريز...أغمض عيناي وأفرد ذراعاي عن أخرهما...أتنفس بعمق فيشبعني الهواء في الخارج...يدخلني الأكسجين هادراً فتتدفق الحياة في شرايني وأوردتي فأتلون بألوان الحياة كلها...يزداد الهواء داخلي أكثر مما يحتمله سجن الجسد الضيق...فأتقدم لأطلق نفسي من فوق السور أندفع قافزة إلى الكون فأتفتت وينثرني الهواء جزيئات تسبح في الفضاء الرحب.<span style="color:#ffffff;">ذ</span></span></p>Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.com16tag:blogger.com,1999:blog-9606789.post-16423556228820635362008-02-28T03:30:00.000+02:002013-02-28T17:06:20.648+02:00ألِـيس في المنطقة الصناعية<span style="font-family:tahoma;"><div align="right"><br />تصل إلى عملها الجديد صباحاً وهي تتقافز من أثر شحنة النشاط والأمل التي تنبعث تلقائيا من حقائق بديهية مثل البدايات الجديدة والتحديات الصعبة والصباحات المنيرة وإلى آخر ذلك من العوامل الوردية... <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></div><div align="right"></div><div align="right">تجلس بعد بضعة أيام في المصنع تلبية لنداء إجتماع يجب عليها متابعته باعتبارها مديرة هذه العلامة التجارية في قسم التسويق والذي تسلم العلوم الحديثة بضرورة كونه - القسم - المحرك الأساسي لمستقبل الشركات وبالتالي المنتجات والأهم من ذلك العلامات التجارية.<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></div><div align="right"></div><div align="right">يجلس حفنة من المهندسين الأفاضل المؤمنين تماماً بعدم تلقي غيرهم لتعليم جامعي، فكل من دونهم ببساطة "مكملش تعليمه" وخاصة واحدة مثلها أختارت دراسة جامعية أدبية ألحقتها فيما بعد بدبلومة في إدارة الأعمال على سبيل المعالجة التي لم تشفع لها كثيراً عند الباشمهندسين. <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></div><div align="right"></div><div align="right">بحماس يندفع أحدهم موجهاً الكلام لها ولجاهل أخر من قسم التسويق "يا أساتذة ... الفتاحة يعني هاتاخد كهرباء منين ؟؟!! يعني يا إما الشكل هيفضل كده عشان الترمومتر الديجيتال اللي يبقيس قوة الفتح يسحب كهرياء من البطارية الي وراه، يا إما نعمل عمود في ظهر الجهاز يسحب الكهرباء من تحت لمكان الترمومتر "<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span> </div><div align="right">في ذهول تهز رأسها موافقة .. وتفكر "العيال دي ضاربه بانجو باين" <strong>*</strong><span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></div><div align="right"></div><div align="right">بعد عدة أسابيع، يجتمعون كلهم عند أحد المديرين، أخذ يشرح لهم – أفراد القسم - التبعات الاقتصادية التي لحقت بشركتهم من أثر ارتفاع أسعار الحديد في العالم كله "لما أسعار الحديد ارتفعت، سعر الصــاج المستخدم في صناعتنا بالتالي ارتفع .. وعليه المنتجات كلها هيزيد سعرها وتوصل في أخر السنة إلى 15% زيادة ..."<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></div><div align="right">يهمهم بعضهم ويستفسر آخرون عن تفاصيل </div><div align="right">يوضح "لما المورد الرئيسي للحديد اللي في ألاسكا غرق، والتاني اللي في الصين عنده عجز في الإمداد ... حصلت المشكلة .. ولأن حركة البناء مزدهرة حالياً الطلب زاد أكتر وبالتالي أثر ده علينا في مصر وعلى كل المنافسين"<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></div><div align="right"></div><div align="right">تفكر "دي نظرية تأثير الفراشة<strong>**</strong> .. تأثير الفراشة ... قريتها قبل كده ... الفراشة رفرفت بجناحنها هناك </div><div align="right">في ألاسكا، قام المورد غرق، بعدين أسعار الحديد ارتفعت، ووراها أسعار الصاج ، وكده فتاحات المعلبات اللي احنا بننتجها هتغلى" <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></div><div align="right">بدا لها الأمر غير منطقي فتسرح وراءه .. "هو في فراشات كفاية في ألاسكا عشان فتاحات المعلبات في مصر تغلى؟"<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span> </div><div align="right">يكمل المدير "عايزنكم تفكروا في أكثر من سيناريو لتطبيق ارتفاع الأسعار، خلوا بالكم لازم تستعملوا نظريات مصفوفات التسعير مفيش تسعير من غير تطبيق المصفوفة"<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ </span></div><div align="right">تعقد حاجبيها في محاولة للتركيز... "يعني تفرق إيه لوللو من أبوللو .. ماهو ده اللي بيعقد العيال"<strong>***</strong> <span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></div><div align="right">ولأن ملحوظتها العقلية جاءت هذه المرة عالية نوعاً ما، فخضعت تلقائياً لنظرية تأثير الفراشة. فما كان من ملحوظتها إلا أن سمعها أحد الزملاء فانفجر ضاحكاً وتبعه الأخرون .. وعليه استحال وجه المدير إلى الأحمر القاني وتبع ذلك صراخ متتالي لا متناهي ومعه مصفوفة من التوبيخ</div><div align="right">ولمدة أيام، ظل وجه المدير يطالعها يومياً في جهامة وبرودة لوح من الصاج كالذي ارتفع سعره مؤخراً !!<span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span></div><div align="right"><span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span> ________________________________ </div><div align="right"></div><div align="right"><span style="color: rgb(255, 255, 255);"></span></div><div align="right"><strong><em><span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span>* جملة على لسان عادل أمام من فيلم السفارة في العمارة موجهة إلى أحد أفراد الأسرة اليسارية يصف له موقفاً ما بالديـماجوجية </em></strong></div><div align="right"><br /><strong><em><span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span>** نظرية تأثير الفراشة: ظاهرة تقول بأن الحركة البسيطة لجناح فراشة يمكنها أن تحدث تغيراً في الجو وتؤدي في النهاية إلى حدوث إعصار (أو منع حدوثه) في مكان أخر. ويطلق المسمى قياساً على الأمور الصغيرة التي قد تحدث تأثيرات كبيرة على أشياء أخرى </em></strong></div><div align="right"><br /><strong><em><span style="color: rgb(255, 255, 255);">ذ</span>*** جملة على لسان علاء ولي الدين من فيلم الناظر يعلق فيها على تعقيد التعليم بالنسبة للأطفال تدقيقاُ على اسم مدرسة أبوللو الأدبية<br /></em></strong></div></span>Dina El Hawary (dido's)http://www.blogger.com/profile/09583807854805166253noreply@blogger.com17