Saturday, December 22, 2007

كــتب: شئ من هذا القبيــل

قال لنا أحد مدرسينا أيام الجامعة أن الرواية يجب أن تقرأ كاملة مرة واحدة، وإنك إذا بدأت قراءة رواية ثم تركتها لظروف على أن تكملها فيما بعد فإنك بذلك تفقد الرواية نصف جمالياتها

شئ من هذا القبيــل

شئ من هذا القبيل - كتاب صادر عن دار الشروق في 2007 وهو آخر ما نشرللمبدع إبراهيم أصلان ذو
الأسلوب الرائق، يضم الكتاب مجموعة من المقالات التي نشرت للكاتب في جريدتي الأهرام والكرامة خلال العامين الماضيين. هذه المقالات تحتار في تصنيفها بين التجارب الشخصية، السيرة الذاتية، القصص القصيرة، النصوص الإبداعية، أو المذكرات

فالكتاب رغم أنه ليس برواية والقصص الواردة به منفصلة - نسبياً - عن بعضها البعض، إلا أنني أرى أن
قرائته في جرعة واحدة تضيف له حلاوة لا متناهية. المقالات الواردة تتبع ترتيب زمني يبدأ فيه أصلان بالحديث عن طفولته وبعض ذكريات المدرسة مع ظهور إمبابة مكان مسكنه القديم كخط واضح في جميع القصص. ثم يتطور الكاتب بالحديث عن إكتشافه طريقه إلى الكتابة وإتجاهه إلى القصة القصيرة مع إهتمامه بسرد ذكرياته مع الكثير من الكتاب العملاقة كنجيب محفوظ، يحي حقي، وتوفيق الحكيم
يحدثنا أصلان أيضاً عن الكثير من الكتب والأفلام الذي قديعنيك قرائتها أو مشاهدتها - لجهلي لا أعرف الكثير من هذه الأعمال - ولكني خرجت بعد قراءة الكتاب بقائمة طويلة لأعمال فنية أتشوق لتجربتها
.
أصلان يـشحننا في كتابه بكلام كثير عن القراءة والكتابة ودروس كثيرة عن رؤيتنا للإبداع وطرق تعبيرنا عن ذواتنا وعن العالم من حولنا
لم تختفي إمبابة أبداً عن حديث أصلان ولكنه في القصص الأخيرة من الكتاب يحدثنا بطريقة غير مباشرة عن وجع إقتلاعه من إمبابة و انتقاله إلى مسكنه الجديد بالمقطم
الكتاب ملهم لكل قارئ، كاتب، أو صاحب موهبه يبحث عن طريقه ويؤمن أن لديه شئ يقدمه حتى وإن
كان لا يعرفه

Saturday, December 08, 2007

غيم

"أنا بحب السحاب قوي"-
"اشمعنى؟"-
"عشان مكلبظ"-
الغيمات الممتلئة الطرية، طيبة هي حين تتكاثر فتخفي أشعة شمس ملهبة ورائها، وفي امتلائها
سعادة بأنك إذاشققتها قد تخرج منها باندفاع طلقات ألوان وأشعة فرح، وهي هشة كقطن أبيض تفرح به لمجرد وجوده جانبك في كومة عالية تأخد منها قطعة مستديرة تقبض عليها في راحتك فتطمئنك وتؤنسك
يوماً ما سأمشي بخطوات متقافزة بين الغيمات الكثيرة ألمسها بأطراف أصابع قدمي فتدفعني إلى أعلى أمتار وأمتار فألمس السماء السابعة وحين أتعب سأستلقي على إحدى الغيمات الممتلئة فتتلقفني
بحنان مفرط وتتشكل تحت جسدي فارتاح كأني أنام بعد ركض مئة عام
في حلمي قلت لك أن الأشجار بأوراقها جميلة بشكل غير عقلاني، فقلت لي أن الشجر كله لي .. وأن الشارع الطويل على جانبيه الأشجار المصفوفة أيضاً جميل .. فقلت لي أن الشارع أيضاً لي .. ثم حدثتك أني أحب السحب والغيمات، حينها فقط سألتي "اشمعنى" وفكرت أنك ربما لا تمتلك تلك الغيمات

Wednesday, July 04, 2007

كلامي قليل قليل، والشكوى مفرطه ! كادت تخنق الكلام، وتخنقني وتخنقك
وأخاف أن تتهمني بالتكرار والملل، فتزهد الكلام وتزهدني
فأفضل السكوت .. وداخلي رغبات قوية في الفضفضة

Sunday, June 10, 2007

ولد وبنت ورائحة قرفة

ولأن للبعاد الكلمة العليا فيطغى لفترات أطول، يضعف الحب ويتوارى خلف المسافات والأزمنة. ويظل البعاد يكبر بينما الحب يبحث لنفسه عن مخبأ أعمق وأعمق .. فنختلف أكثر ونتنافر أكثر، ثم نعلن حالات الطوارئ على أشدها، ويحين الوقت لنتلتقي واضعين حداً فاصلاً لما وصل إليه التعايش بيننا
يأتي الميعاد و نذهب عاقدين العزم .. أطلب قهوتي بمرارة زائدة، تطلب قهوتك يخالطها اللبن
ولكن لأن في حديثك حلاوة وفي عيناي نظرة معاتبة، نقدر على قطع مسافات البعاد ركضاً، تخرج بشاير الحب الخجولة من مخابئها
فيتضاءل كل ما حولنا، تصغر الفتارين و ثلاجات الطعام، تهدأ الإضاءات، يتحول الجالسون والعاملون إلى كائنات غير مرئية ويخفت ضجيجهم، تختفي تفاصيل وتكوينات الأماكن والأحداث بينما تطغى رائحة حلوى القرفة محرضة مع موسيقى موزار المصري المتصاعدة
ولا يبقى من المشهد إلا أنا وأنت تأخذنا الكاميرا في كادر بعيد بخلفية مطموسة الملامح .. نجلس معاً على مقعدين عاليين متكأين على طاولة عليها فناجين قهوتنا و أحاديثنا المتفرقة عن ولد وبنت أحبا بعضهما فتفتحت مشاعرهما ثم كبرا رجلاً و أمرأةً يذوبان عشقاً
ونعود للمنزل

Thursday, June 07, 2007

معاهدة

هل لنا أن نعقد اتفاق؟ فطالما وصلت إلى مدينة الأميرات فليس أمامك إلا امتثال أوامرهن
في حضرتي غير مسموح أن يشغلك غيري،أما باقي اليوم لا يعنيني .. فهو لك ..ملكك
ولكن أعلم أن الوقت في حضرتي غير محدد، قد يطول أو يقصر، وهو لا يستوجب وجودي الجسدي،فقد أشاركك أحداث وأفكار النهار أو أطالعك في أحلام الليل: فتوقع أن أشاركك كوب الشاي الصباحي بقطعة سكر أذيبها فه دون أن تشعر، وقد أمر عليك في العمل فأرسم لك وردة صغيرة على طرف تقرير تنهيه، وأيضاً سوف اضطر إلى اختبار ولاءك في الليل فأترك لك قبلة خجولة على وسادتك
بالإضافة لذلك فإني سأسمح لنفسي بممارسة أنانية خائبة في أن أطلب منك ممارسة طقوس حبي كما أريد! طالما حضرت إلى محرابي، فإنه غير مسموح بالحديث البائس عن الأموال والأعمال، كما لا يمكننا تذكر المشاحنات والمشكلات، أو أن نعي أياً من أحداث العالم الخارجي
غير مسموح على أريكتنا غير الحديث عن الأحلام ورؤية الألوان وممارسة الضحكات الرائقة، تذكر دائماً أن أحاديثنا كلها أحاديث مشرقة، لا يزورها الليل أبدأً فقط الشموس وأقواس القزح
طلب أخير .. إن كانت مسؤليتي التي تحملها على عاتقك، تثقلك، فدعك منها
لقد اشتقت الحب بلا مسؤوليات
أريد حباً بلا مهاترات
أريد حباً صافياً .. نقياً .. مركزاً ... يملأني كما كان يفعل في الزمانات

Tuesday, May 15, 2007

Manah Manah - In Other Words "Who Cares" !!

The Question is: What is a Manamanaah
The Question is: Who Cares??


It is a real nice clip .. Thanks to my friend Hadil who shared it with us on FaceBook !!

Manah Manah ... ta ta taraaaa

Saturday, May 12, 2007

عودة بريئة

و حين عادت و رأها، لمح نفس البريق الخاطف في عيناها. نظرت إليه بطرف العين و هي تميل برأسها إلى اليسار قليلاً لتعاين وجوده فى انتظارها بالأسفل، تواصل النزول ببطأ على درجات السلم وهي تتشاغل بنظرات عامة نفقديه
دائماً ما قتلته نظرتها بطرف العين تلك، كأنها تضن عليه بكامل النظر .. دائماً نصيبه نصف النظرة
يفيق ليتابع تهاديها على درجات السلم.تغيرت قليلاُ،تغطي شعرها الآن،كان يحب شعرها كما يذكره ،وإن كان غطاء الرأس يظهر وجهها أكثر،فاستدارة وجهها أوضح و عيناها أكثر اكتمالا، لم يعنيه كثيراُ كيف تبدو، ففي مخيلته احتفظ بشكل قديم
حين تقدم منها .. تذكر هذا الحلم الذي زاره بالأمس .. يراه كل ليلة منذ عادت و حادثته في الهاتف
يراها و نفسه طفلان في الثامنة في الملعب الفسيح على الأرجوحة
يتلاقيان في نقطة ما ثم يفترقا مقعدا الأرجحوحة لأقصى نقطتان متباعدتان .. ويعودا ليلتقيان في النقطة الأولى
في الحلم كانا يضحكان
أما واقعه معاها فلم يحمل من السعادة الكثير وإن حمل دائماً أشكال التلاقيي التباعد
لا زالت حميلة كما هي .. هكذا يتمتم لنفسه
يتقدم منها ...... يصافحها .. يجلسا ليتحدثان قليلاً .. تحكي له عما حدث، ويصغى هو مهتماُ ممنياً نفسه أن ربما هذه هي العودة الآخيرة ولحظة التلاقي النهائية التي لا تباعد بعدها
سعيدة هي بنظران الانبهار التي لا تخطأها في عينه، ونيرات صوته الفرحة بها، ورعشة يديه حين صافحها، وقطرات الأمل الخاطئ التي تمنحها له ينما تقنع نفسها دائماً أن عودتها بريئة وما هي إلا تفقد لأحوال صداقة قديمة

Friday, May 11, 2007

استسلام مبكر

منذ عدة أعوام ربما في آخر أيام الدراسة حيث كنا نتقابل كثيراً وقتها: أسأل عن آخر أعماله فيرد صديقنا المشترك " على فكرة محمد بطل يكتب شعر" أتطلع إليه مستنكرة فيجاوبني محمد بدوره
أن "وليد أيضاً بطل يرسم"، يومها رددت بهجوم مؤكدة أن هذا كلام فارغ و أتهمهما أنهما استسلما مبكراً جداً تاركين رحا الدنيا لتغلبهم
تغيرا وتغيرت بعد ذلك كثيراً
لم نعد نتقابل أيضاً بالكثافة نفسها
**********************************************
يدق الصوت المتصاعد بتراخي من الهاتف المحمول القابع جانبي ليخبرني أنه وجب علي الآن الاكتفاء من النوم. أفتح عيناي وأنا أأمل في خطأ ما أصاب المنبه أو خطأ في ضبط الساعة بالأمس. اضغط زر تأجيل الرنين لعشرة دقائق تالية ثم عشرة دقائق آخري و هكذا .. 50 دقيقة كاملة من التأجيل
يحسم الآمر بعد فترة .. يجب أن استيقظ.. أقوم
أحدثك في الهاتف صباحاً وبصوت متباكي أقول لك أني لا أريد أن اذهب إلى العمل اليوم، ترد ببساطة ألا أذهب طالما أني لا أرغب في ذلك. فاشرح لك أن ذلك لا يمكن: لدي اجتماع هام وتقارير لأسلمها وعرض تقديمي للمناقشة وأني افترست السكرتيرة في اليوم السابق لأنها فعلت الشيء نفسه واذكرك أنه من الجيد دائماً أن تظهر نماذج حسنة أمام الآخرين .
Do not ever set a Bad Example!
تأكد بعدها على أن اذهب طالما أن الأمر كذلك
فجأة أقول لك أن ربما السكرتيرة كانت متعبة عندما لم تأتي أمس .. تأكد لي أن هذا ليس بمهم الآن!ذ
لحظة الاستيقاظ تصاحبها القرارات اليومية نفسها، اليوم سأترك المكتب في الخامسة تماماً ولن أسمح بأي محاولات من التعطيل أو البقاء، سأعود للمنزل مباشرةً بعد العمل، سأنام بمجرد أن أدخل المنزل حتى صباح اليوم التالي، لا مهام بعد العمل ولا لقاءات ولا أوراق أصحبها معي عائدة إلى المنزل اليوم.
أخرج يومياً ولا أعود قبل التاسعة
أعود في المساء لأرتمي متهالكة على الأريكة المحببة
في الصباح قابلت زميل قديم من عمل سابق، أسأله عن أحواله و يسألني عن أحوالي وعن المناصب التي نشغلها الآن، عن المرتبات وعن الشركات. أشكو أني متعبة وأني أرى أني لن أستطيع أن أعمل هكذا لسنوات طويلة..أخبره بضحك أني لا أظن أن تتحمل صحتي كل هذا اللهاث و الركض اليومي، فيقول لي أن هذا استسلام مبكر
على أريكتي اجلس وأفكر "ربما هو كذلك ! استسلام مبكر!"ذ
وكيف لا استسلم ؟؟؟ إن كان وليد بطل يرسم ومحمد بطل يكتب شعر!ذ

Tuesday, May 08, 2007

فنجان القهوة .. اشثياق

في الصباح استيقظ لأجد أن علي أن أشرب قهوتي وحدي
فيبدأ شعوري بافتقادك
يمر اليوم ... ومع كل فنجان قهوة أشربه وحدي
يكبر الشعور بفـقدانك

Tuesday, January 02, 2007

العام السابع في الألفية

ضحكنا كثيراً أمس و أنت تحدثني بقلق أن جميع أحداث ملف المستقبل التي لم اقرأها قبل ذلك كانت تدور في الأعوام 2015 و 2020 .. و قتها حين كنت تقرأ تلك الأحداث في منتصف الثمانينيات من الألفية السابقة كنت تشعر أن هذه التواريخ بعيدة جداً و أنه حتماً بحلول هذه الأعوام ستصبح أنت كالرائد نور أو أحد رفاقه الذي تحدثت عنهم القصص
نسكن الآن في القاهرة الجديدة و لكن ليست تلك التي ذكرتها قصصك
أما أنا فحدثتك عن أنه في أواخر الثمانينيان من الألفية الفائتة كانوا يطلبون منا في أواخر السنين الابتدائية أن نكتب مواضيع تعبير ساذجة عن المستقبل في الألفية القادمة .. وقتها كتبت أشياء عن رحلات فضاء سياحية يمكننا أن نرتادها على سبيل الترفيه و عن انسان آلي سيسكن معنا في المنازل ليقوم مقام الخدم و أيضاً عن سيارات غريبة الهيئة وقودها الماء و قد تطير في الهواء
الآن يعترينا القلق سوياً أننا أصبحنا في العام السابع من الألفية الموعودة و شيئاً من ذلك لم يحدث .. اللهم إلا بعض الأخبار تطالعنا في نهاية النشرات الأخبارية عن سيارات بالمواصفات التي تخيلتها أو الانسان الآلي الذي شغل بالنا كثيرأ و رحلات الفضاء أيضاً .. إلا أنه ليس لنا كمواطنين عاديين أي سبيل إلى هذه الاختراعات إلا الأخبار
يخبطنا العام 2007 و أغلب التطوارات التي استشعرناها كأناس عاديين هي الاتصالات و عجائبها .. قديماً كنا نتحدث عن هذا الهاتف الذي سيحمل صورة محدثك إليك و كان أقصى همي أنه سيتوجب علينا أن نتزين كلما تحدثنا في الهاتف، لم يحدث هذا بعد و حدث الأسوأ الذي لم ندركه وقتها
أصبحنا الآن نسير و هواتفنا في جيوبنا و الشركات تتنافس في الإعلان أنك أصبحت متصل في أي واحة .. عرض بحر .. صحراء .. و حتى نفق
لم نحتاج بعد أن نتزين كلما تحدثا في الهواتف كما اعتقدت قديماً و لكننا نحناج أن نتكلف كلما حاصرنا أحد عبر هواتفنا المحمولة عن أين نحن و مع من نكون .. و لماذا لم نرد .. و موقعنا على الكوبري أ يضاً إذا لزم الأمر
صدقني اقلق كثيراً لشعوري أن مجال هروبي من الآخريين يتقلص بمرور الزمن .. أخاف كثيراُ من فكرة اختراق خصوصيتي المستمرة .. املّ اضطراري الدائم لتقديم المبررات و التعليلات .. ببساطة لا يتسع دائماً الوقت الذي اخصصه لشئ محبب ان تـشوشه المكالمات .. هل اسأل الكثير

Monday, January 01, 2007

Happy New Year

Photobucket - Video and Image Hosting

عن ماجي فرح
برج الجدي: سنة المشاريع الواعدة
تتيح لك هذه السنة فتح الأبواب الواسعة والتخطيط والبناء لمستقبل افضل،مدعوما ً بمواقع فلكية جيدة
تعزز اوضاعك اكثر كلما اقتربت من فصل الخريف،وتحملك الى اجواء من التألق والنجاح والانتصار في نهاية السنة الأوضاع المهنية والمالية تشكل بالنسبة اليك الأولوية في الحياة عامة. واما هذه السنة فيكون الوضع المادي اكثر اشعاعاً من أي شيء آخر. كذلك تتحدث الكواكب عن علاقة بين عالم المال والاتصال والاجتماع والاعلام والسياسة.اما الازدهار فلن يكون ملموساً قبل نهاية العام. تقدم لك بداية سنة ممتازة و وايجابية قد تلمس فوائدها ابتداء من منتصف كانون الثاني فتكون الأشهرالثلاثة الأولى فترة من البناء والتحضير لبلوغ الاهداف المرجوة. تكون نهايةالسنة واعدة جداً.يسجل عام 2007 نهاية حقبة بالنسبة الى مواليد الجدي، قد يستقبلون اويذهبون الى التقاعد. قد لا يكون الاستقرار هو العنوان الأبرز في حياتك العاطفية هذا العام، ربما تنتقل من ارتباط الى اخر وذلك حتى الخريف، أماالخبر السعيد فهو انك تتواصل الى تحقيق امالك