Friday, May 27, 2005

أشد حلكة من اليل

"حين تريد ألا تري فتري نفسك و تري النور في قلب الظلام "
" سأل الباشكاتب صاحبه قي لهفة : " إذن فــما هي العلامة
" فــكرر عليه : " أن تري النور في قلب الظلام
" قال الباشكاتب : " و كيف أراه في قلب الظلام ؟
" فرد صاحبة : " سيبدد ضوؤه ظلمة اليل و النهار
" سألة : " و في النهار ظلمة ؟
** " فـرد : " أشد حـلكة من اليل
_____________________________________________________
أمس انهيت نقطة النور ... رواية اسمها نور و صفحاتها تشع نور .. و إن كنت بقيت دائماً بين الأحداث ابحث عن تلك النقطة من النور .. يأخذني القص بين التـفاصيل المنمنمة و الأحـداث المتشابكة .. ناهيك عن الحديث المطول .. اتوه بين الكلمات الكثيرة، حديث النــفس و لحظات التأمل ، أيام المرض الطويلة .. و لكن كما أن البطل ظل ينتظر دائماً أن تظهر له العلامة .. كما تظل أنت بمرور الصفحات تحاول أن تفهم ماهية نقطة النور
الحوار بالأعلي يحتاج لوقفة .. و إن كان جاء بالقسم الأخير من الرواية ... إلا أنه من أعلي ما يمكن أن تقرأة قي هذه الرواية .. يتلخص هنا ببساطة كيف يمكننك أن تصل إلي أعلي حـالات التصالح مع النفـس .. يالا بلاغة التعبير ..؟
كم من نهــار مر و كان أشد حلكة من ظلمة اليل ؟؟
!! حين يعشش الظلام داخلك يطغي اليل كل الأماكن و الأزمنة
_______________________
** من رواية نقطة النور - بهــاء طاهر