ذ"نحن بشر ..." هكذا تحدث نفسها. إذا رأته في إحدى الصباحات ، وإذا مر على بالها في بعض الأمسيات .. وهذه الأشياء تحدث أحياناً ، دون أن ندري تحدث!ذ
ذ
جاءت جلسته بجانبها في الإجتماع الكبير، فأحدث في قلبها شيئاً من القلق. تفتعل التركيز فيما يقال وهي تعدل جلستها على الكرسي واضعة ساقاً على الأخرى ثم تحكم شد رِجل بنطالها إلى الأسفل فيلامس القماش الأسود أسفل نقطة في ساقها. يتابع حركتها فيرى الخلخال الرفيع حول ساقها الممتلئة فيشعر باهتزاز المعدن الرقيق والكرات الصغيرة المعلقة به وكأنها في قلبه فيغتاظ منها.ذ
ذ
جاءت جلسته بجانبها في الإجتماع الكبير، فأحدث في قلبها شيئاً من القلق. تفتعل التركيز فيما يقال وهي تعدل جلستها على الكرسي واضعة ساقاً على الأخرى ثم تحكم شد رِجل بنطالها إلى الأسفل فيلامس القماش الأسود أسفل نقطة في ساقها. يتابع حركتها فيرى الخلخال الرفيع حول ساقها الممتلئة فيشعر باهتزاز المعدن الرقيق والكرات الصغيرة المعلقة به وكأنها في قلبه فيغتاظ منها.ذ
ذ
بين فقرات الاجتماع المهم تقفز بينهما الاستراحات القصيرة، فيأتي الكلام بينهما قلق. تسأله بعدم اكتراث "لست متزوجاً أنت؟ أليس كذلك؟" فيجيبها " كنت متزوجاً، ومطلق منذ أعوام .. اعتبريني فاضي" ضحكت وقالت "كنت أعلم، فلكم هيئة معينة" .. يستنكر كلامها ثم يقول "وكيف هي هذه الهيئة؟ أنت لا تعلمي سخافة الوضع بأي حال، فأنت لم تعيشيه". ذ
ذ
ذ
تبتسم فلدى كل امرأة جهاز صغير، رادار يخبرها عن نوايا من حولها. في أول مرة تحدثا فيها، رأت في عينيه هذا الشيء قبل أن يدركه، ثم تأكدت بعد ذلك من إعجابة الذي لم يبح أبداً به. ولكنها أدرى، كلامه يوحي بالكثير وهذا الاحساس لا تخطأة أبداً. ذ
ذ
ذ
تضع نظارتها الطبية التي كانت قد خلعتها من دقائق، تتنتحنح وتفتعل الجدية ثم تقول له بحسم "الطلاق ليس وضعاً سخيفاً! الطلاق فرصة لحياة أخرى. فكر قليلاً ستفهمني، أتذكر هذه الفترة التي سبقت زواجك الأول: اللقاءات الأولى، تلك الإشارات والتلميحات، الحب، والخطبة، التجهيزات، والفرح والمعازيم. كل هذه السلسلة من السعادة، أنت الوحيد المسموح لك بتكرارها، وإعادة معيشتها، هل ترى كم أنت محظوظ. أتعلم لو أملك تحديد المصائر، لجعلت لكل فرد فرصتين، فلماذا تغلق حياتك على شريك واحد، لماذا تفترض أنه الأفضل، أليس من المنطق أن تجرب حظك مرة أخرى، ربما كان الثاني فرصة أطيب" ذ
ذ
ذ
ثم تقول له "بعد قليل من التفكير، أظن أني سأمنحهم ثلاث فرص وليس اثنان، ولما لا!" ذ
يسألها "اتريدين اقناعي بأنك قد تختارين طلاقاً بلا سبب فقط لتجربي مرة أخرى، ولربما أعجتبك؟" ذ
ترد بحدة نافية ما يقوله "أنا لا أريد طلاقاً، أحدثك فقط عن تكرار الفرص في حياتنا" ثم تصمت. ذ
ذ
يسألها "اتريدين اقناعي بأنك قد تختارين طلاقاً بلا سبب فقط لتجربي مرة أخرى، ولربما أعجتبك؟" ذ
ترد بحدة نافية ما يقوله "أنا لا أريد طلاقاً، أحدثك فقط عن تكرار الفرص في حياتنا" ثم تصمت. ذ
ذ
تراه كل بضعة أيام فيبعث في قلبها دغدغة محببة، فتربت على جهازها الصغير وتطمئن إلى أن الشيء الذي رصدته مازال قابعاً هناك، بل هو يكبر. لا يعجبها في شئ ولكنه يثير فيها فضولاً حين ترى اهتمامه بها. ترى فيه فرصة ممكنة لما بعد .. وربما هو ينعش فيها رغبة التجربة ... "نحن بشر" تقول لنفسها "ولا أنوي شيئاً من وراء ذلك". ذ
ذ
ذ
يمر وقت ولا يحدث أكثر من ذلك ... في مرة تقابل زميلة في إحدي الأروقة، تتحدثا ويأتي ذكره فتعلق عليه بطبيعية مفرطة، وتخبرها الأخرى في سياق عام أنه أخذ أجازة زواجه منذ أسبوع. ينتهي الحديث كما بدأ وتحدث في قلبها قلقلة مزعجة.ذ
ذ
ذ
لا يهم ... فهذه الأشياء تحدث .. ونحن بشر، والرادار يخطأ أحياناُ ولكن علينا أن نسدد بأي حال رسم المخالفة.ذ