Thursday 23 Dec, 2004 - Cilantro Zamalek
تأملات طريق يومي
الطريق اليومي من منزلي إلى العمل .. ممل، طويل، مزدحم ... أمر بنفس المظاهر ... التقي وجوه مختلفة تحمل تعابير يومية متباينة ... متفاءل .. متشائم .. متعجل .. متكاسل .. يغلبه النعاس ...
. مبتسم ... أو يلعن حظه التعس بأن يسلك طريق يومي .. ممل ، طويل ، مزدحم
_______________________________________
اعتلي الكوبري يومياً .. أفضله عن ذلك النفق و إن كان هذا الأخير يمنحني فرصة أن أراقب حياة عصرية
ورائها خلفية قاهرية قديمة جميلة معتقة ... أقرأ لافتات لاماكن اذكر أن قرأت اسمها في احدي القصص أو سمعت اسمها في روايات احد أفراد أسرتي المنتمين لجيل تلك القصص ... و أشاهد بنايات ذات طراز قديم ظريف ... يعجبني المعمار هناك ... و ابتسم "هي دي بقا عمارة يعقوبيان" ، و أتذكر أنني لم انتهي من قراءة تلك الرواية بعد و اعد نفسي كل مرة أن أكمل قراءتها في فرصة قريبة قبل أن تتحول إلي شريط. سينمائي يشوه ملامحها المميزة
رغم الحياة و الناس ... واجهات المحال و الدكاكين الصغيرة ... الصخب الذي يستعد لممارسة نشاطه اليومي ... رغم المعمار .. و القدم و هذا العبق ، مازلت اكره ظلمة النفق و اكره طريقه المعتم الملتوي ... يخنقني ضيقه و جدرانه المطبقة .. اكره الصفير في أذني حين ادخله .. اشعر كأني في متاهة لا تنتهي ! و مازلت أفضل الجسر المعتلي ، رغم الازدحام و الضجر ..
!! تعجبني رقة شمسه الشتوية الدافئة و يعجبني اعتلاءه فوق دنيا البشر
_____________________________________
قبل أن يحيرني قراري اليومي بأن اعتلي الجسر أو اتخذ النفق .. هالني ذلك الحادث على الطريق السريع .. تماماً أمام الشاهد التاريخي لضحايا المعركة السابقة ... إحدى وسائل النقل السريع الصغيرة ، نصفها الأمامي انكشف غطاءه عن أحشاء حديدية و صفيح ملتوي ... زجاج متناثر و سوائل كثيرة علي الطريق لا أعلم إن كانت سوائل بشرية أم سوائل من هذا الشيء الملتوي .. لا أعلم لماذا مررت بخاطري و لماذا ارتعدت و أنا أتخيل جسدك ساكن في هذا المشهد وسط التجمهر و الصخب .. و صمت الطريق من حولي و توالت الصور ... سواد، صراخ، عويل، فراغ ... و انسقت وراء الصور ... و لا أعلم كيف أفقت
**! ودموعي بشدة تنهمر ... أفقت نعم و إن بقيت باقي الطريق أتخيل و انتحب
_______________________________________
**
قرأت سابقا عن ظاهرة ما في علم النفس لا اذكر اسمها ، تدفعك هذه الظاهرة من شدة حبك و تعلقك بشخص معين بأن تتخيل أنك تفقد هذا الشخص و قد تتمادى في خيالك بأن تتخيل تقاصيل فقدانه، كيف ستتلقى الخبر و كيف ستحيا بعد فقدانه، وينتقل الخيال إلى واقع فقد تبكي و قد تصرخ و قد يأخذك الخيال أكثر من ذلك. اعتدت ذلك الشعور تجاه أمى .. أحد
!! أخواتي ..صديقاتي .. و أخيراً أنت .. بكثرة
11 comments:
heya de ba2a 3emaret ya3kobeyan?!
ya tara Zaki beih hayetgawez fel akher wala hayefdal toul 3omro keda!
ya tara ana meen fe doul? bas el akeed ely wa7ed feehom, w yemken kaman kol el nas homa doul wana mosh 3aref, bas bardo ya tara ana meen feehom?!
ya 3andaleeb matkhafsh men ghenwetak
2oul shakwetak w e7ky 3ala balwetak
el ghenwa mosh hatmawetak enama
katm el ghona howa ely haymawetak!
teftekry law Jaheen kan 3ayesh kan 2al nafs el kalam, wala elghenwa hatmawetak w katm el ghona bardo haymawetak..
ha2olek eh, I've no comments except feeling like crying n shouting out "For God's sake, why we're always that afraid of what we really can't see?!"
law hate3zefy wenty lwa7dek fel dalma, seeby el bab mewareb yemken 7ad yekoun teyeh w nour el music yegeebo le7da 3andek w akeed haykoun mabsout eno la2a 7aga menawara..
Thanks Gaser for the encouraging :)
Check your blog
ya didos :)
this is beautiful. I feel it's more mature than the previous ones. I love the bridge too :) especially after nity :P I like the succession of images. I, too, keep imagine losing people I love. Why is that do you think?? Why are we sometimes so eager to experience pain?
yezhar cilantro el zamalek kollo elham :) i love it there too and i get tons of stories just sitting there!
tafa3eeeeeeeees
"The difference between talented persons and ordinary ones is the ability to express feelings, that are felt by all people but can not be expressed by all.
Sometimes people do not realize such feelings, so a man may feel disturbed or upset without recognizing the reason behind, hence you simply express the psycological state for each of us.
I had tried to be objective to a very far extent, because I sense your words by heart before mind."
Adel ...
ديدو، وصلت لمدونتك من خلال وصلة "حوليات صاحب الأشجار".
مبروك لنشر المقالة فى جريدة الدستور.
عن الجزء الأخير بها، دايماً بيحصل لى الحكاية دى، و أتخيلها مع الست الوالدة أطال الله عمرها.
غريبة.
Mimi :) Tale3 el Nakhla
I usually check you blog and I really like your entries.
Alf Mabrook for you as well! It was a real surprise for me.
Thanks for passing by my blog & thanks "sa7eb al Ashgar" for putting a link to my Blog.
دينا ،
شكرا انك طمنتيني
دائما اتخيل انني افقد امي
و كنت اعتقد انني غير طبيعية في تفكيري هذا
الى ان قرأت ما كتبتي
ما تتصوري كم ارتاح بالي
ربنا يريح بالك
Hi Tara :)
Don't worry you are a totally sane normal person
Thanks for passing by me
عفوا على تطفلي ، لقد قادني اليك أحد مواقع البحث ، ولفت نظري أسبوع من مذكراتي ، ولأمر في نفس يعقوب أود أن أسالك ، هل نشرت تلك المذكرات في صحيفة أو مجلة سيارة ما، ومتى كان ذلك ؟ سأخبرك عن السبب فيمابعد ، ولكن أريد أن أتأكد من هذه المعلومة ، الموضوع لايتعلق بك بتاتاً وانما كما ذكرت آنفاً هناك أمر ما أريد أن أعرفه وأريد أن تعينيني عليه . أخيراً تقبلي تحياتي
أرجو أن تردي علي على البريد التالي ان استطعت :
mukhtlef@yahoo.com
ديدو.. انا كمان بتحصلي الظاهرة دي طتير بس مكنتش أعرف إنها ليها مدلول في علم النفس بس بتخيلها أكتر في حد لسه ما لقيتوش يعني مثلا في الحب اللي عشت عمري أدور عليه وعندي يقين إني هلاقيه في يوم وفجأة أحلام اليقظة تتضخم عندي وأتخيل اني فقدته وبكل تفاصيل الموقف وحزني عليه..
بس الغريب يا ديدو أني بتخيل نفسي مت وبتفاصيل الموقف واللي هيحصل والناس والصلاة والحزن والدفن وكل كل حاجة
:(
جميل جدا
تقبلوا مروري
Post a Comment