Sunday, June 10, 2007

ولد وبنت ورائحة قرفة

ولأن للبعاد الكلمة العليا فيطغى لفترات أطول، يضعف الحب ويتوارى خلف المسافات والأزمنة. ويظل البعاد يكبر بينما الحب يبحث لنفسه عن مخبأ أعمق وأعمق .. فنختلف أكثر ونتنافر أكثر، ثم نعلن حالات الطوارئ على أشدها، ويحين الوقت لنتلتقي واضعين حداً فاصلاً لما وصل إليه التعايش بيننا
يأتي الميعاد و نذهب عاقدين العزم .. أطلب قهوتي بمرارة زائدة، تطلب قهوتك يخالطها اللبن
ولكن لأن في حديثك حلاوة وفي عيناي نظرة معاتبة، نقدر على قطع مسافات البعاد ركضاً، تخرج بشاير الحب الخجولة من مخابئها
فيتضاءل كل ما حولنا، تصغر الفتارين و ثلاجات الطعام، تهدأ الإضاءات، يتحول الجالسون والعاملون إلى كائنات غير مرئية ويخفت ضجيجهم، تختفي تفاصيل وتكوينات الأماكن والأحداث بينما تطغى رائحة حلوى القرفة محرضة مع موسيقى موزار المصري المتصاعدة
ولا يبقى من المشهد إلا أنا وأنت تأخذنا الكاميرا في كادر بعيد بخلفية مطموسة الملامح .. نجلس معاً على مقعدين عاليين متكأين على طاولة عليها فناجين قهوتنا و أحاديثنا المتفرقة عن ولد وبنت أحبا بعضهما فتفتحت مشاعرهما ثم كبرا رجلاً و أمرأةً يذوبان عشقاً
ونعود للمنزل

Thursday, June 07, 2007

معاهدة

هل لنا أن نعقد اتفاق؟ فطالما وصلت إلى مدينة الأميرات فليس أمامك إلا امتثال أوامرهن
في حضرتي غير مسموح أن يشغلك غيري،أما باقي اليوم لا يعنيني .. فهو لك ..ملكك
ولكن أعلم أن الوقت في حضرتي غير محدد، قد يطول أو يقصر، وهو لا يستوجب وجودي الجسدي،فقد أشاركك أحداث وأفكار النهار أو أطالعك في أحلام الليل: فتوقع أن أشاركك كوب الشاي الصباحي بقطعة سكر أذيبها فه دون أن تشعر، وقد أمر عليك في العمل فأرسم لك وردة صغيرة على طرف تقرير تنهيه، وأيضاً سوف اضطر إلى اختبار ولاءك في الليل فأترك لك قبلة خجولة على وسادتك
بالإضافة لذلك فإني سأسمح لنفسي بممارسة أنانية خائبة في أن أطلب منك ممارسة طقوس حبي كما أريد! طالما حضرت إلى محرابي، فإنه غير مسموح بالحديث البائس عن الأموال والأعمال، كما لا يمكننا تذكر المشاحنات والمشكلات، أو أن نعي أياً من أحداث العالم الخارجي
غير مسموح على أريكتنا غير الحديث عن الأحلام ورؤية الألوان وممارسة الضحكات الرائقة، تذكر دائماً أن أحاديثنا كلها أحاديث مشرقة، لا يزورها الليل أبدأً فقط الشموس وأقواس القزح
طلب أخير .. إن كانت مسؤليتي التي تحملها على عاتقك، تثقلك، فدعك منها
لقد اشتقت الحب بلا مسؤوليات
أريد حباً بلا مهاترات
أريد حباً صافياً .. نقياً .. مركزاً ... يملأني كما كان يفعل في الزمانات