Wednesday, April 23, 2008

كأنـــك تمـــوت

أن تفقد المعنى .. أن تستيقظ صباحاً فترى يومك كشارع طويل يضيق آخره فلا تعلم له نهاية.أن تتسرب منك الساعات ثم تدرك أن ما مر لم يكن إلا دقائق قليلة. أن يكون لتكة عقارب ساعتك صوتاً عالياً يطاردك في رتابة كقطرات المياه المتتابعة من صنبور خرب. أن تخاف من يومك البادي كأفعى طويلة تفتح فمها فتبتلعك ويتمدد جسدها فيتسع لكامل جسمك ثم تتقلص الأفعى فتعصرك بين افرازات كثيرة لزجة ومقززة. أن يصبح يومك نفسه مقززاً واستيقاظك فعلاً متعباً، أن يكون النَـفَس هماً وطرفة العين حملاً. ذ

أن تفقد الهدف .. أن ترى حياتك كجب عميق آخره أسود غطيس، و يصبح نزول الجب مغرياً فربما تتوه في نهايته وتنتهي. أن لا ترى لوجودك نفعاً أو لاستمرارك جدوى ... أن لا تبصر نوراً أو تستشعر أملاً .. أن يصاب كل ما حولك بالسخف .. أن تستسيغ الصمت والوحدة وتستحلى الألم ... أن ترفض كل ما يحيطك و تشك في بديهياتك وتتجاهل الشخوص من حولك .. فكأنها مجرد أشباح تهذي

أن تعيش كأنك تموت
...ذ