Sunday, July 16, 2006

بيروت تبقي برغم الجراحات

Photobucket - Video and Image Hosting



اتنقل محمومة بين القنوات الإخبارية .. ما بين الجزيرة و العربية و مروراً قصيراً بقناة مستقبلك و ارى العداد تعدى الخمسمائة و بجانبه العبارة الشهيرة لأجل لبنان
أتابع الأخبار .. طوال اليوم أقبع أمام التليفزيون ليتفتت قلبي مع تجديد الشريط الإخباري كل عدة دقائق .. مع كل كلمة عاجل تطل بقبحها علينا .. مع كل صورة مؤسفة .. و مع كل الدخان المتصاعد .. مع أصوات المراسلين و الموفدين الذين حفظت أسماءهم ..و اتسائل هل ينتظر لبنان مني شيء ؟؟ اتذكر فيلم باب الشمس .. اتذكر اعتقاد الشعب الفاسطيني وقتها أن النصر قادم بين أقدام الجيش العربي الذي انتظروه و لم يأت .. لم يأت أبداً .. اشعر بتخاذلي أكثر و اتكور حول نفسي و أتابع تسلسل الأخبار
تخنقني كلماتي الساذجة ... عادة لا يهمني حال العرب كثيراً .. دائماً لا ألتفت لأن الخطر بعيد .. مازال الخطر بعيد .. و لكن إنها لبنان مرة آخرى .. تلك التجربة التي عشقت انتصارها على نفسها و رأيت حب شعبها المفرط للحياة .. ها هم يحاصرهم الموت... هذا البلد الجميل .. اللهجة التي أحبها .. كل العظماء الذين خرجوا من هناك و عشقتهم .. اتذكر فيروز و الرحبانية و ماجدة و مخلوف و زياد و مارسيل خليفة .. و نزار الذي أخاله لبنانياً من كثر ما كتب لك يا بيروت .. رفيقاتي الصبايا من المدرسة في الكويت .. تتحجر عيوني بينما يدمع قلبي
أسمع كلمة تقطيع الأوصال في لبنان و اشعر تقطيع أوصالي أنا .. اشعر نفسي تتمزق كما تتمزق الطرق بين بيروت و أطرافها .. نتهار الجسور و تنهار معها كرامتي و اعتقادي في نصر قريب
من بين الصور المعروضة صباحاً .. صور الجثث مخبأة في حقائب من القماش الثقيل .. أحد الحقائب مفتوحة قليلاً يمتد منها ذراع طفل .. ذراع متفحم و لكنه صامد غير مرتخي .. لبنان قوي .. لبنان المحب للحياة سيبقي رغم الجراحات .. هذه الذراع يناديني و يشعرني أن لبنان ينتظر مني شيء .. و إن كنت لا أعلمه
هي الحرب المفتوحة إذاً .. بعد أن أعلن عمرو موسى أمس فشل عملية السلام .. مازال من قلبي سلام لبيروت .. ذ

12 comments:

Tara said...

كل اللي صار و يصير صعب الاستيعاب و صعب التصديق
انا ما ازال متفاجئة و غير مصدقة

انتقل على قنوات الاخبار مثلك من اول الصبح و قبل ما اروح لعملي
و طوال اليوم

يؤسفني ان الاعمار يتطلب سنوات و الهدم يحصل في دقائق قليلة

و لا افهم ايضا اذا كانوا يستهدفوا حزب الله فلماذا يضربوا بيروت و طرابلس .. هذا اسمه انتقام

abderrahman said...

نعم بيروت ستبقى
نحن شعوب نعلم فن البقاء مهما مرت بنا المصائب

layal said...

أتمني ان نتبنى جميعا كمدونين كلمه واحده بتاريخ واحد نحدد فيه رأينا للعالم اجمع
اتمني ان ندون مدونه واحد بتاريخ 27/07/2006
كلنا كمدونين نكرر عباره واحده
كلنا مع لبنان وفلسطين ضد اسرائيل والمحتلين
بالعربي بالانجليزي المهم نسمع صوتنا للعالم
وان لم نستطيع حمل السلاح فالنحمل الكلمه
ارجو النشر -تحياتي للجميع

قبل الطوفان said...

نعم.. بقي لبنان من قبل.. وصمد.. وتجاوز جراحات أعنف وأقسى
في صيف عام خمسة وتسعين كنت أسير وسط شوارع شقت بطونها سنوات الحرب الأهلية وتقاطعت فيها أسلاك مولدات الكهرباء الباحثة عن كهرباء منتظمة.. لكن لبنان نهض من قيامته وعاد جنة الله على الأرض
وهو سيعود
المهم ألا يفلت الجاني في كل مرة بجريمته
لابد من يوم حساب.. هذه المرة

Eve said...

your post brought tears to my eyes... but they won't get rid of us that easily.

Aladdin said...

I second tara, Allah ma3kom ya Eve!

Michomeme said...

الله معاك يا لبنان

تألمت جدا على الي حصل الكم في لبنان، والي صدمني اكثر وازعجني ان المجرم يهودي، اسرائيلي، عاث في الارض فسادا..

والناس الابرياء هم الضحايا
والي يدفعون ثمن حياتهم

لما شفت منظر القصف والخراب وتهديم البنايات، قلت لنفسي الله على الظالم، لازم يجي يوم ويظهر الحق، وتقف كل الشعوب العربية والحكومات العربية ضد هذا الظلم

الله معاكم
ومع العراق وفلسطين

ميشو من العراق

هي said...

اه طبعا !! الجيش العربي!!!!!
لبنان يموت مات اكثر من مرة لكنه و بقدرة قادر استفاق من موته لكن هل تنمحي هذه الندوب العميقة ؟؟ لا اظن

Anonymous said...

History is repeating itself. We are still the same..

Mohamed Salah


نزار قباني

هوامش على دفتر النكسة

كتبت في أعقاب نكسة حزيران (يونيو) 1967





1

أنعي لكم، يا أصدقائي، اللغةَ القديمه

والكتبَ القديمه

أنعي لكم..

كلامَنا المثقوبَ، كالأحذيةِ القديمه..

ومفرداتِ العهرِ، والهجاءِ، والشتيمه

أنعي لكم.. أنعي لكم

نهايةَ الفكرِ الذي قادَ إلى الهزيمه

2

مالحةٌ في فمِنا القصائد

مالحةٌ ضفائرُ النساء

والليلُ، والأستارُ، والمقاعد

مالحةٌ أمامنا الأشياء

3

يا وطني الحزين

حوّلتَني بلحظةٍ

من شاعرٍ يكتبُ الحبَّ والحنين

لشاعرٍ يكتبُ بالسكين

4

لأنَّ ما نحسّهُ أكبرُ من أوراقنا

لا بدَّ أن نخجلَ من أشعارنا

5

إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ

لأننا ندخُلها..

بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابهْ

بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ

لأننا ندخلها..

بمنطقِ الطبلةِ والربابهْ

6

السرُّ في مأساتنا

صراخنا أضخمُ من أصواتنا

وسيفُنا أطولُ من قاماتنا

7

خلاصةُ القضيّهْ

توجزُ في عبارهْ

لقد لبسنا قشرةَ الحضارهْ

والروحُ جاهليّهْ...

8

بالنّايِ والمزمار..

لا يحدثُ انتصار

9

كلّفَنا ارتجالُنا

خمسينَ ألفَ خيمةٍ جديدهْ

10

لا تلعنوا السماءْ

إذا تخلّت عنكمُ..

لا تلعنوا الظروفْ

فالله يؤتي النصرَ من يشاءْ

وليس حدّاداً لديكم.. يصنعُ السيوفْ

11

يوجعُني أن أسمعَ الأنباءَ في الصباحْ

يوجعُني.. أن أسمعَ النُّباحْ..

12

ما دخلَ اليهودُ من حدودِنا

وإنما..

تسرّبوا كالنملِ.. من عيوبنا

13

خمسةُ آلافِ سنهْ..

ونحنُ في السردابْ

ذقوننا طويلةٌ

نقودنا مجهولةٌ

عيوننا مرافئُ الذبابْ

يا أصدقائي:

جرّبوا أن تكسروا الأبوابْ

أن تغسلوا أفكاركم، وتغسلوا الأثوابْ

يا أصدقائي:

جرّبوا أن تقرؤوا كتابْ..

أن تكتبوا كتابْ

أن تزرعوا الحروفَ، والرُّمانَ، والأعنابْ

أن تبحروا إلى بلادِ الثلجِ والضبابْ

فالناسُ يجهلونكم.. في خارجِ السردابْ

الناسُ يحسبونكم نوعاً من الذئابْ...

14

جلودُنا ميتةُ الإحساسْ

أرواحُنا تشكو منَ الإفلاسْ

أيامنا تدورُ بين الزارِ، والشطرنجِ، والنعاسْ

هل نحنُ "خيرُ أمةٍ قد أخرجت للناسْ" ؟...

15

كانَ بوسعِ نفطنا الدافقِ بالصحاري

أن يستحيلَ خنجراً..

من لهبٍ ونارِ..

لكنهُ..

واخجلةَ الأشرافِ من قريشٍ

وخجلةَ الأحرارِ من أوسٍ ومن نزارِ

يراقُ تحتَ أرجلِ الجواري...

16

نركضُ في الشوارعِ

نحملُ تحتَ إبطنا الحبالا..

نمارسُ السَحْلَ بلا تبصُّرٍ

نحطّمُ الزجاجَ والأقفالا..

نمدحُ كالضفادعِ

نشتمُ كالضفادعِ

نجعلُ من أقزامنا أبطالا..

نجعلُ من أشرافنا أنذالا..

نرتجلُ البطولةَ ارتجالا..

نقعدُ في الجوامعِ..

تنابلاً.. كُسالى

نشطرُ الأبياتَ، أو نؤلّفُ الأمثالا..

ونشحذُ النصرَ على عدوِّنا..

من عندهِ تعالى...

17

لو أحدٌ يمنحني الأمانْ..

لو كنتُ أستطيعُ أن أقابلَ السلطانْ

قلتُ لهُ: يا سيّدي السلطانْ

كلابكَ المفترساتُ مزّقت ردائي

ومخبروكَ دائماً ورائي..

عيونهم ورائي..

أنوفهم ورائي..

أقدامهم ورائي..

كالقدرِ المحتومِ، كالقضاءِ

يستجوبونَ زوجتي

ويكتبونَ عندهم..

أسماءَ أصدقائي..

يا حضرةَ السلطانْ

لأنني اقتربتُ من أسواركَ الصمَّاءِ

لأنني..

حاولتُ أن أكشفَ عن حزني.. وعن بلائي

ضُربتُ بالحذاءِ..

أرغمني جندُكَ أن آكُلَ من حذائي

يا سيّدي..

يا سيّدي السلطانْ

لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ

لأنَّ نصفَ شعبنا.. ليسَ لهُ لسانْ

ما قيمةُ الشعبِ الذي ليسَ لهُ لسانْ؟

لأنَّ نصفَ شعبنا..

محاصرٌ كالنملِ والجرذانْ..

في داخلِ الجدرانْ..

لو أحدٌ يمنحُني الأمانْ

من عسكرِ السلطانْ..

قُلتُ لهُ: لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ..

لأنكَ انفصلتَ عن قضيةِ الإنسانْ..

18

لو أننا لم ندفنِ الوحدةَ في الترابْ

لو لم نمزّقْ جسمَها الطَّريَّ بالحرابْ

لو بقيتْ في داخلِ العيونِ والأهدابْ

لما استباحتْ لحمَنا الكلابْ..

19

نريدُ جيلاً غاضباً..

نريدُ جيلاً يفلحُ الآفاقْ

وينكشُ التاريخَ من جذورهِ..

وينكشُ الفكرَ من الأعماقْ

نريدُ جيلاً قادماً..

مختلفَ الملامحْ..

لا يغفرُ الأخطاءَ.. لا يسامحْ..

لا ينحني..

لا يعرفُ النفاقْ..

نريدُ جيلاً..

رائداً..

عملاقْ..

20

يا أيُّها الأطفالْ..

من المحيطِ للخليجِ، أنتمُ سنابلُ الآمالْ

وأنتمُ الجيلُ الذي سيكسرُ الأغلالْ

ويقتلُ الأفيونَ في رؤوسنا..

ويقتلُ الخيالْ..

يا أيُها الأطفالُ أنتمْ –بعدُ- طيّبونْ

وطاهرونَ، كالندى والثلجِ، طاهرونْ

لا تقرؤوا عن جيلنا المهزومِ يا أطفالْ

فنحنُ خائبونْ..

ونحنُ، مثلَ قشرةِ البطيخِ، تافهونْ

ونحنُ منخورونَ.. منخورونَ.. كالنعالْ

لا تقرؤوا أخبارَنا

لا تقتفوا آثارنا

لا تقبلوا أفكارنا

فنحنُ جيلُ القيءِ، والزُّهريِّ، والسعالْ

ونحنُ جيلُ الدجْلِ، والرقصِ على الحبالْ

يا أيها الأطفالْ:

يا مطرَ الربيعِ.. يا سنابلَ الآمالْ

أنتمْ بذورُ الخصبِ في حياتنا العقيمهْ

وأنتمُ الجيلُ الذي سيهزمُ الهزيمهْ...

ياسمين حميد said...

"وأنتم الجيل الذي سيهزم الهزيمة"

يبدو أننا يجب علينا تمريرها للجيل الذي بعدنا...

littilemo said...

نعم ستبقى

Anonymous said...

really its hard to beleive this is happeing to beirut to lebnaon the most beautiful country to green lebnan, to the smily people in lebnan.
pray for god's peace